الاختصار: لو = LU.
كلمة "الإنجيل" تعني بشارة مفرحة:" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح.
وَيُسَمَّى إيمانيًّا "إنجيل يسوع المسيح" (مر 1: 1) بكون السيد هو سر دخولنا إلى الفرح الأبدي إذ به ندخل إلى حضن الأب السماوي.
وَيُسَمَّى "إنجيل الرسل" (2 كو 4: 3)، بكون الرسل هم الكارزون بهذه البشارة المفرحة، لذا كثيرا ما يقول الرسول بولس "إنجيلي".
وَيُسَمَّى "إنجيل كل الناس" (مر10:13، مر15:16) بكونه الكرازة المقدمة لكل البشرية، لليهودي والأممي فتضم إلى الملكوت من كل لسان وأمة.
قدم لنا الوحي الإلهي إنجيلا واحدًا "هو إنجيل ربنا يسوع المسيح" بواسطة الإنجيليين الأربعة، كل منهم يكشف لنا عن جانب معين من الإنجيل الواحد وكأن كل منهم قدم لنا زاوية معينة حتى يعلن الإنجيل من كل زواياه.
لوقا الطبيب الحبيب (كو14:4) والرسام الذي رسم أيقونة القديسة العذراء، وهو الذي رافق بولس الرسول في أسفاره الكثيرة (اع11:16- 2،20تى11:4) وقد تقابل مع بولس في ترواس وذهب معه إلى فيلبى وبقى معه إلى أن أسر واخذ إلى روميه (اع30:28) ولوقا ليس من الاثني عشر تلميذا، بل هو يوناني الجنسية من إنطاكية لسوريا، ويقال رأي أنه من السبعين رسولًا، وهو أحد التلميذين الذي ظهر لهما يسوع في طريقهما إلى عمواس (لو 24: 13-32)، فهو الأممي الوحيد بين كتاب الأناجيل وهو الذي كتب هذا السفر وسفر أعمال الرسل لشريف بالإسكندرية يُدعى ثاوفيلس (لو 1: 3)، وقد كتب بشارته نتيجة بحث دقيق بالاعتماد على التقليد، إلى عزيز اسمه (ثاوفيلس).
ثاوفيلس كتب إليه لوقا هذه البشارة وسفر أعمال الرسل، وهو من بين الأمم الذين اعتنقوا المسيحية، والمرجح أنه يوناني، وكان شريفًا، وذلك يظهر من تلقيبه بـ"العزيز" وهو لقب شَرَف كان يُخاطَب به في ذلك الوقت أصحاب الرتب السامية (أع 26:23؛ 3:24؛ 25:26).
حوالي سنة 60-63 ميلادية ويقال أنه استشهد أثناء حكم نيرون الروماني.
كتب لوقا إنجيله من قيصرية أو ربما من روما.
" فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم، لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 9 - 10).
يسوع المسيح، أليصابات، زكريا، يوحنا المعمدان، مريم العذراء، التلاميذ، هيرودس الكبير، بيلاطس البنطي، مريم المجدلية.
بيت لحم، الجليل، اليهودية، أورشليم.
يرمز له بأحد الأحياء الأربعة التي تحيط بالعرش السماوي وله وجه ثور.
يخلص البشرية.
اهتم بالتاريخ.
موضوع البشارة: وصف دقيق عن حياة المسيا الإنسان الكامل والمخلص صديق البشرية.
وجه هذا الإنجيل لليونان
قدم السيد المسيح لليونان كصديق للبشرية، الذي جاء "ابنًا للإنسان" لكي يهبنا شركة الطبيعة الإلهية فان كانت الفلسفات والحكمة البشرية قد عجزت عن إسعاد الإنسان، فان ابن الإنسان جاء ليهب الإنسان فرحًا وتسبيحًا داخليًا لهذا بدأ السفر بالفرح والتسابيح وختم أيضًا بالفرح.
عرض لحياة السيد بطريقة تاريخية
إذ جاء السيد المسيح صديقا يسندنا، يظهر في هذا السفر مصليًا في مواضع كثيرة ليعلن أن خلاصنا يكمن لا في الفلسفات بل في الالتقاء مع الله (لو 3: 21، 6: 12، 9: 18، 9: 29، 22: 39 - 46 إلخ.).
3- صديقنا يشعر بآلامنا (لو 4-14؛ 19: 28).
5- الصديق القائم من الأموات (لو 24).
1) صار مثلنا:
لكي يتقدم ابن الله إلينا فنقبل صداقته حمل بشريتنا وشبهنا في كل شيء (عب 2: 17).
مقدمة (لو 1: 1 -4).
الوعد بالمعمدان (لو 1: 5- 25).
بشارة العذراء (لو 1: 26 -38).
لقاء العذراء بأليصابات (لو 1: 39 - 56).
ميلاد يوحنا (لو 1: 57 - 80).
(لو 2: 1 - 7).
لقاء الرعاة به (لو 2: 8 - 20).
ختان السيد (لو 2: 21).
دخوله الهيكل (لو 2: 22-39).
يحاجج المعلمين (لو 2: 41 - 52).
(لو 3: 1- 22).
نسب السيد (لو 3: 23 - 38).
إذ قبل التجسد صار مُجَرَّبًا مثلنا حتى يعيننا نحن المجربين.
