الاختصار: عز = EZR.
عودة اليهود، إعادة التكريس، المقاومة، كلمة الله، الإيمان والعمل.
الاستعداد لمجيء المسيح.
العودة من السبي تحت قيادة
الشريعة وبناء الهيكل.
كورش - زربابل - عزرا.
بابل - أورشليم.
الهيكل.
والآن فماذا نقول يا إلهنا بعد هذا لأننا قد تركنا وصاياك؟ (عز 9: 10).
أنت بار لأننا بقينا ناجين كهذا اليوم (عز 9: 15).
أعتبر عزرا ونحميا سفرًا واحدًا حتى القرن الثالث؛ اهتم الأول بالجانب الكنسي وبناء الهيكل، والثاني بالجانب المدني وبناء السور.
كتبه سنه 457 ق.م. بلغة خليط بين الآرامية (حيث سجلت المباحثات التي دارت بين قصر إمبراطور الفرس وأعداء اليهود) والعبرانية.
تناول السفر تاريخ نحو 80 عامًا تبدأ بصدور أمر كورش الفارسي بعودة بعض اليهود (42,360 نسمة عدا العبيد والإماء) إلى القدس تحت قيادة زربابل (شيشبصر) من نسل داود لبناء الهيكل (536 ق.م.)، لكن في أيام ابنه قمبيز أوقف العمل بتحريض من السامرين، واستطاع أخيرا عزرا بعلاقته الطيبة أن يستأنف العمل، وقد رجع معه الآلاف من اليهود يحملون المال والمجوهرات لتأثيث الهيكل.
كان تركيزه بالأكثر على "شريعة الله" كسر بناء الهيكل الداخلي.
ندرس فيه عن تصريح كورش ملك فارس لليهود بالإفراج فرجعت جماعة أخرى بقيادة عزرا نفسه سنة 458 ق.م.
من المعروف أن كاتبه هو عزرا الكاهن الملقب بالكاتب وهو كاتب شهير وقام بإصلاحات كثيرة.
"عزرا" اختصار "عزريا" اسم عبري يعني "عون"، عزرا كاهن بالميلاد من نسل حلقيا رئيس الكهنة الذي وجد نسخة من الشريعة أثناء حكم يوشيا (2 أي 34: 14)، لم يمارس عمله الكهنوتي إذ نشأ في السبي، أحب كلمة الله وعكف على دراسة الشريعة (عز 7: 10) بغيرة وتقوى.
امتاز بغيرته وتقواه مع علمه فأقامه الله لتعليم الشريعة وجمع أسفار الكتاب المقدس وترتيبها، جاء في التقليد أنه كان رئيسا لمجمع يتكون من 120 شخصا وضعوا قانون أسفار العهد القديم، وقيل أنه وضع أسفار أخبار الأيام الأول والثاني، وعزرا الذي قيل أن نحميا أكمله، ومز 119 الخاص بكلمة الله.
صار فيما بعد كزعيم في مقام موسى النبي وقد صلى وأعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله واجتمع إليه جماعة كثيرة من الشعب (عزرا 1:10)، وانفصلوا عن شعوب الأرض وعن النساء الغريبة (عزرا 11:10)، (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). وحسب مؤسسا لنظم اليهودية المتأخرة (قرن 5 ق.م).
دعي بالكاتب إذ كان موظفا في البلاط الفارسي ومستشارا للإمبراطور قمبيز (أرتحشستا) بن كورش في شئون الطائفة اليهودية المقيمة ما بين النهرين منذ أيام السبي.
أنشأ مجمعًا للعبادة تحت قيادته في ارض السبي إذ كان الهيكل مهدما والشعب مشتتا فأقيمت مجامع للعبادة استمرت حتى بعد العودة إلى أورشليم بجانب المجامع التي في أرض الموعد.
إذ تولَّى كورش الفارسي الحكم كان دانيال قد شاخ، ولعله مع غيره من أتقياء اليهود قدموا للملك ما تنبأ عنه أشعياء النبي منذ قرنين (أش 44: 28؛ 45: 1 - 4) وما تنبأ به دانيال نفسه:
ذكر أشعياء كورش بالاسم، مؤكدا أن قيامه بسماح إلهي وأن غلبته على بابل العظيمة من قبل الله. يدعو الله كورش "مسيحه" (إش 45 : 1) ويفتح أمامه الأبواب المغلقة وتنهار قدامه الحصون وينال كنوز بابل الخفية .
تنبأ دانيال النبي عن اتحاد مملكتي فارس ومادي بكل وضوح وصراحة، هذا ما دفع كورش نحو إصدار منشوره بعودة اليهود لبناء الهيكل، استجاب للمنشور أقل من 50000 يهوديًا تحت قيادة زربابل حيث ساروا أكثر من 700 ميلًا في البرية ليبلغوا مدينة أورشليم الخربة.
تعهد كورش بنفسه هذا العمل إذ قال "هو أوصاني أن أبني له بيتا في أورشليم التي في يهوذا" (عز 1: 2) وسلم كل آنية بيت الرب، كأنها كانت محفوظة لهذا اليوم كما دعا إلى التبرع لبيت الرب.
أولًا العودة تحت قيادة زربابل عز 1 - 6.
تحقيق كلمة الله ببناء المذبح والهيكل عز 3.
مقاومة الأعداء: عز 4.
- بالخداع "تظاهروا بمعاونتهم" عز 1 - 3.
- بتثبيط همم الشعب عز 4.
- استأجروا مشيرين لإبطال العمل عز 5.
- تحريض الملك أرتحشستا عز 6: 24.
