← اللغة الإنجليزية: Circumcision - اللغة العبرية: מילה - اللغة اليونانية: Περιτομή.
وهو التطهير (تك 17: 10 - 12؛ يو 7: 22) والختان من الشعائر المعروفة في اليهودية، وهو قطع لحم غرلة كل ذكر ابن ثمانية أيام. وقد جعل هذا الطقس علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته وعبيده الذكور. وكان الختان يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين وأحيانًا الأم (خر 4: 25؛ مكابيين الأول 1: 60) وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة (تك 17: 11 - 27) ثم تجددت سنة الختان لموسى (لا 12: 3) فقضي أن لا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية. على أنه عند دخول ارض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله (يشوع 5: 2 - 9) . وكان مفروضًا على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض مهما تكن أعمارهم (تك 34: 14 - 17، 22؛ خر 12: 48).
على أن الختان كان شائعًا ومعروفًا بين المصريين القدماء(3) وغيرهم من الشعوب، إلا أنه لم يكن معروفًا لدى الفلسطينيين. ولكنه في اليهودية كان فرضًا دينيًا للتمييز بين نسل إبراهيم وباقي الناس (رو 4: 9- 12) ومعنى الختان الروحي لدى اليهود هو تكريس الجسد، ولذلك كان يدعون أنفسهم "أهل الختان" ويدعون من عداهم "أهل الغرلة". وفي بكور العصر المسيحي زعم فريق من اليهود المتنصرين إن حفظ تلك السنة ضروري للخلاص، ولهذا قال بولس تلك السنة ضرورية للخلاص، ولهذا قال بولس في رسالته إلى غلاطية "ها أنا بولس أقول لكم أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئًا لكن اشهد أيضًا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس" (غلا 5: 2، 3) . (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وأيضًا "لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة" (غلا 6: 15). ويتضِح مما جاء في (كولوسي 2: 11، 12) أن الرسول يُعلّم بأن للمعمودية في العهد الجديد نفس المكانة التي كانت للختان في العهد القديم.
ولا يزال اليهود المعاصرون يمارسون هذه السُّنَّة بكامل طقوسها، فيأتون بالولد إلى المجمع فيأخذه رجل يدعى "سيد العهد" ثم يأتي الخاتِن ويجري عملية الختان مع بعض الطقوس والمراسيم.
وبالطبع الختان كان للذكور فقط(1)، وغير مذكور أي شيء عن ختان الإناث في الكتاب المقدس(2).. وختان الإناث هو نوع من التشويه بدون أي سند ديني، وهو أمر مرفوض علميًّا وصحيًّا، ويعتبر جريمة.. وهو يعتبر من صور العنف ضد المرأة، التي تترك أثرًا نفسيًّا وجسديًّا سلبيًّا.
والكتاب المقدس واضحًا في التفاصيل لِمَنْ يُخْتَتَن، وما هو الجزء الذي يُقطع من الجسم (وهو جزء ذكوري).. وها هي بعض الآيات التي تؤكد هذا:
"فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ." (سفر التكوين 17: 11).
"وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي»." (سفر التكوين 17: 14).
"فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ." (سفر التكوين 17: 23).
* انظر أيضًا: عريس الدم.
_____
(1) توضيح من الموقع (م. غ.).
(2) يذكر بعض من شيوخ المجتمع الإسلامي لفظ "خفاض الإناث"/الخفض، ببتر جزء من الأعضاء الأنثوية.
(3) هناك بعض الآراء والأبحاث التي تفيد بأنها قد تكون عادة مصرية قديمة (عادة فرعونية)، ولكن لم يثبت صحة الأمر بصورة واضحة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6kw3x7h