محتويات: (إظهار/إخفاء) |
نأتي بحب قدسية بيت الرب الاستعداد التبكير الخشوع النظام الحشمة الصوت التواضع ملاحظات أخرى |
7- آداب الحضور إلي الكنيسة(1)
هوذا المرتل يقول في المزمور: "يا رب أحببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك" (مز25). وهذه هي إحدى العبارات التي يقولها الأسقف أثناء تدشين مذبح جديد.. يقول المرتل أيضًا:
"مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلي ديار الرب" (مز1:83).
انه يذهب إلي بيت الرب باشتياق، بلهفة، بحب، بكل مشاعر القلب، لذلك يستفيد من الولوج فيه، ويطوب خدام الرب الذين يسكنون في دياره كالرهبان مثلًا وخدام المذبح، فيقول في نفس المزمور: "طوبي لكل السكان في بيتك، يباركونك إلي الأبد" (مز83).
بل أن المرتل يفرح بالمجيء إلي بيت الرب فيقول: "فرحت بالقائلين لي إلي بيت الرب نذهب" (مز1:121).
و الذي يفرح بالذهاب إلي بيت الرب، لا شك أنه يجلس فيه بكل قلبه وعواطفه، ويمتص كل ما يمكنه من الفوائد الروحية. ومن فرح المرتل ببيت الرب كان يشتهي البقاء فيه علي الدوام.
لذلك نسمعه يقول:
"واحدة طلبت من الرب وإياها ألتمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أري جمال الرب، وأتفرس في هيكله" (مز4:27).
لابد أن تشعر، وأنت في بيت الرب، بأنك في مكان مقدس: تسلك فيه كما يليق بقداسته. وهكذا يقول المزمور:
"بيتك يا رب تليق القداسة يا رب طول الأيام" (مز5:93).
يكفي أن أسمه "بيت الرب". وقد تم تدشينه بزيت الميرون، بالمسحة المقدسة، وحل فيه روح الله، وصار مقدسًا للرب مخصصًا له.. كما دشنت خيمة الاجتماع من قبل، وصارت مقدسًا للرب جزء فيها يسمى "القدس"، وما يماثل الهيكل اليوم يسمى "قدس الأقداس".
وأول مكان قد تم تدشينه ومسحه بالزيت هو "بيت إيل" حيث ظهر الرب لأبينا يعقوب، ورأي سلمًا بين السماء والأرض، والملائكة يصعدون وينزلون عليه، فقال:
"ما أرهب هذا المكان! ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" (تك17:28).
وكل ما هو في بيت الله مقدس. أواني الخدمة المقدسة، لا يستعملها إلا الكهنة، ولا يمسكها الشماس إلا بلفافة، وهي ممسوحة بالميرون المقدس، وكذلك المجمرة والأيقونات والمعمودية..
ومن قدسية المكان قال الرب لموسي النبي، لما ظهر له في العليقة المشتعلة بالنار: "أخلع حذاءك من رجليك، لأم الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة" (خر5:3).
لذلك كان الناس قديمًا لا يدخلون الكنائس بأحذيتهم، بل يخلعونها عند باب الكنيسة ويدخلون. وهذا ما يحدث حاليًا في أديرتنا المقدسة. ولكن لما صار تنفيذ هذا الأمر صعبًا للكثرة الهائلة من الناس الذين يدخلون الكنائس، أقتصر خلع الحذاء علي دخول الهيكل.. حيث يوجد المذبح المقدس والذبيحة المقدسة.
وهكذا في تدشين الكنائس التي زرتها في رحلتي إلي إنجلترا وأمريكا واستراليا، اقتصرت علي تدشين المذبح.
لأن الهيكل هو المكان الذي يدخله خدام المذبح، وهم طاهرون صائمون مستعدون للتناول، ويدخلونه بدون حذاء، مما يليق بقداسته.
