محتويات |
← اللغة الإنجليزية: Saint Philoxenus of Mabbug/Xenaias/Philoxenus of Hierapolis - اللغة السريانية: ܐܟܣܢܝܐ ܡܒܘܓܝܐ.
* اسمه السرياني قبل الأسقفية أخسنايا، باليونانية "كسينوس" ومعناه غريب، دُعي عند توليه الأسقفية "فيلوكسينوس" أي مُحب الغريب. وكان له أخ يدعى أدى أو أداكيوس، وكان معلمًا في مدرسة بلدته "تحل" في العراق.
* لا نعرف سنة ميلاده على وجه التحقيق، إلا أن البعض يرجحون أن يكون حوالي منتصف القرن الخامس.
* أثار يزوجرد الثاني ملك الفرس (438-457) اضطهادًا عنيفًا على المسيحيين بلغ عدد الشهداء 133.000 نسمة، بسببه هربت العائلة إلى طور عبدين، وكان أخسنايا صبيًا، وإذ بلغ سن الشباب أنفرد في مكان يبعد عن أهله مسافة نصف ميل يعيش في كوخ صغير يمارس فيه حياة الخلوة مع الله، ممارسًا حياة النسك والتأمل ومناجاة الله.
* ذات يوم مرّ به رهبان أتقياء من أديار جبل قردو (أو جبل جودي) وهم في طريقهم إلى دير قرتمين الشهير، فرحب بهم وقام بخدمتهم. استعذب الحديث معهم، مشتمَا فيهم رائحة المسيح الذكية، فرافقهم إلى الدير لينال بركة القديسين هناك، أُعجب بنظام الدير والحياة فيه، فالتحق بمدرسته مع أخيه أدى حيث درس الآداب السريانية واليونانية والعلوم الدينية. وإذ لمع نجمه وظهرت تقواه صار رئيسًا للمدرسة ولُقب برئيس الملافنة. وكان من أخص زملائه في هذا الدير مار يوحنا مطران آمد (484-502 م).
* وما بين سنتيّ 451، 457 أنضم أخسنايا وأخوه إلى مدرسة الرُها الشهيرة، وكان رئيسها يومذاك المعلم نرساي، فأتم أخسانيا دراسته للعلوم الفلسفية واللاهوتية، لكنه استنكر هو وأخوه مع غيرهما المبادئ النسطورية التي تشبث بها أساتذة المدرسة ومعظم تلاميذها. قيل إن بسببه طُرد نرساي وبرسوم (النصيبيني) ثم أقاق (الجاثليق بعدئذ) بسبب تمسكهم بآراء ثيؤدوريت المصيصي معلم نسطور.
* انتقل أخسنايا إلى مدرسة دير تلعدا الكبير المشهور، فنبغ في السريانية واليونانية، وصار من أئمة المدرسة، ثم ترهب وسيم كاهنًا.
* وفي سنة 482 عقد زينون مجمعًا في القسطنطينية بغية توحيد صفوف الكنيسة، حيث صدر "الهينوتيقون" (كتاب الاتحاد) وهى صيغة لاهوتية غايتها إعادة الوحدة بين أصحاب الطبيعة الواحدة وأصحاب الطبيعتين، وقد أدانت كلًا من نسطور وأوطيخا وأكدت قانون الإيمان النيقوي القسطنطيني والاثني عشر فصلًا (حرمانًا) ضد تعليم نسطور التي وضعها القديس كيرلس الكبير. وقد تجاهلت كل إشارة إلى السؤال المثير للانقسام وهو عن عدد "طبيعة" المسيح. وقد رأى أصحاب الطبيعتين، أي الخلقيدونيون، أن الوثيقة قد مالت إلى اللاهوت الإسكندري تساند الإيمان بالطبيعة الواحدة. قبلها الشرق من أجل قبول الأنطاكيون لمجمع أفسس ومن أجل سلام الكنيسة ووحدتها، وإن كان البعض قد طالب أن يكون المنشور واضحًا في حرمانه لطومس لاون وإلغاء قرارات خلقيدونية وتأكيد طبيعة المسيح الواحدة.
