محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
عزرا: |
* انظر مقدمة الأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي | مملكة فارس.
هو عزرا بن سرايا من نسل هارون، إذًا هو كاهن. وهو كاتِب ماهر في شريعة الرب، وكان عمله ككاهن يقدم ذبائح مُعَطَّل(1)، لأنهم في أرض السبي، فاهتم بدراسة الشريعة التي أحبها من كل قلبه وهيأ نفسه ليعلمها لشعبه. وسمي الكاتب لشهرته ومهارته في هذه الخدمة وهذا العمل. وكاتب لا تعني أنه ينسخ فقط الكتب المقدسة بل هو دارس لها يفسر ويشرح هذه الكتب. وهكذا كان الكتبة حتى أيام المسيح خبراء ودارسين للشريعة ولكن للأسف بسبب خطاياهم صار اسم الكاتب اسمًا سيئًا "ويل لكم أيها الكتبة". وكان من يعرف الكتابة في القديم قليلين لذلك كان الكاتب يعتبر عالمًا ومتقدمًا بين الشعب. وكان عزرا كاتب ماهر (عز 6:7) أي ينسخ الناموس ويفسره ويعلمه [راجع (2 صم 17:8+ 2 مل 18:18)].
2- الشخصيات الأساسية في هذه الفترة هم:
أ- زربابل أو شيشبصر: وهذا كان واليًا على اليهود وهو الذي عاد بعدد 42000 منهم إلى أورشليم بإذن من كورش الملك سنة 536 ق.م. وعاد معه يهوشع الكاهن.
ب- يهوشع بن يوصاداق: رئيس الكهنة الذي عمل مع زربابل على إعادة بناء الهيكل.
ج- عزرا الكاتب: كان له تفويض بتنفيذ الشريعة وعقاب من يخالف الشريعة وله سلطة الإصلاح فعزل الوثنيات عن الشعب. ولكنه لم يحكم كوالي.
د- نحميا: هذا كان معينًا كوالٍ على اليهود. وقد تزامن وجود نحميا مع عزرا في نفس الوقت في أثناء فترة ملك أرتحشستا لونجيمانوس. ولكن كان لكل منهما عمله.
أ- إعادة الشعب اليهودي كشعب له شريعة الله تحكمه. وهو وضع للشعب قوانين تحكمه بحسب ناموس موسى والأنبياء فهو كان مُفوضًا من ملك فارس بصلاحيات خاصة بذلك والصورة التي أعادها عزرا للشعب استمرت حتى أيام المسيح.
ب- ترتيب وتجميع الأسفار المقدسة. خصوصًا بعد أن ضاع كل شيء خلال السبي.
أ- أعاد عزرا تجميع كل الكتاب المقدس (العهد القديم) واليهود والمسيحيين ينسبون له هذا الفضل. وهذا رأي كثير من الآباء أن عزرا هو الذي جمع أسفار العهد القديم مثل باسيليوس وترتليانوس وإيريناوس وغيرهم.
ب- هو جمع الأسفار وحذف ما هو غير قانوني وقسم الأسفار إلى 3 أقسام هي الناموس والأنبياء والكتب المقدسة (هاجيوجرافا hagiography). وإلى هذا التقسيم أشار السيد المسيح فقال ناموس موسى والأنبياء والمزامير، فكانت المزامير أول كتاب في قسم الكتب المقدسة ولشهرة المزامير سميت الكتب بالمزامير. (لو 44:24)
ج- عزرا الذي كتب سفره بإرشاد ووحي الروح القدس، وجمع الكتب القانونية بإرشاد الروح، قام أيضًا بإرشاد الروح القدس بإضافة بعض الشروحات لِمَا كان غامضًا مثل [الإصحاح الأخير لسفر التثنية (تث 34)] + (تك 6:12+ 14:22+ 3:36+خر 35:15+ تث 12:2+11:3، 14+ أم 1:25). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهناك إضافات كثيرة توجد بين أقواس فهو كان يضيف ويشرح بوحي من الروح القدس.
د- هو أيضًا غير أسماء بعض الأماكن التي اشتهرت بأسماء جديدة وأزال الأسماء التي لم تعد تستخدم ليفهم الناس المعاصرين مثال: (تك 14:14) كان لايش هو الاسم القديم للمنطقة التي سميت دان فيما بعد.
