1. منهج إنجيلي عملي
2. لا يقدم مبادئ نظرية
3. التكرار
4. السلطان والقسوة والمحبة
5. صراحته في غير محاباة
6. التضخيم من أجل التوضيح
7. التشبيهات والأمثلة
8. خيال خصب
9. الإطالة في بعض العظات
10. الخروج عن الموضوع أحيانًا
11. مشاكل بدون حل!
12. ختام العظة بملخصها
الحواشي والمراجع
إن كنا قد تحدثنا عن منهجه الوعظي كحياة عاشها القديس، لكنني أود أن أقدم في اختصار صورة مبسطة عن ملامح منهجه من جهة غايته وأسلوبه وروحه ما استطعت، ولا يخفى على الدارس أنه لكي يختبر هذا المنهج لا يتمثل به في تقليد أعمى، إذ يوجد اختلاف بين ثقافة أنطاكية والقسطنطينية في القرن الرابع وفكرهما وظروفهما الاجتماعية والسياسية وتلك التي نعيشها نحن في هذا القرن.
أما أهم ملامحه فهي:
جاءت عظاته إنجيلية عملية، في أسلوب سهل بسيط، بعيد عن الاصطلاحات اللاهوتية العويصة والفلسفية المعقدة... فهو لا يريد أن يقدم لسامعيه أفكارًا بل يطلب عملًا في حياتهم، إذ يقول:
"عظيمة هي الحكمة الأخلاقية (العملية) التي جبلها المسيح بين البشر!(11)".
"أني أعرف أن الكل يرغبون في الطيران من الآن نحو السموات، لكن يليق بكم أن تظهروا هذه الرغبة بالأعمال(12)...".
هكذا أعلن غاية منهجه هو الانطلاق بهم نحو السماء خلال الحكمة العملية السلوكية، فيقول(13): أحيانًا أهاجم حب المال وأحيانًا النهم، ثم أناقش العفة، وبعد ذلك أمتدح الصدقة وأدفعك في طريقها، ثم أنظر بالتتابع إلى فضائل أخرى".
إذ انتهج الطريق العملي فلا يقدم في عظاته كل ما يريد قوله بل ما يقدر السامعون أن يحتملوا ويسلكوا به، إذ يريد بنيان نفوسهم لا تقديم مبادئ نظرية. "فأن المعلمين لا يقولون كل شيء كما يريدون، بل على وجه العموم يقدمون ما يقدر ضعف المستمعين أن يحتمل، وذلك كقول بولس(14): لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال في المسيح سقيتكم لبنًا لا طعامًا(15).
دفعه منهجه العلمي إلى التكرار بصورة مبالغ فيها جدًا، يقضي سنوات يتحدث في كل عظة عن "الصدقة"، ويكرس سلسلة من عظاته يحثهم على "عدم القسم" إلخ...
ففي عظته الثانية عشرة "عن التماثيل" يقول(16):
"أود أن أحدثكم من جديد عن "القسم"، لكنني أشعر بالخجل. فبالنسبة لي لا أعتبره أمرًا ثقيلًا على نفسي أن أكرر ذات الشيء نهارًا وليلًا، إنما أخاف عليكم لئلا بصنيعي هذا أيامًا كثيرة أدينكم على توانيكم العظيم...
من جهتي لا أكف عن أن أكرر هذه الأمور، لكنني -على أي حال- أخاف لئلا يقال لي في ذلك اليوم(17) "أيها العبد الشرير والكسلان... كان ينبغي أن تضع مالي عند الصيارفة.
انظروا. إني أضعها عنكم ليس مرة ولا مرتين بل مرات متعددة! إني أودعكم إياها لكي تربحوا بها!".
غير أن تكراره لم يدفع سامعيه إلى الملل. أولًا بسبب التعاطف الشديد الذي يربط بين القديس وشعبه فينقل روح المتكلم إليهم، يقول ما يريد ليمعول له في غير ملل. ثانيًا، خياله الباهر للغاية الذي أصبغ على أسلوبه بريقًا خاصًا يشد قلوبهم إلى الجو الذي يريده.