* وقع عليه البابا بطرس الإسكندري والبطريرك أكاكيوس القسطنطيني أما قلانديون الأنطاكي فلم يرض عن الهينوتيقون ولم يوقعه. أما أسقف روما فيلكس الثالث فعرض أن يراسل زميله القسطنطيني مستوضحًا حسب العادة القديمة والمحبة الأخوية عقد مجمعًا محليًا وحرم البابا بطرس والبطريرك أكاكيوس، أما هما فلم يباليا بحرمانه، إنما محا أكاكيوس اسم أسقف روما من الذبتيخة، فنشب انشقاق دام أكثر من خمس وثلاثين سنة.
* توجه القس أخسنويو إلى أنطاكية يحاول إقناع قلانديون بالتوقيع على الهينوتيقون، وإذ شعر الأخير بخطورة دور هذا الكاهن وجهاده القوى وتأثيره على الكثيرين طرده من أنطاكية.
* أما قلانديون فافتضح أمر اشتراكه في مؤامرة عسكرية ضد زينون عام 485 م.، فطرده من أنطاكية، ورد إليها القديس بطرس الثاني أو القصار استجابة إلى إلحاح الشعب. فاستقبله الأنطاكيون بالتهليل استقبالًا حافلًا منقطع النظير، معتبرين إياه بطرس الرسول نفسه وكان يرافقه صديقه مار أخسنويو.
* اصطدم الكاهن أخسنويو مع النساطرة والخلقيدونيين، وإذ عجزوا عن الوقوف أمامه بالحجة اشتكوه لدى الملك زينون انه انحرف عن الإيمان. سأله الملك أن يقدم له صورة إيمانه كتابة.
* استغل الكاهن هذه الفرصة ليكتب رسالة مطولة: "في تجسد الإله الكلمة وتأنسه " كشف فيها عن الإيمان المستقيم ورد فيها على الهرطقات خاصة الأريوسية والسابيلية والأوطاخية والنسطورية. تحدث بإسهاب عن الطبيعة الواحدة بالمفهوم الأرثوذكسي ليميزها عن المفهوم الأوطاخي، وشجب الثنائية النسطورية بكل وضوح، وختم رسالته بقوله:
[أنني أحرم نسطور المنافق، وتعليمه الذي يميز طبيعتين وأقنومين في المسيح الواحد، وينسب العجائب إلى الله والآلام إلى الإنسان، وينكر جهرًا سياسة الكلمة (الخلاصية) الذي تأنس.
* أحرم إلى جانب هذا، أوطيخا أيضًا المبتدع ورأيه، ذاك الذي ينكر التجسد الحقيقي الذي صار للإله من العذراء، ويعتبر سر تجسده خيالًا.
* وفيما أنني أحرم هذه التعاليم، أقبل الأسفار القدسية، وأسلك وفقًا لتقليد الآباء الذين تسلمت منهم الإيمان الحق الرسولي، الذي بواسطته استحققت الحياة والحرية والتبني مع جميع المعمدين..].
* كانت منبج من أهم إبرشيات أنطاكية، يخضع لها أحد عشر أسقفًا، وقد بذل النساطرة كل جهدهم لتفويضها وذلك منذ عهد مطرانها ألكسندر الذي رافق الوفد الأنطاكي في مجمع أفسس سنة 431 م.
* وإذ شعر بطرس القصار بخطورة هذه الإيبارشية سام أخسنايا مطرانًا عليها في عام 485 باسم "فيلوكسينوس". شمر المطران الجديد عن ساعده ليعمل بروح الرب على تنقية الجو الكنسي من الأفكار النسطورية، مساندًا البطريرك بطرس القصار. هذا وقد نجح البطريرك في إقناع أساقفته لقبول الهينوتيقون لزينون، وأن تُذكر "والدة الإله" أو "الثيؤتوكوس" qeotokoc في كل خدمة.