والكنيسة تدعي أيضًا بيت الملائكة، وتشبه السماء.
والأنوار التي تذكرنا بأنوار السماء، وترمز أيضًا إلي ملائكة السماء أو إلي القديسين الذين هم "نور العالم" (متي14:5). ولذلك: نوقد الشموع المنيرة أو السرج (القناديل) أمام أيقوناتهم، متذكرين أنهم كانوا نورًا.
وفي قدسية الكنيسة أنها خصصت للصلاة، لذلك قال الرب:
"بيتي بيت الصلاة يدعي.." (أش7:56).
و هكذا قام السيد المسيح بتطهير الهيكل، في حزم شديد، لما رأي أنهم قد استخدموه في غير هدفه المقدس، وهو الصلاة..
لهذا كله، فإن الدخول إلي بيت الرب ينبغي أن يسبقه استعداد روحي وجسدي أيضًا فيدخله الإنسان وهو طاهر روحيًا وجسديًا..
من جهة الجسد: يكون مستحمًا أو مغتسلًا، وبملابس نظيفة طاهرة. ويكون أيضًا صائمًا إن كان ذاهبًا لحضور القداس الإلهي.
و كانوا قديمًا يصعدون إلي بيت الله وهم يرتلون المزامير.
و لذلك فإن هذه المزامير كانت تسمي "مزامير المصاعد".. فعلي الأقل يمكنك في الذهاب إلي بيت الله، أن تشغل نفسك أثناء الطريق بالصلاة، لكي يكون ذهنك مستعدًا من الناحية الروحية، ولا تدخل إلي بيت الرب وفي ذهنك أفكار كثيرة من أمور العالم، قد تسرح فيها أثناء وجودك في الكنيسة المقدسة.
وتستعد أيضًا لدخول بيت الله بالتوبة: بطهارة القلب ونقاوة الفكر، وبالبعد عن المشاكل والخصام.
و نلاحظ أن الآباء الكهنة قبل أن يبدأوا الصلاة في الكنيسة، يلبسون الملابس البيضاء (التونيات) وكذلك الشمامسة، رمزًا لنقاوة القلب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ويغسل الكاهن يديه قبل خدمة القداس الإلهي، وهو يقول: "أغسل يدي بالنقاوة، وأطوف بمذبحك يا رب.." (مز6:26) " انضح علي بزوفاك فأطهر، وأغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز50).
إن الاستعداد الروحي لازم جدًا قبل التناول.
لذلك لا أنصح بالتناول كل يوم، لئلا يصبح الأمر مجرد عادة، ويفقد المتناول حرصه واحتراسه واستعداده..
و قد يكون فرق في هذا بين الكاهن والعلماني..
و نلاحظ في صلوات القداسات أننا نقيم استعدادًا أخر، حتى من جهة المذبح نفسه، سواء من جهة فرشه بصلوات، أو من جهة التبخير حوله..
فرفع البخور علي المذبح استعدادًا لرفع الذبيحة عليه!!
نرفع بخور عشية، وبخور باكر، ونبخر حوله قبل قداس القديسين، قبل رفع الأبروسفارين.. بخور البولس، وبخور الأبركسيس، وبخور في دورة الإنجيل، للشعب فنعطيهم بركة البخور.
و نصلي للناس صلاة التحليل خمس مرات..
تحليل رفع بخور عشية، وتحليل نصف الليل وتحليل رفع بخور باكر، وتحليل الخدام بعد تقديم الحمل، بالإضافة إلي تحليل آخر سري يقوله الكاهن في صلواته، قبل الاعتراف الأخير.. كل ذلك لتمهيدهم للتناول، متذكرين قول صموئيل النبي قبل أن يقدم ذبيحة في بيت يسى البيتلحمي:
"تقدسوا، وتعالوا معي إلي الذبيحة" (1صم5:16).
" وقدس يسى وبنيه، ودعاهم إلي الذبيحة"..