القديس يوحنا كأسقف روحاني يتحدث مع أولاده في ثقة وبسلطان فيقول لهم:
"أني طبيب وأقدم الدواء.
"أنا معلم وأعلم(18)".
"تخيلوا أن أعينكم مصابة وأنا طبيب، سألقي العلاج والمراهم والدهان والزيوت إلخ... بحجة أنها لا تأتي بثمر. فأنكم تأتون إلي وتقرعون بابي وتوبخونني على كسلي... فأعود لأحدثكم عن الصدقة من جديد، إذ أرى من واجبي أن أعيد الحياة لأيديكم المشلولة وأستمر في علاجها حتى تلين وتنبسط للعطاء(19) ".
سلطانه المملوء حبًا يجعله يتحدث معهم بكل دالة وثقة، أحيانًا في عنف وأخرى في لطف، فكمثال يختم حديثه السابق بتحذير قاس هو أنهم أن لم يكفوا عن رذائلهم فلن يكف هو أيضًا عن مطاردتها بالسياط!
ومع هذه القسوة لا يتحدث معهم كما من المنبر إلى أناس ضعفاء، بل ينزل معهم في وسطهم ويكشف لهم ضعفاته كإنسان محتاج معهم إلى نعمة الله.
فمن أقواله(20): "بالحقيقة أيها الأخوة إني كاهن الله، لأن الله أراد لي ذلك، أني خاطئ معكم، أقرع صدري!
معكم أطلب الصفح!
معكم أترجى مراحمه!
أخبرونا أيها الرسل القديسون: هل بعد قيامة الرب من الأموات وثبوتكم بالروح القدس الذي حل عليكم انقطعت عنكم الخطية تمامًا...؟
لننصت إلى إجابتهم حتى لا ييأس الخطاة... أن قلنا أننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم(21)...".
مرة أخرى يقول(22): "أما تعلمون أن أصحاب الرتب الكنسية الذين يخدمون المذبح المقدس ليسوا أبرارًا بالكلية، بل هم بشر، ذوو أجساد ترابية!
حتى نحن أنفسنا الجالسون على كرسي رئاسة الكهنوت ونعظكم على الدوام مرتبكون بالخطايا، لكننا لا نيأس من محبة الله للبشر ولا نظهر قساوة. لقد جعل الله الكهنة تحت أعراض الآلام حتى يشفقوا على الغير...".
"من قبيل حب الله للبشرية أن يكون المتكلم والسامع كلاهما تحت حكم هذه الطبية بالتساوي، فأن كليهما مذنب وعاص لأوامر الله. فأن قلت: لماذا؟ أجيبك: لكي إذا ما حكم المعلم الروحي يأخذ في اعتباره ضعف الخاطئين فيضع لهم القوانين المناسبة برفق، إذ يعرف ضعفهم ونقص قوتهم فلا يشدد عليهم بقوانين ثقيلة".
أكثر من هذا نجده أحيانًا يعلن ضعفاته علنًا، كان يشكوهم غضبه كوحش غير قادر عليه، إذ يقول:
"تقولون لي أن القلب يتألم (أي يغضب) بسبب لدغات الإهانة. أني أعرف ذلك جيدًا، فأني أدهش من الذين يقدرون على ترويض هذا الوحش".
وفي أكثر من موضع يطالبهم بالصلاة من أجل نفسه، لأن "الأسقف محتاج إلى مثل هذه الصلوات أكثر منكم... فبمقدار ما تكون منزلة الإنسان عظيمة هكذا يمكن أن تكون مفاسده عنيفة أيضًا. فضيلة واحدة في الأسقف كافية أن ترفعه إلى السماء، وزلة واحدة قادرة أن تلقيه في جهنم(23)".