* رفض بعض الدارسين الغربيين ما رُوى عنه أن بعض الأساقفة الفارسيين قد زاروا هيرابوليس بعد سيامته، وأنهم اكتشفوا أنه عبد هارب بلا عماد، وأن البطريرك بطرس قد دافع عنه بالقول إن سيامته قد أغنت عن عماده.
* لم يقف الهراطقة مكتوفي الأيدي أمام عمل فيلوكسينوس، فاستخدموا كل وسيلة لتحطيمه. ثاروا عليه عدة مرات بالحجارة والعصي والنار، حتى نجا من الموت بأعجوبة. وكان الوثنيون يساندونهم في ذلك. بل وكلما تعين حاكم جديد لتلك الأولاية حرضوه ضده ليضيق عليه الخناق ويكبد الكنيسة خسائر فادحة، كما كتب في رسالته إلى رهبان دير سينون. ويمكننا أن ندرك مدى ما بلغته مرارة نفسه انه قال: "ليتني لم أصر (مطرانًا)".
* في سنة 488 م. إذ تنيح البطريرك بطرس القصار خلفه بلاديوس أحد كهنة كنيسة القديسة تكلا في سلوقية إيسورية. تبادل الرسائل الإيمانية مع القديس بطرس منغوس الإسكندري وخلفه القديس أثناسيوس.
* دعا رعاياه إلى قبول الهينوطيقون، ووجد في القديس مار فيلوكسينوس خير معين له.
* في عام 498 م. تنيح البطريرك بلاديوس وسيم فلابيانوس الثاني (498-512 م) عوضًا عنه. طلب منه مار فيلوكسينوس أن يعلن عن قبوله الهينوطيقون ويجحد نسطور والنساطرة مثل ثيؤدوريت أسقف قورش وهيبا أسقف الرُها وثيؤدور المصيصي، فثارت بينهما حرب شديدة.
* لقد تطلع فلابيانوس يسانده مقدونيوس بطريرك القسطنطينية إلى فيلوكسينوس كرجل هرطوقي خطير.
* أشار القديس فيلوكسينوس إلى الشدائد والمتاعب المُرة التي عانى منها بواسطة فلابيانوس ومقدونيوس، وذلك في رسالته إلى رهبان دير سنون، مظهرًا كم من الميتات قد أفلت منها، إذ يقول:
"أما الضيقات التي قاسيتها من فلابيانوس ومقدونيوس رئيس أساقفة أنطاكية والعاصمة (القسطنطينية) ومن قلانديون قبلهما، فهي معروفة، بل يُحدث عنها في كل مكان. هذا فضلًا عن وشايات المسمى فلابيانوس الهرطوقي بي إلى السلطات العليا في أثناء الحرب الفارسية، وعما جرى ليَ في الرُها وفي كورة الأفاميين وكورة الأنطاكيين أيضًا في أثناء وجودي في دير الطوباوي "مار بس"، بل في أنطاكية بالذات. ولما توجهت إلى العاصمة مرتين، عاملني الهراطقة النساطرة بمثل ذلك".
* بدأ الصراع بين فلابيانوس ومار فيلوكسينوس مبكرًا، بعد سيامة فلابيانوس بفترة قصيرة، إذ طلب منه مار فيلوكسينوس أن يجحد نسطور والنساطرة. ويمكن تلخيص هذا الصراع في النقاط التالية:
* في عام 499 م. شخص مار فيلوكسينوس إلى القسطنطينية ليشكو بطريركه إلى أنسطاسيوس لتذبذبه في الإيمان، وقد حالت الحرب الفارسية تحقيق ذلك.
