← اللغة الإنجليزية: Sheep - اللغة العبرية: כבש הבית - اللغة اليونانية: Πρόβατο - اللغة الأمهرية: በግ.
(1) أصلها:
اسمها العلمي "أوفيس أورينتالس" (ovis orientalis) ويعتقد أنها ثانية الحيوانات المجترة التي استأنسها الإنسان بعد المعز. ولعل استئناسها حدث منذ ستة آلاف سنة قبل الميلاد قبل أن تتطور الزراعة تمامًا. ويذكر الكتاب المقدس أن هابيل كان "راعيًا للغنم... وقدم (للرب) من أبكار غنمه ومن سمانها" (تك 4: 2، 4).
ولعل أول أنواع الغنم التي استؤنست هي الخراف الأسيوية، وكان موطنها الأصلي هو الهضبة الوسطى من قارة أسيا، ومنها انتشرت إلى كل جهات القارة. وما زالت سلالات منها تعيش في جبال تركستان ومنغوليًا. وقد وصلت خمس سلالات منها إلى ما بين النهرين في نحو 2,000 ق.م.
(2) الخراف في الكتاب المقدس:
توجد أكثر من خمسة آلاف إشارة إلى الخراف (بمختلف مسمياتها) في الكتاب المقدس (بما في ذلك الكباش والحِملان والغنم والضأن). وكانت قطعان الغنم هي العنصر الأساسي في الثروات في مناطق الرعي. إذ أن لبنها ولحومها تستخدم طعامًا، كما يستخدم صوفها في صنع الثياب وأغطية الخيام، كما ينتفع بجلودها وعظامها. وكانت من أهم السلع التجارية. كما كانت أهم الحيوانات التي تقدم ذبائح حسب أحكام الناموس.
وتتميز خراف سوريا وفلسطين بأن لها "ألية" ضخمة تزن بضعة أرطال من الشحم المعروف بجودة نكهته، لذلك كانت "الألية" تحرق بتمامها على المذبح (انظر خروج 29: 22؛ لا 3: 9؛ 7: 3؛ 8: 25؛ 9: 19).
وفي الليل تجمع الخراف في حظائر، قد تكون كهفًا أو بقعة مسوَّرة بقطع غير منتظمة من الحجارة، أو بسور من الأغصان والأشواك، أو ما أشبه. وتقوم كلاب شرسة بحماية القطعان من الذئاب. وعند قيادة الخراف إلى المرعى، لا تساق سوقًا بل كان الراعي يتقدمها وهي تتبعه:" ومتى أخرج خرافة الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته" (يو 10: 4).
(3) جَزّ الخراف:
كان جز الخراف عملية كبيرة تقام لها احتفالات ضخمة، فقد دعا أبشالوم جميع بني الملك لكي يجد فرصته للانتقام من أخيه أمنون "متى طاب قلبه بالخمر" (2 صم 13: 23-29). كما تظهر أهمية هذه المناسبة فيما حدث بين داود ونابال الكرملي الذي رفض أن يعطي غلمان داود شيئًا قائلًا: "أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازي وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم" (1 صم 25: 2-13). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كما نقرأ عن صعود يهوذا إلى " جزاز غنمه إلى تمنة" (تك 38: 12)، وعن ذهاب لابان "ليجز غنمه" (تك 31: 19) وقد انتهز يعقوب تلك الفرصة ليهرب مع زوجاته وأولاده وقطعانه.
ونقرأ في سفري أخبار الأيام عن أعداد ضخمة من المواشي التي قدمت ذبائح: "وذبح الملك سليمان ذبائح من البقر اثنين وعشرين ألفًا ومن الغنم مئة وعشرين ألفًا" (2 أخ 7: 5). "وذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر وسبعة آلاف من الضأن (2 أخ 15: 11).
وعند تطهير الهيكل في أيام حزقيا، كانت الأقداس التي قربوها للرب: "ست مئة من البقر وثلاثة آلاف من الضأن. إلا أن الكهنة كانوا قليلين فلم يقدروا أن يسلخوا كل المحرقات فساعدهم اخوتهم اللاويون" (2أخ 29: 33، 34). و" حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة ألف ثور وسبعة آلاف من الضأن. والرؤساء قدموا للجماعة ألف ثور وعشرة آلاف من الضأن" (2 أخ 30: 24).
وعندما انتصر بنو رأوبين على الهاجريين "نهبوا ماشيتهم جمالهم خمسين ألفًا وحميرًا ألفين وسبوا أناسًا مئة ألف (أخ 5: 21). و" كان ميشع ملك موآب صاحب مواش فأدى لملك إسرائيل مائة ألف خروف ومائة ألف كبش بصوفها" (2مل 3: 4).
(4) الخراف مجازيًا:
يكني عن المسيح "بحمل الله" (إش 53: 7؛ يو 1: 29، 35؛ رؤ 5: 6). ومن أروع ما يصف به الكتاب "الله" وصفه كراعٍ: "من هناك من الراعي صخر إسرائيل" (تك 49: 24). و"الرب راعي فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1؛ انظر إش 40: 11؛ حزقيال 34: 12-16).
وقد قال الرب يسوع:" أما أنا فإني الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني... وأنا أضع نفسي عن الخراف"(يو 10: 14، 15). كما يشبه الشعب الذي بلا قيادة بالغنم "التي لا راعي لها" (عدد 27: 17؛ 1 مل 22: 17؛ 2 أخ 18: 16؛ حزقيال 34: 5).
ويقتبس الرب يسوع نبوة زكريا النبي في إشارة إلى نفسه: " اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية" (مت 26: 31؛ مرقس 14: 27؛ انظر زك 13: 7).
ويشبه الرب أعداءه بأنهم "كبهاء المراعي (سمان الغنم) فنوا كالدخان فنوا" (مز 37: 20)، أما شعب الرب فهم "غنم مرعاه" (مز 79: 13؛ 95: 7؛ 100: 3). أما عندما يخطئون فإنهم يصبحون كغنم ضالة (إش 53: 6؛ إرميا 50: 6؛ حزقيال 34: 3؛ لو 15: 3-6).
ويشبَّه ناثان النبي امرأة أوريا الحثي التي اغتصبها داود، بنعجة الرجل الفقير (2 صم 12: 3). وفي نشيد الأنشاد يشبه أسنان العروس "بقطيع نعاج صادرة من الغسل" (نش 6: 6). ويتنبأ إشعياء عن ملك المسيا حيث "يسكن الذئب مع الخروف" (إش 11: 6)، وأن "الذئب والحمل يرعيان معًا" (إش 65: 25). وقال الرب يسوع لتلاميذه:" ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت 10: 16؛ انظر لو 10: 3). وفي حديثة عن الراعي الصالح يقول: "أما الذي هو أجير الذي ليست الخراف له فيري الذئب مقبلًا ويترك الخراف ويهرب" (يو 10: 12).
* انظر أيضًا: حيوانات الكتاب المقدس، الجداء، العجول.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/my96mqk