أن كان في اتضاعه ينزل إلى شعبه يحدثهم عن ضعفاته الشخصية طالبًا صلواته عنه، لكن وضوح الهدف أمام عينيه جعله لا يعرف المجاملة على حساب الحق، إنما ينطق به بكل قوة دون أي اعتبار آخر سوى الدخول بالكل إلى "الحياة الإنجيلية العملية"، فمن أقواله:
[ليضحك من يضحك، وليتهكم من يتهكم! هذا لن يشغل ذهني، فإني لم أشغل هذا الموضع إلا لأكون مرفوضًا وأضحوكة!
إني مستعد أن أحتمل كل شيء.
من يصر على تصرفاته، ولا يسمع لتحذيري، أمنعه من الدخول في الكنيسة كما بصوت بوقٍ، حتى إن كان أميرًا أو إمبراطورًا(24).]
[أعفوني من عملي، وإلا فلا تلزمونني أن أكون تحت اللعنة!
كيف أجلس على هذا الكرسي أن لم أفعل ما يليق به؟ خير لي أن أنزل عنه، لأنه ليس شيء أمرّ من وجود أسقف لا يفيد شعبه(25).]
كثيرًا ما يستخدم التضخيم في الكلام من أجل التوضيح، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. فعلى سبيل المثال حين يمدح الرسول بولس يقول(26): "آه لو أعطيت أن ألقي بنفسي على جسد بولس، وألتصق بقبره وأتطلع إلى تراب ذاك الجسد الذي أكمل نقائص (شدائد) المسيح، وحمل السمات وبذر الإنجيل في كل موضع؟! نعم! تراب ذلك الجسد الذي تكلم المسيح خلاله!
يا لسروري أن أنظر تراب العينين اللتين عميتا بالمجد ثم استردتا بصيرتهما مرة أخرى من أجل خلاص العالم! هاتان العينان اللتان وهما بعد في الجسد استحقتا معاينة المسيح! رأتا الأمور الأرضية وفي نفسي لم تنظراها رأتا الأمور التي لا ترى...
أود لو أتطلع إلى تراب قدميه اللتين جابتا المسكونة بلا كلل...".
وفي حديثه عن لعازر المسكين يقول(27): "كان مدينة مستديمة لألسن الكلاب!"
أما وصفه لشماسته أولمبياس فقد علا بها فوق طغمات الملائكة، وجعل منها أقرب إلى الخيال في عفتها ونقاوتها ونسكها واحتمالها وحكمتها...
أكثر من استخدام التشبيهات والأمثلة الواردة في الكتاب المقدس أو المستقاة من واقع الحياة في عصره معتبرًا أن العظة بدون تشبيهات أو أمثلة كالجسد بدون رأس.
فعندما يتحدث عن الناموس الموسوي يقول:
"أنه يشبه ثديي الأم اللذين يصبحان بلا نفع للطفل متى استطاع أن يجلس على مائدة أكثر دسمًا(28)".
"هل يفيد ضوء شمعة عندما تشرق الشمس؟!(29).
"هل هناك حاجة لتعلم النحو عندما يصير الإنسان فيلسوفًا؟!(30) ".
وعندما يتكلم عن اليهود يقول "أنهم يختبئون في اليهودية كما في الأحراش لو سمعوا صوت بولس لسقطوا سريعًا في شباك الخلاص(31)".
"لنفرد سويًا شباك التعليم ونقف في دائرة كمثل كلاب الحراسة ونحيط بالمتهورين ونأسرهم من كل جهة في قوانين الكنيسة(32)".
صارت أورشليم اليهودية "قارورة مكسورة"(33)".
وإذا تكلم عن الفلاسفة يشبههم بالأطفال(34) قائلًا "إذا رأى الأطفال لصًا يدخل المنزل ليسرقه لن يعترضوه في لصوصيته بل ربما يبتسمون له، لكنه أن بدأ يستولي على ألعابهم يغضبون ويحنقون ويتمرغون في الأرض. لعل اليونانيين لا يختلفون عنهم في شيء. فأنهم يرون الشيطان ينتزع ميراثهم وغذاء حياتهم فيضحكون ويجرون إليه كما إلى صديق، لكن إن جردناهم عن غناهم فأنهم يبكون (ويفركون) أيديهم. وكما لا يدرك الأطفال عريهم ولا يخجلون منه، هكذا يتمرغ اليونانيون في فسادهم وزناهم دون النظر إلى أية قوانين حتى الطبيعية".