ه- هو جمع الأسفار المقدسة التي استطاع أن يجمعها بعد السبي وقابلها بغاية الدقة واعتمد النسخة الموجودة بين أيدينا الآن. وهو أضاف سفري أخبار الأيام والسفر المنسوب له أي سفر عزرا.
فهو صار كأثناسيوس الذي أعاد الدين لصحته بعد أن شوهه أريوس. وعزرا أعاد الكتاب المقدس بعد أن ضاع الكثير وأضاف الشعب الكثير من الأسفار المزورة.
5- ولقد أحب الشعب عزرا لغيرته وتقواه. واعتبروه في مقام موسى. بل هناك قول يهودي أن موسى لو لم يأخذ الناموس لكان عزرا هو الذي استحق هذا عن جدارة.
6- ينقسم سفر عزرا إلى قسمين:
أ- رجوع بعض اليهود من بابل بقيادة زربابل وإقامة الخدمة الدينية في أورشليم وبناء الهيكل رغم مقاومة السامريين (ص 1- ص 6).
ب- الخبر برجوع جماعة ثانية من المسبيين بقيادة عزرا وفصل النساء الوثنيات (ص 7-10).
7- جاءت بعض آيات هذا السفر باللغة الأرامية من (عز 8:4- 18:6 + 12:7- 26) لأن في هذه الآيات خلاصة أوراق قانونية مختصة بالحكومة لأن اللغة الآرامية كانت اللغة الرسمية في المفاوضات السياسية بين مملكة فارس وعبر النهر أي ما كان إلى جهة الغرب من نهر الفرات. وباقي السفر كُتب باللغة العبرانية. وذلك لأن كاتب السفر فضَّلَ أن تكون الوثائق بلغتها الأصلية أي الأرامية.
8- كاتب السفر هو عزرا وهذا رأي اليهود والمسيحيين.
9- هناك تشابه بين سفر عزرا وسفر أخبار الأيام فهو يعتبر الطقوس الدينية والنظام والفرق الدينية كفرق الكهنة (عز 18:6) وحفظ الأعياد (عز 4:3؛ 19:6، 22) وآنية بيت الرب (عز 7:1 -11) ويعتبر خدمة اللاويين (عز 40:2+ 8: 15-19+ 1:9+ 5:10) ويهتم عزرا بالأنساب كما يهتم بها كاتب سفري أخبار الأيام. ويرى عزرا يد الرب في التاريخ ومجازاة الرب في كل ما يصيب الإنسان. وهذا إثبات أن كاتب سفر عزرا وكاتب سفري أخبار الأيام هو عزرا نفسه. بل أن الآيتين الأخيرتين من سفري أخبار الأيام والآيات الأولى من سفر عزرا تكاد تكون هي بعينها. وكأن سفر عزرا يكمل سفري الأيام.
10- أسفار عزرا ونحميا وأستير يعتبروا تحقيقًا لنبوات إرميا عن العودة من السبي من بابل. وهم يشرحون كيف تحقق وعد الله بالرجوع. وهما رمز لتحقيق نبوات سفر الرؤيا عن خروجنا ككنيسة من بابل هذا العالم.
11- تشبه لغة عزرا لغة دانيال لأنهما كان كلاهما في بابل وفي آخر زمان السبي. وفي كل منهما أجزاء باللغة الآرامية وفي كليهما ألفاظ فارسية.
12- معنى اسم عزرا عون أو مساعدة وهذا هو دوره في مساعدة شعبه أن يعيد تذكيرهم بالشريعة التي نسوها.
13- نلاحظ أن الله يُسَمِّي نفسه "إله إسرائيل" وليس إله يهوذا. فالانشقاق كان وضع استثنائي وقد عاد مع يهوذا كثير من أسباط إسرائيل (المملكة الشمالية) وعادوا كأمة واحدة.
14- عاد مع زربابل حوالي 42000 وعاد بعد حوالي 70 سنة مع عزرا 1700 فالله
يوجه دعوته دائمًا لأولاده بالرجوع لحضن الكنيسة ولكن مَن أراد أن يبقَى
خارجها فالله لا يرغمه على العودة. الله يوجه الدعوة ومن يريد يرجع. ومن
عاد مع عزرا
أصحاب الساعة الحادية عشر.
_____
(1) توضيح من الموقع: المقصود أنه عزرا لم
يستطِع ممارسة عمله الكهنوتي وتقديم الذبائح بسبب كون الجميع في السبي (فعمله
كان مُعَطَّلًا بسبب عدم وجود الهيكل).
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
← تفاسير أصحاحات عزرا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k2jm5m9