الباب الثالث
السيد المسيح له الأعمال الإلهيَّة (59)
بعد أن رأينا الصفات الإلهيَّة، والألقاب الإلهيَّة التي وصُف بها السيد المسيح. نأتي الآن إلى الأعمال الإلهيَّة التي صنعها السيد المسيح بينما يستحيل على إنسان أو ملاك أن يعملها، وكان السيد المسيح يهدف من هذه الأعمال إظهار ألوهيته وأستخدم هذه الأعمال الإلهيَّة كدليل يسترشد به الجميع على صحة أقواله، ولذلك عندما حدّث الرب يسوع اليهود عن يوحنا المعمدان قال لهم " وأمَّا أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأكّملها هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي إن الآب قد أرسلني" (يو 5: 36) وعندما قال اليهود للسيد المسيح " إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرًا... أجابهم يسوع إني قلت لكم ولستم تؤمنون الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي... إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا إن الآب فيَّ وأنا فيه" (يو 10: 22 - 38) " صدقوني إني في الآب والآب فيَّ. وإلاَّ فصدقوني لسبب الأعمال نفسها" (يو 14: 11) وبعد شفاء مريض بيت حسدا قال السيد المسيح لليهود "لأنه مهما عمل ذاك (الآب) فهذا يعمله الابن كذلك" (يو 5: 19).
ومن الأعمال الإلهيَّة التي صنعها السيد المسيح ما يلي:
_____
(59) هذا الباب يمثل الدرس الرابع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/sec3.html
تقصير الرابط:
tak.la/mz374mp