St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Synaxarium-Orthodox-Saints-Biography-00-Coptic-Orthodox-Popes
 

تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

20- البابا أثناسيوس الأول
(أثناسيوس الرسولي | الكبير | حامي الإيمان)

(328 - 373 م.)

 

St-Takla.org Image: St. Athanasius the Apostolic - Pope Athanasios - Pope of Alexandria and Patriarch of the See of St. Mark (20) - Arabic, Coptic and English name - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 2019 صورة في موقع الأنبا تكلا: البابا أثناسيوس الأول (أثناسيوس الرسولي) - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (20) - الاسم باللغات العربية، القبطية، الإنجليزية - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، نوفمبر 2019 م.

St-Takla.org Image: St. Athanasius the Apostolic - Pope Athanasios - Pope of Alexandria and Patriarch of the See of St. Mark (20) - Arabic, Coptic and English name - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 2019

صورة في موقع الأنبا تكلا: البابا أثناسيوس الأول (أثناسيوس الرسولي) - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (20) - الاسم باللغات العربية، القبطية، الإنجليزية - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، نوفمبر 2019 م.

اللغة القبطية: pi`agioc Aqanacioc pi`apoctolikoc أو Papa `A;anaciou =a.

 

St-Takla.org Image: Icon of Saint Athanasius (Asanasios) the Coptic Pope, Athanasius of Alexandria, modern Coptic art, and showing Arius the heretic and a symbol of the triumph of the Pope over his heresy صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس أثناسيوس الإسكندري - البابا أثاناسيوس الرسولي، ويظهر رمز أريوس الهرطوقي ونصرة القديسة على هرطقته

St-Takla.org Image: Icon of Saint Athanasius (Asanasios) the Coptic Pope, Athanasius of Alexandria, modern Coptic art, and showing Arius the heretic and a symbol of the triumph of the Pope over his heresy.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس أثناسيوس الإسكندري - البابا أثاناسيوس الرسولي، ويظهر رمز أريوس الهرطوقي ونصرة القديسة على هرطقته.

صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا أثناسيوس الرسولي الـ20 (7 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش. (373) تنيَّح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية. وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتيّ 295 و298 م. وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسًا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين: أنت وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا فقال لهم: أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركًا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما.

ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس، فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة ورسمه شماسًا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح واُختير للبطريركية في 8 بشنس سنة 44 ش. 5 مايو 328 م. بعد نياحة البابا الكسندروس.

وكان البابا الكسندروس قد أوصي بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني عندما قال أريوس عن السيد المسيح (المشابه في الجوهر) فقال أثناسيوس (المساوي في الجوهر) وبهذا ظهر نبوغه.

ولكن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال -لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير- فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 328 م. وقد شهد سقراط المؤرخ (في ك 2ف 387) قائلًا "أن فصاحة أثناسيوس في المجمع النيقاوي جرت عليه كل البلايا التي صادفها في حياته".

وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فاستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية.

 

وقد نفي البابا عن كرسيه خمس مرات:

 

نفيه الأول:

عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابًا مملوءًا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من أثناسيوس البابا أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني. فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها:

1 – أنه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة.

2 – أنه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه.

3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر.

4 – أنه اغتصب أيضا راهبة.

St-Takla.org         Image: Modern Coptic art: His Holiness Pope Athanasius of Alexandria, icon by Samy Hennes صورة: من الفن القبطي المعاصر، قداسة البابا المعظم الأنبا أثناسيوس بابا السكندري، أيقونة للرسام الفنان سامي حنس

St-Takla.org Image: Modern Coptic art: His Holiness Pope Athanasius of Alexandria, icon by Samy Hennes

صورة في موقع الأنبا تكلا: من الفن القبطي المعاصر، قداسة البابا المعظم الأنبا أثناسيوس بابا السكندري، أيقونة للرسام الفنان سامي حنس

وقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس أسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا. وفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورًا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسين قد أحضروا ذراعي ميت. وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسيون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك.

ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا "كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك؟" فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت: "أنت هو" فافتضح أمرها.

أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م. حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط (ك 1 ف 68) "إنما أمات الله أريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م. بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس. وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م. فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة.

 

النفي الثاني:

الأريوسين لم يسكتوا، فعقدوا مجمعًا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م. مجمعًا بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته، ولكن الأريوسين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين. فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا أولًا براءة البابا أثناسيوس، وثانيًا تثبيت قانون مجمع نيقية، وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين، ورابعًا عزْل غريغوريوس. وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب أن لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م. فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس "كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه" وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة.

 

النفي الثالث: خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس:

احتمل الأريوسيون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا. وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول "لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسيون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه، فاستولي علي أوقاف الكنائس، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده.

عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة:

لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعًا سنة 362 م. ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبًا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي، ثم زاد في قوله "أن اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول "لقد غلبتني يا ابن مريم".

St-Takla.org Image: Greek icon of Pope Saint Athanasius of Alexandria, Athnasius صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أثناسيوس السكندري، البابا المصري، أيقونة يونانية

St-Takla.org Image: Greek icon of Pope Saint Athanasius of Alexandria, Athnasius

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس أثناسيوس السكندري، البابا المصري، أيقونة يونانية

* عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدًا عن كرسيه، وذلك في مقبرة أبيه.

بعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م. أصدر قرارًا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده. قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس. ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م.

ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي "أثناسيوس ضد العالم". وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله: من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيًّا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسًا فقمصًا وتنيَّح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسًا وأربعين سنة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.

 

* انظر أيضًا: فرمنتيوس أول أسقف للحبشة، كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك للبابا أثناسيوس الرسولي - ترجمة بولين تودري، أسماء كنائس باسم القديس البابا أثناسيوس الرسولي في مصر.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

بطاركة أقباط بنفس الاسم:

البابا أثناسيوس الأول (أثناسيوس الرسولي) | البابا أثناسيوس الثاني | البابا أثناسيوس الثالث

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

السيرة من قسم قصص القديسين:

قصة حياة وسيرة اثناسيوس الرسولي البابا العشرون


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Synaxarium-Orthodox-Saints-Biography-00-Coptic-Orthodox-Popes/Life-of-Coptic-Pope-020-Pope-Athanasius-I_.html

تقصير الرابط:
tak.la/vpwqs2x