"تسألونني: لماذا لم يضع السيد المسيح بصماته على أفلاطون أو فيثاغورث، فأقول: لأن نفس بطرس كانت أكثر تقبلًا للفلسفة (التقوى) منهما. فأنهما لم يكونا في أعماقهما إلا طفلين شرهين محبين للمجد الباطل(35).
أحيانًا يحمل في تشبيهاته شيئًا من السخرية الهادئة، ربما لكي لا يمل السامع مع طول العظة. فيسخر من اليهود قائلًا(36): "تصوروا رجلًا يبلغ من العمر عشرين عامًا ولا يزال يرضع من مربيته؟!". ويسخر من الإنسان النهم قائلًا(37): "لماذا تزداد بدانة يا صديقي؟ أفي نيتك أن تذبح وتقدم على مائدتنا؟!"
كان خصب الخيال، إذا تحدث عن أيوب البار يقول(38): "امرأته الشريرة لم تستطع أن تهز هذا البرج، ولا أن تحطم هذا التمثال، ولا أن تغلب هذه الصخرة، ولا أن تقتلع هذه الشجرة أو تحطم هذه السفينة".
وفي وصفه للكنيسة بعد خروجه إلى المنفى يقول لشماسته(39): "لماذا أنت حزينة ومكتئبة؟ هل بسبب العاصفة الشديدة المحزنة التي تجتاح الكنيسة، والتي عكست سوادًا على كل شيء كما في ليلة غير قمرية. تمتد حتى النهاية كل يوم، وتتمخض لكي تنجب خرابًا ودمارًا متزايدًا؟!...
هوذا البحر يجيش من أعماق أعماقه،
والبحارة قد صار بعضهم جثثًا ميتة تطفو على الأمواج، والآخرون ابتلعتهم الأمواج.
دعامات السفن قد تحطمت،
والشراعات قد تمزقت كخرق بالية،
وصواري السفن قد نزعت تمامًا،
والمقاذيف قد فلتت من أيدي البحارة.
المرشدون الجالسون على ظهر السفينة يخبطون بأيديهم على ركبهم عوض إمساكهم بالدفة، يندبون يأسهم مع صرخات مدوية عالية ونحيب مر.
السماء والبحر لا يريدان أن يظهرا واضحين، بل صار الكل ظلامًا حالكًا لا تميز فيه شيئًا،
لا يرى أحد قريبه، بل يسمع ضجيج أمواج عالية، وأهوال البحر تجتاح البحارة من كل جانب!...!".
لم يكن القديس يوحنا مجرد بليغ أو كاتب يعرف كيف يعرض أفكاره في بلاغة وفصاحة مع خيال متسع، إنما حمل مشاعر صادقة، يتكلم ويكتب من واقع قلبه وأحاسيسه، لهذا يعلن:
"أن تنميق الكلام لا يليق بالفلاسفة ولا حتى بالرجال إنما هو لعبة صبيان يلهون(40)".
الإطالة في بعض العظات يصل بعضها إلى ساعتين في إلقائها. لكنها كانت حية، تحمل عواطف جياشة، تدخل بالمستمعين إلى أحاسيس عذبة فلا يملونها.
كثيرًا ما كان يعتذر لشعبه بسبب الإطالة، معلنا أنه لم يفعل هذا بغير هدف، كأن يقول: "ربما تظنون أني ابتعدت كثيرًا عن موضوعي. كلا. فأني لا أهدف إلى مجرد تلاوة قصة بل قصدت إرشادكم بخصوص الشهوات المسيطرة عليكم(41)".
"أعود مرة أخرى إلى موضوعي بعدما اعترضت حديثي بهذه الملاحظات. لم أفعل هذا جزافًا إنما لأجل إراحة نفوسكم التي قد يرهقها حديثنا الطويل(42)".