* في سنة 505 م. أثار فيلوكسينوس القضية من جديد ومعه الوسين أسقف ساسيما ونيقيا أسقف لاذقية سوريا، وأضطر فلابيانوس إن يحرم نسطور، وإذ ألحوا عليه أن يحرم النساطرة ديؤدور وثيؤدوريت وهيبا، حرم القديس ديسقورس ومن يقول بقوله، فبعث مار فيلوكسينوس بالوثيقة إلى أنسطاسيوس ليؤكد بها ميول فلابيانوس النسطورية، وكان ذلك سنة 507 م.
* استدعى الإمبراطور مارفيلوكسينوس سنة 507 لكن استطاع مقدونيوس أن يثير الجو ضده.
* اضطر فلابيانوس أن يحور آراءه فكتب إلى الإمبراطور دون أن يحرم القائلين بالطبيعتين، الأمر الذي لم يقنع مار فيلوكسينوس.
* عقد فلابيانوس مجمعًا في أنطاكية أذاع فيه بيانًا أنه وإن وافق مجمع خلقيدونية في عزله نسطور وأوطيخا إلا أنه لم يعتبر تحديداته للإيمان مقنعة. كما صرح بقبول المجامع المسكونية الثلاثة دون ذكر مجمع خلقيدونية، وحرم النساطرة ثيؤدوريت وثيؤدور وديؤدور وهيبا. كما أوفد أحد الكهنة إلى الإسكندرية يبادل بطريركها البابا يوحنا (505-516) رسالة إيمان وسلام وقد تضمنت الرسالتان المتبادلتان حرم طومس لاون ومجمع خلقيدونية.
* وعاد فلابيانوس يساند مقدونيوس القسطنطيني ويوحنا الأورشليمي متخليًا عن يوحنا الإسكندري، فانضم أساقفة سوريا إلى مار فيلوكسينوس.
* في عام 511 م. قام أتباع فيلوكسينوس بعمل مسيرة فتعرض لهم أتباع فلابيانوس واستخدموا العنف فقتلوا عددًا منهم... واضطر البطريرك أن يترك المدينة بأمر إمبراطوري، بعدما أدرك الإمبراطور عنف أتباع فلابيانوس.
* طلب إيليا الأورشليمي وفيلوكسينوس من الإمبراطور أناستاسيوس أن يصدر أمرًا بعقد مجمع لدراسة أمور عقائدية، وقد انعقد المجمع في صيدا عام 512 م.، حضره حوالي 80 أسقفًا تحت رئاسة كل من فيلوكسينوس وسوتيريخوس أسقف قيصرية كبادوكية، وصدر الأمر بنفي البطريرك.
* وفي حوالي نهاية عام 512 م. أنتخب القديس ساويرس صديق فيلوكسينوس بطريركًا على أنطاكية.
* لم يدم الحال هكذا طويلًا ففي 9 يوليو سنة 518 م. تولى يوستنيان الأول الإمبراطورية خلفًا لأنسطاسيوس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كان أحد قادة الحرس الإمبراطوري، شيخًا أميًا لا يعرف القراءة ولا الكتابة، متطفلًا على السياسة ويجهل علم اللاهوت. وكما يقول عنه الدكتور أسد رستم أنه جاء إلى العاصمة مغامرًا يمشى على القدمين من مقدونية على أنه في الواقع لم يكن شيئًا غير أنه جندي باسل. وكان يشايع النساطرة، وقد بذل طاقته في اضطهاد أصحاب الطبيعة الواحدة ونفيهم.
* نُفى القديس مار فيلوكسينوس إلى فيليبوبليس في تراقيا (ولاية أدرنه) ببلغاريا. وفيها كتب رسالته إلى رهبان دير سنون بالقرب من الرُها سنة 522 م. يصف فيها ما أحتمله من فلابيانوس ومقدونيوس ومن قلانديون قبلهما من متاعب شديدة.
* بعث عدة رسائل لتثبيت المؤمنين بالرغم من العذابات الفادحة التي تعرض لها في منفاه فكتب رسالتين إلى شمعون رئيس دير تلعدا، ورسالة إلى سائر الرهبان الأرثوذكس في الشرق، ورسالة إلى الرهبان الآمديين، بجانب الرسالة إلى دير سنون، جاء فيها:
[لقد أرسلوني إلى أمرَ وأقسى منفى، وأقاموا علىّ حراسًا من جميع الجهات، لئلا يزورني أحد من العلمانيين ويستمع إليَّ.