قديمًا لم يكن كل إنسان مستحقًا لدخول الكنيسة، أو مستحقًا لحضور القداس الإلهي، وكانت هناك عقوبات بالمنع، أثناء استخدام نظام الخوارس. وكان من وظيفة الايبدياكون حراسة أبواب الكنيسة، وعدم إدخال من هو غير مستحق أو من هو تحت عقوبة وقد حدث ذلك مع القديسة سارة قبل توبتها، ومع الإمبراطورة أيام القديس يوحنا ذهبي الفم.
ليس من اللائق أن يذهب إنسان إلي الكنيسة متأخرًا، أو بعد تقديم الحمل. فإن الكتاب يقول:
"الذين يبكرون إلي يجدونني" (أم17:8).
و داود النبي يقول في المزمور: "يا الله أنت إلهي، إليك أبكر. عطشت نفسي إليك" (مز1:63). والنظام الأصيل في الكنيسة، وبخاصة عند الرهبان: أن يحضروا صلاة نصف الليل، وبعدها التسبحة، ثم رفع بخور باكر، ثم القداس.. أما أنت فعلي الأقل تحضر القداس من أوله، وتحضر تقديم الحمل وتحليل الخدام..
ليتنا نضع نصب أعيينا قول أبينا يعقوب أبي الآباء: "ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" (تك17:28).
وهكذا ما كان الناس قديمًا يسكنون إلي جوار الكنيسة، رهبة واحترامًا، وخوفًا من أن يخطئوا إلي جوار الموضع المقدس وكانت خيمة الاجتماع تحيط بها مساكن الكخنة واللاويين خدام بيت الله. أما مساكن الشعب، فكانت بعيدة بعض الشيء.
والخشوع نراه حتى في وقوف الشاروبيم والسارافيم.
إن أشعياء النبي يشرح لنا هيبة موقف السارافيم حول الله في الهيكل، فيقول عنه: "لكل واحد ستة أجنحة، باثنين يغطي وجهه، وباثنين يغطي رجليه، وباثنين يطير. وهذا نادي ذاك وقال قدوس رب الجنود. مجده ملء كل الأرض، فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ" (أش2:6-4).
ومن مظاهر الخشوع: الوقوف والركوع والسجود وحفظ الحواس.
ولذلك فإن الجلوس أثناء الصلاة، وبخاصة في لحظات مقدسة أمر غير لائق، ولا يتفق مع آداب الوجود في الكنيسة. ولذلك نجد الشماس يصيح مثلًا قبل قراءة الإنجيل ويقول: "قفوا بخوف من الله، وأنصتوا لسماع الإنجيل المقدس". ويقول في موضع آخر:
"اسجدوا لله بخوف ورعدة".
لذلك لا يليق مطلقًا الكلام أثناء الصلوات، سواء صلاة القداس الإلهي، أو أي سر من أسرار الكنيسة كالمعمودية مثلًا، أو أي صلاة طقسية. ولا يليق أثناء العظة أن يتحدث شخص مع من يجاوره، معلقًا علي بعض العبارات.
كذلك وجود ناد في فناء الكنيسة يفقد أولادنا احترام الكنيسة، ويكون مجالًا للعب والصياح والضجيج، وبخاصة إن لم يكن هناك كرشد روحي يحفظ النظام، ويضمن سير التسليات بأسلوب روحي.
و إن كان احترام المكان لازمًا للكنيسة كلها.. من باب أولي احترام هيكل الكنيسة.
فلا يليق دخول كل أحد إليه، ولا يليق الكلام فيه، ولا الضحك، ولا كثرة الحركة.. ولا يليق الاستناد إلي المذبح، أو صلاة البعض قبل أو بعض التناول وظهورهم إلي المذبح، بحجة الاتجاه للشرق!
ولا يجوز أن يدخل أحد بقربانه إلي الهيكل. فالهيكل لا تدخله سوي قربانة واحدة فقط هي الحمل.