كان يخرج أحيانًا عن الموضوع الذي يتحدث فيه ثم يعود إليه... مشبهًا نفسه بـ"الفنان الذي يريد عرض لوحته في صورتها الحقيقية فيبعد عنها المتفرج إلى مسافة معقولة حتى يبصرها بوضوح(43)"... لكنه لا ينكر أنه أحيانًا ينجرف إلى خارج الموضوع بغير قصد، فنراه يقول(44): "حقًا، لا أعرف كيف بلغ بي الحديث إلى هنا خلال تيار كلماتي. فلنعد سريعًا إلى موضوعنا".
أحيانًا يعرض عليهم بعض المشاكل ولا يضع لها حلًا، لكي يعينهم على التفكير الجدي في حل مشاكلهم، فيجعل منهم أناسًا ناضجين.
"تقولون لي: لماذا توعز إلينا بمشاكل ولا تقدم لها حلًا؟ أجيب: لكي تتعودوا إلا تتكلوا على الطعام المجهز تمامًا في كل مرة، بل تبحثون بأنفسكم.
هذا ما تفعله الحمامة، فأنها تقوت صغارها ما دامت مستكينة في عشها، أما إذا صار للصغار أجنحة قوية. وتأتي اللحظة التي تقدر فيها على الانطلاق للخارج فأن الحمامة الأم تترك الحبة على الأرض حتى يتعود الصغار على الالتقاط... هكذا أدعوكم أن تلتقطوا بأنفسكم. فأني آخذ القوت الروحي في فمي وأودعه فيكم، لكن إذ تجتمعون لتتقبلوه مجهزًا أتركه أمامكم حتى تصلوا بمجهودكم الشخصي إلى مفتاح المشكلة المعروضة(45)".
كثيرًا ما يختم عظاته بملخص يجمع به شتات العظة، مشبهًا نفسه بالأم التي تجمع الحلوى في ثوب ابنها.
"يلزمنا أن نلخص ما قلته في إيجاز. فعندما تضع الأمهات الفاكهة أو الحلوى في ثياب الطفل، يرفعن ذيل ثوبه ويربطنه في وسطه بزنار حتى لا يفلت. هكذا أفعل أنا أيضًا حيث أختم العظات الطويلة في كلمات أودعها في ثنايا ذاكرتكم(46)".
_____
الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(11) Statues, hom. 17:5.
(12) In Joan, hom 1:5.
(13) Ibid, PG 59:138.
(14) (1كو 1: 3، 4).
(15) In Joan., hom 30:2.
(16) Statues, hom 12:16.
(17) (مت 26: 25، 27).
(18) De Laz. PG 48:1029.
(19) Ad Pop Ant. PG 49:118-119.
(20) الحب الرعوي ص 326.
(21) (1يو9:1، 10).
(22) الحب الرعوي ص 376-377.
(23) الحب الرعوي ص 98، 99.
(24) In Act PG 60:74.
(25) De mut Nom PG 51:135-138.
(26) In Rom. Hom 32.
(27) Quod nems PG 52:741, De Laz. PG 48:980.
(28) In Mat. PG 57:261.
(29) In Philip PG 62:269.
(30) Cum in Col. PG 61:762.
(31) Adv. Jud. PG 48:857.
(32) Ibid.
(33) Ibid 880.
(34) In 1 Cor. PG 61: 38-40.
(35) In Act PG 62:559.
(36) In Tim PG 62:559.
(37) In Mat PG 57:470.
(38) In: Vidi Dom PG 56:123-124.
(39) Ep. Ad Olymp. 1. PG. 52.
(40) Adv. Op. PG 47:296.
(41) Ad Pop. Ant PG 49:149.
(42) Adv Jud PG 48:893.
(43) De S; Bal PG 50:529.
(44) In Gen PG 53:102.
(45) De Mut Nom PG 51:119.
(46) In Vid Dom PG 56:119.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom/preaching.html
تقصير الرابط:
tak.la/3jv83hx