ظهور النبيين حجي وزكريا عز 5، 6.
يرى عزرا الكاتب أن العودة إلى أورشليم وبناء الهيكل وممارسة العبادة هو تحقيق لكلمة الله غايته ارتباط الشعب بكلمة الله ووصيته لذلك كثيرًا ما يذكر كلمة الله معلنًا دورها في حياة شعب الله الدينية والاجتماعية والمدنية [راجع (عز 1: 1، 6: 14، 18، 7: 6، 10، 14، 9: 4، 10 : 3)].
تحقيق كلمة الله بالعودة من السبي (عز 1)؛ لقد سجل أسماء الذين عادوا ليضعوا أساسات الهيكل فمن يهتم بسكنَى الله وسط شعبه يهتم الله بهم بأسمائهم (عز 2).
تحقيق كلمة الله ببناء المذبح والهيكل (عز 3)، اجتمع الشعب كرجل واحد (عز 3: 1)، بنوا مذبح الرب قبل أن يهتموا ببيوتهم، اهتموا بالمذبح بكونه قلب الهيكل كما الصليب قلب الكنيسة، مقدمين قلوبهم مع هذا العمل.
مقاومة الأعداء لهم تارة بالخداع أنهم يساعدونهم وأخرى بتثبيط الهمم باستئجار بطّالين وبتحريض الملك ضدهم (عز 4)، فلا نتوقع من العالم أنه يسند الكنيسة الحقة بل يقاومها على الدوام.
ظهور النبيين حجي وزكريا؛ تأثر داريوس بشجاعتهما فطلب منهما الصلاة لأجله ولأبنائه (عز 5)، كما يثير عدو الخير الأشرار ضد العمل الإلهي يرسل الله رجاله الأتقياء للمساندة بالفعل، ثم البناء في أربع سنوات وتم تدشينه (عز 6)، كان هيكل زربابل بسيطا ليس في عظمة هيكل سليمان، حزن الشيوخ الذين عاصروا هيكل سليمان وبكوا بصوت عال، لكن الشعب شكر الرب على عمله معهم.
تدشين البيت بفرح وتقديم الذبائح أي تحقيق كلمة الله لإعادة العبادة.
لقد تحققت كلمة الله ومواعيده؛ فإن كان قد أستخدم ملك بابل للتأديب بالسبي، الآن يستخدم كورش ملك الفرس لا بالسماح لهم بالعودة إلى القدس فقط، وإنما صار يحثهم على ذلك كتابة، ويطالبهم بالتبرع لبناء بيت الرب كما رد الآنية المغتصبة. لاحظ أيضًا شجاعة النبيين وصراحتهما... جعلت داريوس الملك يبحث عن المرسوم الذي أصدره كورش ببناء البيت ويطلب من ولاة فلسطين المساعدة في البناء وتقديم النفقات اللازمة طالبًا الصلاة عنه وعن أبنائه.
ثانيًا: العودة تحت قيادة عزرا عز 7 - 10:
- اجتماع الرؤساء عند النهر (المعمودية) ثلاثة أيام (القيامة) عز (عز 8: 1 - 20)
- المناداة بالصوم وتقديم ذبائح للرب عز 8: 21 - 36.
- اعتزال رجاسات الوثنيين عز 9.
- بكاء الشعب وتوبته وعزل النساء الغريبات عز 10.
توجد فترة حوالي 60 عامًا ما بين أحداث عز 6، 7 أي بين ظهور النبيين؛ والعودة من السبي تحت قيادة عزرا، في هذه الفترة تحققت الأحداث الواردة في أستير.
إرسال الملك لعزرا (عز 7)؛ رسالة رائعة تكشف عن مدى حب الملك لعزرا وتأثره به وتشجيعه للشعب للعودة والتبرع لبيت الرب والاهتمام بإرضاء الرب بكل حب وخضوعه لشريعته، بعد 13 سنة أعطى نفس الملك نحميا حق بناء أسوار أورشليم، الملوك الفارسيون الأحباء جدًا لليهود هم كورش وداريوس وأرتحشستا.
طريق الإصلاح هو:
أ. اجتماع الرؤساء عند النهر (المعمودية).
ب. الصوم وتقديم ذبائح (عز 8).
ج. اعتزال الرجاسات (عز 9) إذ عاد عزرا إلى أورشليم وجد الأمور أسوأ مما كان يتوقع، سواء على مستوى الشعب أو القيادات المدنية، فمزق ثيابه ونتف شعره في مرارة وتذلل أمام الله معترفًا بخطايا الشعب حاسبًا نفسه خاطئًا معهم.
د. انسحاق عزرا أثمر انسحاقًا وسط كل الشعب الذي اعترف بخطاياه وبكَى بكاءً مرًا وأعلنوا رغبتهم في تنفيذ كل ما ينطق به عزرا وعزل النساء الغريبات (عز 10) هكذا ختم سفر عزرا ببناء بيت الرب في قلوب الشعب بالاعتراف والتوبة العملية الصادقة.
قاد موسى النبي الخروج الأول من مصر وعزرا الكاتب الخروج الثاني من بابل.
كان كل منهما قائدًا روحيًا ومدبرًا لشئون الشعب.
استلم الأول الشريعة وأهتم بالوصية الإلهية وجمع الثاني الكتاب المقدس واهتم بالشريعة.
اهتم كل منهما بالتعليم.
حقق كل منهما خطة الله للتمتع بالحرية.
اتسم كل منهما بالحزم مع الحب.
← تفاسير أصحاحات عزرا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10
السفر السابق سفر أخبار أيام ثاني |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر نحميا |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/c9xyn53