كل شيء ينبغي أن يسير في الكنيسة بنظام وهدوء. وقد قال القديس بولس الرسول في ذلك: "ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (1كو:14-4).
فهناك موضع للشماسة، وموضع للآباء الكهنة، وكرسي للأب الأسقف. ودرجات تميز موضع هذا عن ذلك. والهيكل في موضع مرتفع عن أماكن الشعب. وكرسي الأسقف له ثلاث درجات، لأنه اجتاز من الشماسية إلي القسيسية إلي الأسقفية.
والآباء الكهنة في نظامهم يقفون إلي يمين المذبح.
ويأخذون رشمًا من الأب السقف، أو من الكاهن الخديم، حينما يرشمهم بعد رفع الأبروسفارين، وعن صلاة الثلاث تقديسات. ولذلك يكون أمرًا غريبًا حينما يقوم الأسقف بالرشم ولا يكون الآباء الكهنة واقفين هناك..
كذلك الخوارس في الكنيسة لها نظام، وتحركات الأب الكاهن في الكنيسة وحول المذبح بنظام. وهناك نظام لدورة الصليب والشعانين.. نظام لكل شيء.
ومما يخل بنظام الكنيسة: فوضي الأطفال، وأحيانًا فوضي المصورين والإداريين.
فالأطفال الذين يجرون هنا وهناك، ويتصايحون أحيانًا، يتلفون نظام الكنيسة. وبعض الكنائس يقيمون للأطفال اجتماعًا خاصًا، أو قداسًا خاصًا، إن كانت الكنيسة بدورين، أو لها فرع خاص Chapel، أما عن الرضع، فقد أقامت بهم بعض كنائسنا في الخارج حجرة زجاجية Glass room مع أمهاتهم. بحيث تري الأمهات خلال الزجاج ويسمعن القداس بمكبرات صوت تصل إليهن. وصوت الأطفال لا يسمع خارجًا مهما صاحوا: وأحيانًا هذه الغرفات تسمي Crying rooms.
وأحيانًا تكون الفوضي بسبب التزاحم.
التزاحم علي الأمكنة أو التزاحم أثناء التناول، بينما هي لحظات مقدسة!! أو التزاحم أثناء توزيع لقمة البركة (الأولوجية) أو التزاحم في نوال البركة من أب أسقف أو أحد الآباء..! بينما الترتيب يحل مشاكل كثيرة، ويوفر الوقت، ويساعد علي ذلك وجود مكان للدخول ومكان للخروج، مع وجود منظمين..
ولكن المسائل تتعقد إن كانت الفوضى من المنظمين أنفسهم!! بكثرة صياحهم، أو انتهارهم الناس بلا داع، أو التصرف بروح السيطرة وعدم مراعاة شعور الآخر. ويستحسن عمل توعية للمنظمين وللإداريين ليعرفوا كيف يتصرفون بلياقة.
كذلك يحسن حفظ النظام أثناء صلاة سر الزواج.
لأن البعض ينسون أنهم أمام سر كنسي له وقاره، ويظنون أنها مجرد حفلة، أو أن مظاهر الفرح تنسيهم هيبة الصلاة والسر.
و نفس الوضع بالنسبة إلي أية حفلات تقام في الكنيسة.
وهنا نذكر نقطة أخري في آداب الحضور إلي الكنيسة وهي:
بيت الله تليق به الحشمة، والدب أيضًا..
والحشمة تشمل الملابس، كما تشمل الزينة.. وتشمل حفظ الحواس.
ويليق بالمرأة تغطية شعرها في الكنيسة وبخاصة في صلاة القداس الإلهي، وبالأكثر أثناء التناول، وإن كانت هناك شماسة أو مسئولة، فمن واجبها ترتيب النساء أثناء التناول، ومراعاة غطاء الرأس والزينة، بأسلوب وديع وهاديء..