إنني مسجون في غرفة مساحتها أثنتا عشر ذراعًا، أقيم فيها أنا ومرافقي، وهى فوق مطبخ البيمارستان، حيث نختنق دائمًا بالدخان الكثيف، وإذا حُرمنا عون العناية الإلهية، سيفقد كل منا بصره قريبًا. ولذلك التمسنا منهم مرات عديدة أن أُنقل إلى السجن العام حيث جميع صانعي الشرور والقتلة، ولم أُجب إلى ملتمسي، ذلك لأن أسقف هذه المدينة الذي أُسلمت إليه ليحرسني، يكرهني كرهًا شديدًا أكثر من الذين أسلموني إليه، لأنه هرطوقي ومن الذين يغارون كثيرًا على المجمع المحروم الخلقيدوني].
* نقل القديس فيلوكسينوس من منفاه إلى جنجرا gangra في ولاية بافلاجونيا حيث حُبس في بيت أوقدت فيه النيران وسُدت عليه المنافذ فاختنق في حجرته ومات شهيد الدفاع عن الإيمان في عام 523 م. (يرى مار أغناطيوس يعقوب الثالث أنه استشهد في 10 ديسمبر 522 م).
* يرى الكاردينال أن فيلوكسينوس درس في مدرسة الفارسيين في الرُها قبل عام 457 م. وبافتراض أن عمره كان ما بين 16و18 سنة فيكون قد تنيح عن عمر يناهز التسعين عامًا.
* يحسبه السريان في المرتبة الأولى ككاتب لاهوتي روحي ومجادل. وضع حوالي 80 كتابًا.
* قام بترجمة الكتاب المقدس بطريقة حرفية منقحة عن اليونانية إلى السريانية..
* قام بشرح الأناجيل: متى ولوقا ويوحنا، وبخاصة بعض الإصحاحات الهامة من الناحية اللاهوتية ردًا على تفاسير النساطرة لها، والتي عُرفت باسم "هرطقة العصر الحاضر". وكان لهذه التفاسير أثرها الواضح على تفاسير أصحاب الطبيعة الواحدة للأناجيل فيما بعد. كتب أيضًا في بعض أمثال العهد الجديد.
* له 6 ميامر (مقالات أو عظات) و18 رسالة في اللاهوتيات.
* له كتاب عن الرهبنة على طريقة السؤال والجواب، يعالج فيه النواحي المختلفة في الحياة الرهبانية، معتمدًا على كتاب بالاديوس "التاريخ اللوزياكي" عن سير الآباء الرهبان، تُرجم إلى العربية عام 1305 م.، وترجمه مطران أثيوبيا القبطي الأنبا سلامة إلى الأمهرية في أيام حكم الملك سيف أرعد (1344-1372 م.)، طُبع حديثًا في أديس أبابا سنة 1928 م. النص العربي كامل بالمتحف القبطي ويوجد نص آخر ناقص بمكتبة الفاتيكان.
* وردت في المخطوطات السريانية والأثيوبية، منها:
أ - ثلاث قداسات منسوبة إليه، وصلوات تُتلى قبل التناول وبعده.
ب - صلوات السواعي تُرجمت إلى العربية والأثيوبية.
ج - طقس مختصر عن عماد الأطفال المحتضرين.
د - صلوات شكر مترجمة إلى الأثيوبية.
* له عدة رسائل، سواء دفاعية كرسالته إلى الملك زينون يوضح فيها إيمانه، أو إيمانية كرسائله في النفي حيث بقى حوالي خمس سنوات فكان يُثَّبت إيمان شعبه ضد الهرطقات، أو روحية، منها:
أ - رسالة إلى الإمبراطور زينون، يُظن أنها كُتبت حوالي سنة 482 م.، ضمت صورة إيمانه.
