مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخلافة الرسولية في الفكر الأرثوذكسي - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

9- إجراءات السيامة الكهنوتية

 

محتويات: (إظهار/إخفاء)

(1) موافقة الشعب (2) وضع اليد  (3) النفخة المُقدَّسة  (4) المناداة بالاسم الجديد والرتبة

واضح من كل ما سبق أن هناك أربعة إجراءات أساسية لإتمام السيامة الكهنوتية:

 (1) موافقة الشعب:

 ويعبرون عنها باشتراكهم في اختيار الشخص المرشَّح للسيامة في أي درجة كهنوتية، واشتراكهم في ليتورجية السيامة، وهتافهم بمَرَد (a[ioc / أكسيوس) أي (مستحق) ثلاث مرات عندما ينادى الأب الأسقف بالاسم الجديد والدرجة الكهنوتية. وبعد ذلك يلتزم الشعب بالخضوع للأب المرتسم ويطيعونه كأبناء أحباء مع أب يحبهم ويرعاهم.

 

(2) وضع اليد: 

يضع الأب الأسقف يده على رأس المدعو للسيامة الكهنوتية، فتنتقل النعمة الكهنوتية من الأب الأسقف إليه.. "لا تُهمِلِ المَوْهِبَةَ التي فيكَ، المُعطاةَ لكَ بالنُّبوَّةِ مع وضعِ أيدي الْمَشْيَخَةِ (القسوسية)" (1تي 14:4).

 

St-Takla.org Image: H. H. Pope Shenouda breathing on Fr. Kirellos Kolta of Saint TaklaHaymanout Church, Alexndria, Egypt, during his ordination as a Hegomen. And seen in the back Father Monk Cherubim Al-Bakomy صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده ينفخ النفخة المقدسة في وجه قدس أبونا كيرلس قلته كاهن كنيسة القديس تكلاهيمانوت، الإسكندريةـ مصر، خلال رسامته قمصا. ويظهر في الخلف قدس أبونا الراهب شاروبيم الباخومي

(3) النفخة المُقدَّسة:

حيث ينفخ الأب الأسقف نفخة الروح القدس في وجه الكاهن الجديد (أو البابا في وجه الأسقف الجديد) قائلًا: "اقبل الروح القدس"، فيفتح الشخص المُرتسم فمه قائلًا: "فتحت فمي واجتذبت لي روحًا"، وهذا هو الروح القدس بعينه الذي نفخه السيد المسيح يوم قيامته في وجه تلاميذه الأحد عشر.. "فقالَ لهُمْ يَسوعُ أيضًا: "سلامٌ لكُمْ! كما أرسَلَني الآبُ أُرسِلُكُمْ أنا". ولَمّا قالَ هذا نَفَخَ وقالَ لهُمُ: "اقبَلوا الرّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرتُمْ خطاياهُ تُغفَرُ لهُ، ومَنْ أمسَكتُمْ خطاياهُ أُمسِكَتْ" (يو 21:20-23).

 هذه النفخة المُقدَّسة نقلها آباؤنا الرسل إلى الكنائس التي أسسوها وأعطوها للأساقفة الذين ساموهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وانتقلت من جيل إلى جيل دون انقطاع، حتى وصلت إلينا عن طريق الخلافة الرسولية.

 ونحن في مصر جاءنا أبونا القديس مرقس الإنجيلي الطاهر بهذه النار المُقدَّسة التي سكبها السيد المسيح فيهم عندما قال: "جِئتُ لأُلقيَ نارًا علَى الأرضِ، فماذا أُريدُ لو اضطَرَمَتْ؟" (لو 49:12).

 إنها الشعلة المُقدَّسة التي جاءت إلينا يحملها كاروزنا المحبوب فأشعلت أرض مصر بالإيمان المسيحي، وألهبت قلوب الأقباط بمحبة فاديهم، وانتقلت من مار مرقس الى إنيانوس، ثم عبر الأجيال، حتى وصلت إلى قداسة البابا شنوده الثالث، ومنه إلى كل مَنْ سامهم أساقفة وكهنة، وكل مَنْ سامهم الأساقفة من الكهنة... وهكذا إلى انقضاء العالم ستظل الكنيسة مشتعلة ومستنيرة بالروح القدس الذي فيها حتى مجيء السيد المسيح.

 

(4) المناداة بالاسم الجديد والرتبة:

 حيث ينادى الأب الأسقف: "ندعوك يا فلان بطريركًا أو مطرانًا أو أسقفًا أو قمصًا أو قسًا (وفى الرتب الشماسية: أرشى ذياكون أو ذياكون أو إيبوذياكون أو أغنسطس أو إبصلتس) في كنيسة الله المُقدَّسة"، ويُحدد اسم البلد أو الكنيسة التي يُسام عليها الشخص.

 حقًا.. "لا يأخُذُ أحَدٌ هذِهِ الوَظيفَةَ بنَفسِهِ، بل المَدعوُّ مِنَ اللهِ، كما هارونُ أيضًا" (عب 4:5).

خطورة عدم وجود خلافة رسولية

الخلافة الرسولية في الفكر الأرثوذكسي كتب الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

الخلفية الكتابية للخلافة الرسولية وتسلسل الكهنوت

---