وحفظ الحواس يشمل تركيز النظر، وعدم جولانه فيما لا يعنيه، وفيما يشغله عن الصلاة، وربما يجلب له أفكارًا.
ننتقل إلي نقطة أخري وهي:
الكنيسة يليق بها الصمت والإنصات. فإن تكلم أفراد الشعب، يحدثون ضجيجًا، ويدلون علي أنهم غير مهتمين بالصلوات. فلا يليق التحدث مع من يجاورك، وبخاصة لو كان الحديث بصوت مسموع أو صوت عال. ولا يجوز أن ينادي أحد علي الآخر في الكنيسة.
وإن احتاج الأمر إلي تفاهم، يكون بالإشارة.
هذا التنبيه ليس للشعب فقط، وإنما للشماسة أيضًا. ويحدث أن يتحدث الشمامسة معًا للاتفاق علي ما يقولونه من المردات. والمفروض أن هذا الاتفاق يكون قبل دخولهم إلي الكنيسة، وليس أثناء الصلاة. أو يكون بواسطة من يقود المردات منهم، بدون نقاش.
كذلك ينبغي أن تكون الألحان والمردات في انسجام.
كأنها صوت واحد.. فلا يعلو صوت أحد علي غيره. ولا يختلف مرد أو طريقة عن غيره.. لا يكون هناك نشاز أثناء الألحان والمردات. وإذن وجد أحد الشمامسة أن طريقته تختلف عن الباقين، فينبغي أن يصمت، أو يتابعهم..
دخول الكنيسة يكون باتضاع، وشعور يعدم الاستحقاق، كما حدث في مثال صلاة العشار، الذي وقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء (لو13:18). وتعلمنا الكنيسة أن يدخلها المؤمن وهو يقول: "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل إلي بيتك، وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك".
دخولي ليس عن استحقاق، إنما هو بكثرة رحمتك، ووجودي في الكنيسة، وسجودي قدام الهيكل يكون بمخافتك.
أين شعور المخافة وعدم الاستحقاق أثناء وجودنا في الكنيسة؟!
ولعل من أمثلة الاتضاع صلاة الاستعداد التي يقولها الكاهن قبل بدء القداس:
يقول: "أيها الرب العارف قلب كل أحد، القدوس المستريح في قديسيه، الذي بلا خطية وحده، القادر علي مغفرة الخطايا".
"أنت يا رب تعلم أني غير مستحق ولا مستعد لهذه الخدمة المقدسة التي لك، وليس لي وجه أن أقف وأفتح فاي أمام مجدك الأقدس".
"بل بكثرة رأفاتك أغفر لي أنا الخاطئ، وامنحني أن أجد رحمة ورأفة في هذه الساعة. لكي أبتدئ وأكمل.."
إن كان الأب الكاهن يقول هذا فكم بالولي باقي الشعب؟!
ينبغي أن يقف الإنسان في الكنيسة بروح الصلاة. يقف مصليًا، مشتركًا في الصلاة، متابعًا إياها، متأملًا في معانيها. وإن كان هناك شيء لا يفهمه، ينشغل أثناءه بصلواته الخاصة أو بتأملاته، سرًا وفي هدوء.
كذلك لا يجوز الخروج من الكنيسة قبل البركة والتسريح، بل يخرج بعد أن يقول الكاهن: "محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد، وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم. أمضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم"..
والشماس لا يجوز أن يخلع التونية، قبل أن يخلع الكاهن تونيته. لأنه خادم للكاهن، لا يمضي وينصرف قبله.
وبعد الانصراف، لا يجوز البقاء في فناء الكنيسة، في أحاديث ربما تضيع الفائدة التي نلناها من القداس أو من تأثير العظة.
_____
(1) عن محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث
.الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-metaos/deacons-and-deaconesses/attending-church.html
تقصير الرابط:
tak.la/yf34742