ب- رسالة إلى رهبان دير بيت كوكل، وهو بجبل باكوكل في طورعبدين، بالقرب من ديار بكر، كتبت أعقاب النصر الذي أحرزته الكنيسة سنة 485 م. بواسطة زينون وقبل عام 491 م. موجودة في مكتبة الفاتيكان في مخطوطة تحت رقم 135.
بعد أن يستهلها بالبشائر التي عمت بالكنيسة بأسرها "بنور الخلاص الذي أظهره المسيح للمؤمنين وقتئذ، بسقوط الضلال وارتفاع رأس الحق عاليًا" يمتدح أعمال الرهبان الأفاضل وغيرتهم، ويدعوهم آباءه، كما يندد بالرهبان المتذبذبين. ثم يستعرض بالتفصيل مختلف آراء المبتدعين في سرى التجسد والفداء، وبعد أن ينقضها بالبراهين الثاقبة يقول: "من لا يحرم نسطور من كل نفسه وأوطيخا من كل فكره وتعاليمهما البشرية الرديئة الفاسدة فليكن محرومًا نفسًا وجسدًا".
ج- رسالة إلى مارون من عين زربة (كيليكية الثانية). وردت في مخطوطة سريانية في لندن.
د- رسالة إلى الكاهنين إبراهيم وأورسطس بالرُها عن أحوال الناسك المبتدع اسطفان.
ه رسالتان إلى شمعون رئيس دير تلعدا ورهبان الدير كتبهما من منفاه. عالج فيها موضوع الراجعين من الهرطقة.
و- رسالة إلى الرهبان الآمديين، كتبها من منفاه. لقد حثهم فيها على الجهاد من أجل الإيمان المستقيم، جاء فيها:
" الراهب الذي يسكت عن الإيمان رياءً لا يعرف الله.
الراهب الذي يفتر عن الغيرة حياءً من السلطان لا يعرف المسيح.
الراهب الذي يكون مع كل أحد مثله رياءً يلبس وجه شيطان.
الراهب الذي يلبس المسيح ويصمت عن الحق، فإن لباسه هو برص جحزي.
الراهب الذي تفتقده النعمة ويسكت عن الإيمان، فسيُسد فمه في اليوم الأخير مثل لجيؤون الشياطين".
ز- كتب أيضًا من منفاه رسالة إلى رهبان دير سينون بالرُها. وتعتبر ذات أهمية خاصة فقد عالجت المواضيع التالية:
أولًا: عقيدة الطبيعة الواحدة.
ثانيًا: تلقيب القديسة مريم "والدة الإله" أو "الثيؤتوكوس" الثيؤطوكوس.
ثالثًا: معاناته من البطاركة قلانديون وفلابيانوس ومقدونيوس، ومن الهراطقة أثناء نفيه. كما أوضح أن الوفد القادم من روما أنكر علنًا تسمية القديسة مريم "والدة الإله" وأنكر "أن المسيح الذي صلب هو واحد من الثالوث".
ح- رسالة إلى بطريرك الإسكندرية يوحنا الثاني البابا 30 (505-516 م).
ط- رسالة إلى أبى تفبر الحيرى، كتبها حوالي سنة 500 م.، تشمل تاريخ النسطورية.
ى- رسالة أجاب فيها على "بطريق" الراهب الرهاوي عن حفظ الوصايا الإلهية ومقاومة أهواء النفس، قام بنشرها دير السيدة العذراء (السريان) بمصر، تحت عنوان "طهارة النفس".
ك- رسالة إلى تلميذ عن رتب الرهبنة الثلاث، وهى الجسدانية والنفسانية والروحية قام بنشرها دير السيدة العذراء (السريان) بمصر.
_____
(*) المرجع:
القديس مار فيلوكسينوس أسقف منبج - القمص تادرس يعقوب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/phiukcinoc.html
تقصير الرابط:
tak.la/x53bm6x