قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

اليهودية

بلاد يهوذا | يهوذا

 

St-Takla.org Image: Judea map صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة مملكة اليهودية (يهوذا)

← اللغة الإنجليزية: Judea أو Judæa - اللغة اللاتينية: Iūdaea - اللغة العبرية: יהודה‎ - اللغة اليونانية: Ἰουδαία - اللغة القبطية: Ioudaia.

 

اسم القسم الجنوبي من فلسطين (الجزء الجنوبي من الولاية الرومانية في فلسطين) الذي سكنه العائدون من سبي بابل، وكانت منطقة صغيرة. وسُمِّيَت في العهد القديم بـ"بلاد يهوذا" (عز 5: 8)، أو "يهوذا" (نح 11: 2؛ دا 5: 13). وفي العهد الجديد قد تُطْلَق اليهودية على كل فلسطين، حتى وعلى بعض أراضي شرقي الأردن (مت 19: 1؛ مر 10: 1). وفي عهد أرخيلاوس صارت اليهودية ولاية سورية رومانية، وكان يحكمها والٍ يعينه الإمبراطور الروماني في أثناء خدمة فادينا على الأرض. وقد ذُكِرَت اليهودية مرارًا في العهد الجديد (لو 23: 5- 7؛ يو 4: 3؛ 7: 3؛ أع 1: 8). وكانت حدودها الشمالية تمتد من يافا على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الأردن التي تبعد 10 أميال إلى الشمال من البحر الميت. وحدودها الجنوبية من واد غزة على بُعْد 7 أميال إلى الجنوب الغربي من غزة، فإلى بئر سبع، فإلى القسم الجنوبي من البحر الميت. وكان طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 55 ميلًا، ونفس هذه المساحة من الشرق إلى الغرب.

فمع ضم كل السهل الساحلي والصحراء، لا تبلغ مساحتها أكثر من ألفي ميل مربع، ولكنها لم تشمل أبدًا كل السهل الساحلي. وباستبعاد هذا السهل الساحلي، فإنها كانت تمتد 55 ميلًا طولًا من بيت لحم إلى بئر سبع، وكان عرضها ما بين 25 - 30 ميلًا فكانت مساحتها 1,350 ميلًا مربعًا. وكان ما يقرب من نصفها صحراء (برية). وكان نهر الأردن يحدها من الشرق، وفي غربه كانت الصحراء (البرية)، ثم المرتفعات، ثم التلال المنخفضة، ثم السهل الساحلي (على ساحل البحر المتوسط). ويحد اليهودية من الشمال السامرة، ومن الجنوب الصحراء.

وتمتد برية اليهودية من ساحل البحر الميت إلى حافة الهضبة الوسطى، مما كان يجبر القادم من الشرق على السير من خمس إلى ثماني ساعات في صحراء جرداء لا ماء فيها ولا شجر، وعلى حدودها الشرقية كانت توجد ثلاث واحات ترويها مياه الينابيع، هي: أريحا ، وعين فشخة עינות צוקים (Einot Tzuk على بُعْد عشرة أميال إلى الجنوب) ثم عين جدي (على بُعد 18 ميلًا). وتخرج إليها ثلاث طرق من أريحا، وتبدأ طريق أخرى من عين فشخة، وأخرى من عين جدي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وتجرى الطرق الخارجة من أريحا نحو الشمال الغربي إلى عاي وبيت إيل، ثم إلى الجنوب الغربي نحو أورشليم، ثم إلى جنوب الجنوب الغربي إلى وادي قدرون وبيت لحم. وبعد أن تعبر هذه الطرق وادي قدرون، تتحد مع الطريق القادمة من عين فشخة. وتتفرع الطريق القادمة من عين جدي إلى فرعين، يجري أحدهما إلى الشمال الغربي، إلى بيت لحم وأورشليم، وهو طريق وعر لا تستخدمه القوافل، والفرع الآخر يتجه إلى الجنوب الغربي، إلى يطه وحبرون.

ويقول سميث إن ثلاثة معالم في جغرافية اليهودية، كان لها أهمية كبيرة في تاريخها، وهي: "طبيعتها الرعوية، ومجاورتها للصحراء، وعدم ملاءمتها لقيام مدينة كبيرة".

وقد ولد في صحراء اليهودية اثنان من الأنبياء: عاموس في تقوع، وإرميا في عناثوث. كما كانت هذه البرية هي الملجأ الذي هرب إليه داود من وجه شاول. كما أنه في تلك البرية عاش يوحنا المعمدان استعدادًا للقيام بخدمته، وفيها واجه الرب يسوع تجربة إبليس له.

 

St-Takla.org Image: Coin to commemorate capture of Judea (70 A.D.) - from the book: The Universal Bible Dictionary, edited by: F. N. Peloubet, 1912. صورة في موقع الأنبا تكلا: عملة تذكارية بسقوط اليهودية (70 م.) - من كتاب: قاموس الكتاب المقدس العالمي، تحرير: ف. ن. بالوبيت، 1912 م.

ومع أن اليهودية كانت أقل مناطق سورية خصبًا، إلا أنها كانت أشهرها وأقواها نفوذًا. ويمكن تلخيص تاريخها كالآتي:

كانت اليهودية موطن العائلة المالكة ، وفيها كان الهيكل، وفيها ظهر كبار الأنبياء. وبعد العودة من السبي البابلي، تجمع الشعب حول عاصمتها. وبعد ذلك بعضة قرون، كانت فيها آخر معاقلهم قبل أن يفقدوا حريتهم على يد الرومان.

ويطلق "استرابو" اسم اليهودية على كل فلسطين، كما يفعل البشير لوقا (لو 27: 5؛ أع 10: 37.. إلخ). وكان الجزء المتاخم للبحر الميت من الغرب، يعرف باسم برية اليهودية (مت 3: 1) أو "البرية" (مرقس 1: 4؛ لو 3: 2) حيث ظهر يوحنا المعمدان يكرز.

وبعد موت هيرودس الكبير، تولى "أرخيلاوس" حكم اليهودية والسامرة وأدومية، ولكن عندما عُزل، ضُمت اليهودية إلى ولاية سورية الرومانية، والتي كان مقر حكمها في قيصرية.

 

* انظر أيضًا: برية اليهودية.

---