س38: من هو المخلص الحقيقي للإنسان من قبضة الشيطان وسجن الخطية؟
ج: الله هو المخلص الحقيقي والفادي، فقال أبونا يعقوب " لخلاصك انتظرت يا رب" (تك 49: 18) وقال داود النبي " الرب نوري وخلاصي ممن أخاف" (مز 27: 1).. " الله لنا إله خلاص" (مز 68: 20).. " باركي يا نفسي الرب... الذي يغفر جميع ذنوبكِ... الذي يفدي من الحفرة حياتكِ" (مز 103: 1- 4) وقال المزمور " الأخ لن يفدي الإنسان فداء... إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز 49: 7، 15) وترنَّم أشعياء قائلًا "هوذا الله خلاصي فأطمئت ولا أرتعب. لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصًا. فتستقون مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص" (أش 12: 2، 3).. " فادينا رب الجنود اسمه. قدوس إسرائيل" (أش 47: 4) وقال الرب " لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك... أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (أش 43: 3، 11).. " فيعلم كل بشر إني أنا الرب مخلصكِ وفاديكِ عزيز يعقوب" (أش 49: 26).
وقال الرب على لسان هوشع النبي " من يد الهاوية أفديهم من الموت وأخلصهم. أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية" (هو 13: 14).. " وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم ولا أخلصهم بقوسٍ وبسيف وبحربٍ وبخيل وفرسان" (هو 1: 7) ويعلق نوفاتيان قائلًا "يقول هوشع النبي قول الآب {وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم} فإذا كان الله قد قال أنه سيخلصهم بالله، ولم يخلصهم إلاَّ بالمسيح. لماذا إذًا يتردد الإنسان في أن يدعو المسيح الله، بينما يلاحظ إن الآب أعلن عنه أنه الله بحسب الكتابات المقدَّسة" (Treause con. The trinity ch. X II) (60) .
عندما ولدت حواء أول مولود أسمته قايين قائلة قد " اقتنيت رجلًا من عند الرب" (تك 4: 1) وظنت أنه سيكون المخلص الذي يسحق رأس الحية، وإذ به يسلك في الشر ويذبح أخاه البار هابيل الصديق، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ثم رأينا مُخلّصين كثيرين خلصوا شعوبهم من الضيقات وحرَّروا بلادهم من الأعداء، ولكن واحدًا منهم لم يقدر أن يخلص شعبه من خطاياه، فهوذا موسى النبي الذي خلص شعبه من يد فرعون ومذلة المصريين، وعبر بهم من أرض العبودية إلى أرض الحرية، ولكنه لم ينجح في أن يخلصهم من خطاياهم فسقطوا في القفر، ويشوع الذي نجح في تخليص شعبه من الشعوب المحيطة القوية، ودخل بهم إلى أرض الموعد فشل في أن يخلصهم من خطاياهم فعاد الشعب يخطئ وعادت الشعوب القريبة تستعبدهم وتذلهم، وشمشون الجبار الذي عقدت عليه الآمال ليخلص شعبه من أيدي الفلسطينيين سقط بيد دليلة وصار أضحوكة الشيطان... وهكذا لم نجد مخلصًا واحدًا استطاع أن يخلص الإنسان من قبضة الخطية وسطوة إبليس، فالخلاص من الخطية يحتاج إلى قوة أعظم من قوة موسى ويشوع وشمشون وكل البشر... الوحيد الذي يستطيع أن يخلص الإنسان من ثقل خطاياه ومن سطوة إبليس هو السيد المسيح مخلص العالم، ولذلك نستطيع أن نقول بقلب قوي إن المسيحية هي الديانة الوحيدة بين ديانات الأرض التي تجد فيها المسيح المخلص، وبعيدًا عنها لن يجد الإنسان خلاصًا قط من خطاياه، والإنسان الخاطئ يستحيل عليه أن يترآى أمام الله القدوس، فالذي ليس له المسيح لا خلاص له على الإطلاق.
_____
(60) أورده القس عبد المسيح بسيط في كتابه المسيح هو الإله القدير ص 41.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/savior.html
تقصير الرابط:
tak.la/zqv92jb