← اللغة الإنجليزية: Theotokos/Mother of God - اللغة اللاتينية: Dei Genetrix/Deipara - اللغة اليونانية: Θεοτόκος - اللغة القبطية: ;eotokoc - اللغة السريانية: ܝܳܠܕܰܬ ܐܰܠܳܗܳܐ (يولداث ألوهو).
هو مصطلح لاهوتي عبارة عن لقب السيدة مريم العذراء "والدة الإله". وهو مكوَّن من مقطعين باللغة اليونانية "Θεός" (الإله)، و"τόκος" (الولادة/الوضع).
ويتضح أن المصطلح كان يُستخدم على الأقل بداية من القرن الثالث الميلادي وما بعده في كِتابات أثناسيوس السكندري (300 م.)، غريغوريوس اللاهوتي (370 م.)، يوحنا ذهبي الفم (400 م.)، وأغسطينوس... وكل هؤلاء استخدموا مصطلح "ثيوتوكوس". وفي حين يُقال أن العلامة أوريجانوس من أوائل المؤلفين الذين استخدموا هذا المُصطلح(4)، ولكن الأمر غير أكيد(1)، في حين نرى ديونسيوس السكندري (250 م.) يستخدم المصطلح صراحةً في رسالته إلى بولس السموساطي(2). كما نجد في بلدنا مصر لحن على ورقة بردي من سنة 450 م. تقريبًا به هذا المصطلح(3). وبالطبع نذكر في هذا السياق قول أليصابات عن مريم في الزيارة الشهيرة أنها: "أُمُّ رَبِّي" (إنجيل لوقا 1: 43)، وهناك شواهد أخرى استند عليها مجمع أفسس لإثبات أن العذراء هي والدة الإله المتجسد، مثل (لو 1: 28-35؛ إش 7: 7-14؛ إش 9: 6)(5).
وكان أول مَنْ اعترض على هذه التسمية هو نسطور بطريرك القسطنطينية الذي كان يظن أن المسيح طبيعتان وشخصان إله وإنسان (فقال أن العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية فهي تُدْعَى "أم يسوع" أو "أم المسيح" وليست "أم الله" أو "والدة الإله") وقد تصدى له البابا كيرلس الأول الكبير الملقب بعمود الدين البابا 24 مؤكدًا أن تلقيب القديسة مريم بوالدة الإله ضرورة لاهوتية تحتمها حقيقة التجسد الإلهي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فالتجسد في الإيمان الأرثوذوكسي هو اتحاد كامل بين الطبيعيتين؛ فالمولود من العذراء هو ابن الله المتجسد وليس مجرد إنسان.
وقام مجمع أفسس المسكوني المقدس الذي انعقد سنة 431 م. بحضور 200 من أساقفة العالم بإقرار عظمة العذراء ووضع مقدمة قانون الإيمان التي وُرِدَ فيها: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا".
وفي هذا السياق نوضح بالطبع أن لقب "والدة الإله" لا يعني أن العذراء مريم نفسها "إلهة" أو أنها أعطته الألوهة، بل مجرد أنها أنجبت الإله في تجسده على الأرض، أي أنها والدة الإله المُتَجَسِّد. فالمصطلح "والدة الإله" هو في إطار القاعدة العربية: "حذف المعلوم جائز"، أي أن المقصود "والدة الإله في تجسده".
كما يعبر مصطلح "ثيوطوكوس" في الفن عن الأيقونات والصور التي تصور السيدة العذراء مريم حاملة الطفل يسوع.
_____
(1) Socrates, Ecclesiastical History 7.32 (PG 67, 812 B) citing Origen's Commentary on Romans.
(2) de Villiers, Henri (2011-02-03). "The Sub Tuum Praesidium". New Liturgical Movement.
(3) G. Vannucci, Marianum, 1941 (3), pp. 97-101, "La piu antica preghiera alla Madre de Dio". P. Ryl. Gr. 3 470 (Roberts, Colin Henderson) = Le Muséon 52 (1939), p. 229-233 (Mercenier, P. F. ) = Zeitschrift für katholische Theologie 74 (1952), p. 76-82 (Stegmüller, Otto). "Date: AD 450 - 799".
(4) كتاب معجم المصطلحات الكنسية - الجزء الأول "أ-ج"، (سلسلة الدرة الطقسية للكنيسة القبطية بين الكنائس الشرقية: مقدمات في طقوس الكنيسة 6/2)، الراهب القس أثناسيوس المقاري، الطبعة الثانية، سبتمبر 2004 م.، ترقيم دولي: 977-240-205-×، رقم الإيداع بدار الكتب: 10693/2004، ص. 272.
(5) كتاب السنكسار، الجزء الأول (من توت إلى أمشير)، إصدار مكتبة دير السيدة العذراء السريان، إعداد اللجنة المجمعية للطقوس، الطبعة الأولى 2012، رقم الإيداع: 15578/2012، ص. 47.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3ch2mq6