محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
رسالة بطرس الرسول الأولى: |
1. كتب الرسالة القديس بطرس الرسول أحد الاثني عشر، تلاميذ السيد المسيح.
2. تتفق الرسالة مع أسلوب عظات بطرس الواردة في سفر الأعمال:-
أ- أشار إلى الله كديان يحكم بغير محاباة (1 بط 17:1) مع (أع 34:10).
ب- الآب الذي أقام المسيح (1 بط 21:1) مع (أع 32:2) + (أع 15:3) + (أع 40:10).
ج- السيد المسيح رأس الزاوية (1 بط 7:2) مع (أع 11:4).
3. كتبت إلى المتشتتين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية، وهذه جميعها تقع في آسيا الصغرى. وواضح من هذا أن الرسول أرسلها لكل المؤمنين في آسيا الصغرى، لذلك تعتبر الرسالة من الرسائل الجامعة.
4. كتبت ما بين سنة 63، سنة 67 م. أثناء اضطهاد نيرون (54-68 م.).
5. كتبت من بابل (1 بط 13:5) وقد اختلفت الآراء في تحديد مدينة بابل هذه:-
أ- قيل أنها بابل القديمة فعلًا، أي أن الرسول كتب الرسالة من وراء حدود فلسطين الشرقية، وكان هناك جالية كبيرة في بابل في مدينة عرفت باسم بابل الجديدة إلى جوار خرائب بابل القديمة. ويقول إدرشيم الكاتب اليهودي المتنصر في كتابه المشهور (The Life and Times of Jesus The Messiah) وهو موجود على النت باللغة الإنجليزية، والمُتَرْجَم باسم (حياة وأزمنة المسيح - كتاب إدرشيم) على هذا الموقع، أنه بعد سبي بابل وفي أيام كورش الملك الفارسي الذي سمح بعودة اليهود المسبيين عاد إلى أورشليم 42360 يهودي فقط من بابل (عز2: 64). وهذا العدد قليل جدًا بالنسبة لمن تبقوا في بابل. وقد تبقى الكثير جدًا وصارت لهم تجارة وبيوت وعبيد وإماء ومغنيات (عز2: 65). ويقول الكاتب أن العدد ظل يتزايد حتى وصل عدد اليهود الذين في بابل إلى ما يقرب من 5 ملايين شخص أيام المسيح. بل خرج منهم ربيين مشهورين صارت لهم مدارس يحترمها يهود أورشليم مثل هليل وشماي. وكان لمعلمي اليهود في بابل احترام كبير لدى يهود أورشليم. ويقول الكاتب أن بطرس توجه لهذه الجالية اليهودية في بابل فهو معتبر رسول الختان (غل2: 7 ، 8). وأعتقد أن هذا الرأي في أن بطرس توجه إلى يهود بابل بعد هربه من هيرودس هو الأقرب إلى المنطق. وكان ذهاب بطرس إلى بابل بعد محاولة هيرودس قتله وإنقاذ الملاك له، إذ يقول الكتاب "ثم خرج وذهب إلى موضع آخر" (أع12: 17).
ب- قيل أن بابل هي إشارة لمصر القديمة (بابليون) وقد كانت قبلا موطنا لجماعة من اليهود ومقر معسكر روماني لا تزال أثاره قائمة إلى يومنا هذا. فإذا علمنا أن القديس مرقس الرسول قد أتى إلى مصر سنة 61 - 62 م. فيمكن استنتاج أن بطرس قد أتى لزيارة مرقس في مصر.
ت- يقول الكاثوليك أن بطرس كتب رسالته من روما، وأن بابل هي إشارة إلى روما، وهذا الرأي غير صحيح للأسباب التالية:-
يستند الكاثوليك على أن بابل في سفر الرؤيا هي إشارة إلى روما، ولكن بابل في سفر الرؤيا هي إشارة لمملكة الشر في العالم عمومًا.
ما الداعي لعدم ذكر الرسول اسم روما صراحة؟!
ثابت تاريخيا أن الرسول بطرس لم يصل إلى روما قبل استشهاده بها بفترة طويلة كافية لإرسال رسالتين.
ترتيب الولايات كما جاءت في الرسالة من الشرق إلى الغرب، مما يؤيد أن الرسالة كتبت من مكان ما بالشرق.
بولس يكتب لأهل رومية ويقول "لأني مشتاق أن أراكم لكي أمنحكم هبة روحية لثباتكم" (رو11:1). ويقول "أريد أن يكون لي ثمر فيكم أيضًا كما في سائر الأمم" (رو13:1) فهل يكرز بولس لروما ويكون له ثمر فيها، ويأتي لمنح أهلها هبة روحية لثباتهم وبطرس هناك على رأس الكنيسة. ونحن نعلم أن هذا الأسلوب ليس أسلوب بولس الرسول الذي يقول "ولكن كنت محترصًا أن أبشر هكذا ليس حيث سُمي المسيح لئلا أبني على أساس أخر" (رو20:15).
كيف يكتب بولس رسالة يفرد فيها إصحاحًا كاملًا لإهداء السلام لشخصيات مغمورة في روما ولا يذكر فيهم اسم بطرس الذي يعتبره أحد الأعمدة (غل9:2) إذا كان بطرس موجودا في روما بل على رأسها (راجع رو16).
6. ثار الاضطهاد ضد المسيحيين فقتلوا إسطفانوس ثم يعقوب ثم أرادوا قتل بطرس واشتد الاضطهاد أيام نيرون الذي أشعل النار في روما في 19/7/64 واتهم المسيحيين بإشعالها، واضطهدوهم بعنف وقسوة، وفي أيامه استشهد بولس وبطرس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). بل نرى في (16،14:4) أنه كان وقت اعتبر فيه أن اعتناق المسيحية جريمة. لذلك يكتب الرسول رسالته هذه:-
أ- لتشجيع المؤمنين على احتمال الألم والاضطهاد، لذلك تعتبر هذه الرسالة من رسائل التعزية، ويربط بين الألم والمجد، ويتكلم كثيرا عن الرجاء.
ب- يحدثنا عن الحياة المقدسة حتى إذا افترى علينا لا يكون لهذه الشكايات أساس من الصحة. والحياة المقدسة تظهر في العلاقات داخل العائلة ومع المجتمع.
ت- يتكلم الرسول عن النعمة والجهاد مثل (13،1:1 + 17،14:1 + 20:2 + 18:4).
← تفاسير أصحاحات بطرس الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/pfh9b4b