سقط آدم تحت التجربة فتحطم وحطمنا نحن معه فجاء آدم الجديد صديقنا القادر أن يحطم المجرب. وبعودة يسوع بقوة الروح إلى الجليل (لو 4: 14) (نص السفر هنا بموقع أنبا تكلاهيمانوت) صارت لنا النصرة به وفيه.
حتى إذ أكمل إبليس كل تجربة (لو 4: 13) فلا نخاف مقتدين بالرب يسوع.
3) صديقنا يشعر بآلامنا (لو 4-14؛ 19: 28):
جاء السيد المسيح صديقا لنا يتلامس مع ضعفنا ويشعر بآلامنا:-
1 - أنه صديق الكل وليس لليهود وحدهم: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكل الشعب (لو 2: 10)، خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم (لو 2: 31 -32)، فقد شفى عشرة رجال برص ولم يرجع يشكره إلا السامري الغريب الجنس (لو 17: 11) شفى عبد قائد المئة (لو 7: 1 - 10) تحدث عن السامري الصالح بأنه أفضل من الكاهن لو 10.
2 - صديق للجنسين: الرجال والنساء، ففي هذا السفر رفع لشأن المرأة في الإصحاحين 1، 2 فتشرق كلًا من القديسة مريم التي استحقت أن تصير أما لله، وأليصابات التي امتلأت من الروح وسبحت الله، وحنة النبيه التي سبحت الرب. وفي الإصحاح 7 نلتقي مع المرأة الخاطئة التي غلبت الفريسي واغتصبت بالحب مراحم الله وفي لو 8: 1- 3 النساء اللواتي خدمن السيد.
صداقته مملوءة حنوًّا وترفقًا:-
1 - من جهة المرضي (لو 4: 38 - 40، 5: 12- 15، 6: 6 - 10، 19، 7: 1 - 10، 13: 10 - 12، 18: 35 - 43).
2 - من جهة المربوطين والمأسورين تحت إبليس (لو 4: 33 -37، 6: 18، 8: 26 - 36) (مجنون كورة الجدريين).
3 - من جهة الحزانى (إقامة ابن أرملة نايين) (لو 7: 11- 16) " فلما رآها الرب تحنن عليها".
4 - من جهة الخطاة الساقطين والمحتقرين [دعوة العشار لاوي (لو 5)، قبول المرأة الخاطئة في بيت سمعان (لو 7)].
في صداقته اهتم بتصحيح الأخطاء مثل عمل الخير في يوم السبت (لو 6: 6 - 9)، الرد على منتقدي يوحنا المعمدان (لو 7: 31 - 35).
مفهوم السلام [ليس على حساب الإيمان (لو 11: 49 - 53].
مفهوم الأخوة للبشرية كلها [السامري الصالح (لو 10)] الاهتمام بالتأمل في الإلهيات أفضل من الارتباك بالخدمة لو 10، الهروب من حب المتكآت الأولى (لو 14).
الهروب من رياء الفريسيين لو 11، الهروب من حرفية الناموسيين (لو 11)، محبة الخطاة لا الخطية (لو 15)، السلوك بحكمة (لو 16)، الهروب من العثرة (لو 17).
يرتفع بأصدقائه إلى جبل تابور ليعلن مجده لهم وينعموا هم بالوحدة معا حتى مع الراقدين في الرب [التجلي (لو 9: 28 - 36)] هذا المجد يعلق في قلب أصدقائه "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21).
السمائيون يفرحون بأصدقائه "هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة" (لو 15: 7).
4) الصديق المخلص (لو 19: 28؛ 23):
كصديق للبشرية لم يستطع أن ينظر إلى أورشليم التي صارت تحت الهلاك بسبب شرها: بكى عليها
صعوده أورشليم (لو 19).
حديثه عن رعاة أورشليم غير الأمناء (لو 20).
فلسي الأرملة (لو 21) (يقاوم القادة الروحيين الأشرار ويقبل تقدمة أرملة رغم ما يبدو على التقدمة من ضآلة).
حديثه عن الهيكل (لو 21).
الفصح الجديد (لو 22) "شهوة اشتهيته أن آكل هذا الفصح معكم" (لو 22:15).
5) الصديق القائم من الأموات (لو 24):
الرب القائم من الأموات هو صديقنا شريكنا في الحياة البشرية.
يبقى بعد القيامة صديقًا، فيقترب إلى تلميذيّ عمواس ويمشي معهما ويحاورهما بلطف ويلهب قلبيهما بمحبته ويناولهما ويفتح أعينهما ليعرفاه.
إذ كان التلميذان يحدثان بقية التلاميذ مما فعله السيد معهما لم يحرم البقية من التمتع به.
ختم حياته على الأرض بلقائه مع تلاميذه يباركهم بيديه وهو يرتفع ويهبهم فرحًا.
- 1 ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد السيد المسيح (لو 1-3).
- 2 تعاليم السيد المسيح ومعجزاته إلى ذهابه إلى أورشليم في عيد الفصح (لو 4-9).
3 - تعاليم المسيح ومعجزاته إلى أن سلمه يهوذا (لو 10-21).
4 - الآم وموت المسيح وقيامته وصعوده (لو 22-24).
← تفاسير أصحاحات إنجيل لوقا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24
السفر السابق إنجيل مرقس |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد الجديد القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي إنجيل يوحنا |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/86hgyb5