كثيرًا ما تأتي هذه الأسماء الثلاثة معًا، سواء في الكتاب المقدس، أو في صلوات الطقس القبطي الأرثوذكسي(1).. وهم بطاركة إسرائيل الثلاثة The Three Patriarchs of Israel (بطريرك πατριάρχης أب الأب الرئيس الخاص بالعائلة).
هناك عدة نقاط تتعلق بذِكر هؤلاء الآباء الثلاثة معًا:-
الأرض التي حلف الله أنها تكون لإبراهيم وإسحق ويعقوب (سفر التكوين 50: 24)، أي الميثاق الذي أبرمه معهم أو الكلام الذي أقسم الرب لهم به، والوعد بتكوين أمة هي شعب اليهود (سفر الخروج 2: 24؛ 6: 8؛ 33: 1؛ سفر اللاويين 26: 42؛ سفر العدد 32: 11؛ سفر التثنية 1: 8؛ 6: 10؛ 9: 5؛ 29: 13؛ 30: 20؛ 34: 4؛ سفر باروخ 2: 34؛ سفر المكابيين الثاني 1: 2).
الله يقول في أكثر من موضع أنه هو إله إبراهيم وإسحق ويعقوب (سفر الخروج 3: 6، 15، 16؛ 4: 5؛ سفر طوبيا 7: 15). ومن أشهر الآيات في هذا (وهي من العهد الجديد استشهادًا بالعهد القديم): "أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ»." (إنجيل متى 22: 32؛ سفر أعمال الرسل 3: 13؛ 7: 32).
وقد ظهر الله لهؤلاء الآباء الثلاثة (سفر الخروج 6: 3).
وقد تشفَّع الشعب بهم (سفر التثنية 9: 27)، وقد "حَنَّ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ وَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ لأَجْلِ عَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" (سفر الملوك الثاني 13: 23).
وذكر الله نسلهم (سفر إرميا 33: 26).
وفي العهد الجديد تحدث السيد المسيح عن كون هؤلاء الآباء الثلاثة في ملكوت السموات، وأن الأبرار سيذهبون ويتكئون معهم هناك (إنجيل متى 8: 11)، وأن الأشرار يُطرحون خارجًا بعيدًا عن مجمع الأبرار (إنجيل لوقا 13: 28).
وقد استشهد السيد المسيح ودلَّل على القيامة والحياة الأبدية بذِكرهم في أكثر من موضع في قوله: "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأَمْوَاتِ إِنَّهُمْ يَقُومُونَ: أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى، فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ، كَيْفَ كَلَّمَهُ اللهُ قَائِلًا: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ" (إنجيل مرقس 12: 26، 27؛ (إنجيل متى 22: 31، 32؛ إنجيل لوقا 20: 36-38).
وقد أراد الله أن يكرم هؤلاء الآباء بقوله "أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب"، فالله -تبارك اسمه- من تواضعه ومحبته لعبيده البشر يحب أن يكرمهم في السر والجهر.. لذلك قرن اسمه بأسماء أولاده الأبرار في بعض الحالات.... فيقول: "أنا إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب" (خر3: 6). ما هذا يا رب؟! إنهم هم الذين ينبغي أن ينتسبوا إليك... الله يختفي ويظهر أولاده. وهم بالمثل يختفون لكي يظهر هو.. أنها محبة متبادلة(2).
ويُقال في الطقس القبطي عن المنتقلين: "الرب ينيح نفوسهم في أحضان آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب".
وهناك العديد من الإبصاليات والمدائح لهؤلاء الآباء في الإبصلمودية المقدسة، منها: إبصالة آدام لـ تذكار القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب، 28 مسرى - إبصالية واطس لـ تذكار الأباء القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب، 28 مسرى. وكذلك هم يُذكرون من ضمن مَنْ نتشفع بهم في إبصالياتٍ عدة..
ستجد أيضًا ذكصولوجية للآباء البطاركة إبراهيم واسحق ويعقوب من نظم القس إبراهيم الأنبا بولا.
بخلاف وجود عيد لهم في السنكسار cuna[arion يوم 28 مسرى: تذكار الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب (انظر أيضًا الدفنار في هذا اليوم - يوم تذكار آبائنا يعقوب وإسحق وإبراهيم).
___________
(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).
(2) كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث (مقال تواضع الله في رفع قديسيه).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3cv5j8g