محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
عزرا: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17
الآيات 1-7:- "فَتَنَبَّأَ النَّبِيَّانِ حَجَّيِ النَّبِيُّ وَزَكَرِيَّا بْنُ عِدُّوَ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِاسْمِ إِلهِ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمْ. حِينَئِذٍ قَامَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ، وَشَرَعَا بِبُنْيَانِ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَمَعَهُمَا أَنْبِيَاءُ اللهِ يُسَاعِدُونَهُمَا. فِي ذلِكَ الزَّمَانِ جَاءَ إِلَيْهِمْ تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ النَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاؤُهُمَا وَقَالُوا لَهُمْ هكَذَا: «مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَبْنُوا هذَا الْبَيْتَ وَتُكَمِّلُوا هذَا السُّورَ؟». حِينَئِذٍ أَخْبَرْنَاهُمْ عَلَى هَذَا الْمَنْوَالِ مَا هِيَ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَبْنُونَ هذَا الْبِنَاءَ. وَكَانَتْ عَلَى شُيُوخِ الْيَهُودِ عَيْنُ إِلهِهِمْ فَلَمْ يُوقِفُوهُمْ حَتَّى وَصَلَ الأَمْرُ إِلَى دَارِيُوسَ، وَحِينَئِذٍ جَاوَبُوا بِرِسَالَةٍ عَنْ هذَا. صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَرْسَلَهَا تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ النَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاؤُهُمَا الأَفَرْسَكِيِّينَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ إِلَى دَارِيُوسَ الْمَلِكِ. أَرْسَلُوا إِلَيْهِ رِسَالَةً وَكَانَ مَكْتُوبًا فِيهَا هكَذَا: «لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ كُلُّ سَلاَمٍ."
فتنبأ النبيان = رأينا في الآيات الأخيرة من الإصحاح السابق أن الشيطان يقف بكل قوة ضد البناء، بل لقد نجح في أن يوقف العمل فهل للشيطان قوة أن يوقف عملًا لله؟! قطعًا لا يوجد للشيطان سلطان أن يوقف عمل الله إن لم نعطه نحن فرصة لذلك. وبالرجوع لنبوة حجي النبي المذكور هنا نجد أن الشعب هو الذي أهمل بناء بيت الرب واهتم كل واحد ببناء بيته الخاص بل بتغشية هذه البيوت أي الاهتمام بزينتها اهتمامًا مبالغًا فيه (حج 3:1) فالمنع الخارجي من الملك أرتحشستا لم يكن لهُ أن يوقف البناء إن لم يكن هنا تكاسل وإهمال من الشعب وحينئذ توافق الهجوم الخارجي مع التكاسل الداخلي. ومع هذا فلم يترك الله الحال كما هو عليه بل أرسل نبيين ليتنبآ بقوة = باسم إله إسرائيل عليهم. فروح الله ينبه للعمل "لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود (زك 6:4) "فالنبيين كان لهما سلطة وقوة من روح الله لأن غرضهم كان مجد اسم الله. لذلك كان لكلامهم تأثير قوي في تشديد الأيادي المتراخية وعاد العمل للهيكل بقيادة زربابل ويشوع ونلاحظ وظائف المهتمين بالبناء:
1- أنبياء... حجي وزكريا.
2- والي (ملك)... زربابل ابن داود.
3- رئيس كهنة... يشوع.
أو ليست هذه وظائف المسيح باني الهيكل الحقيقي أي جسده وهو الأعظم من هيكل سليمان أو هيكل زربابل.
(حج 9:2) ولاحظ أن موضوع نبوة حجي هو التوبيخ على إهمال بيت الرب والتشجيع على إعادة العمل. ولقد استجاب زربابل ويشوع فعلًا.
تتناي = كان واليًا على سورية وكيليكية وصحراء العرب والسامرة. وكان زربابل يتبعه فيهوذا كانت مقاطعة من ولاية عبر النهر (أي ما غرب الفرات) شتربوزناي = لعله كاتب الوالي. من أمركم = نستنتج أن أهل البلاد كانوا قد قدموا شكوى على اليهود وجاء الوالي ليفحص الأمر. ما هي أسماء الرجال = من المؤكد أن هذا رد على سؤال الوالي الذي يسأل عن أسماء المسئولين عن العمل ليرسل تقريرًا للملك. عين الههم = " إذا كانت عين الله علينا فممن نخاف" فحين يرضَى الله عن طريق إنسان يحيطه بعنايته ورعايته وهو قادر أن يحيل قلوب الحكام غير المؤمنين ليعملوا ما يوافق مقاصده. حينئذ جاوبوا = أي تتناي ورفقاؤه جاوبوا اليهود بعدما وصل لهم أمر الملك. الإفرسكيين = أصل الكلمة غير مفهوم تمامًا لكن يجوز ترجمة الكلمة بالحكام. وبحق كانت رسالة الوالي تتناي منصفة فهو حقق في الشكاوى التي وصلته ولم ينحاز ضد اليهود بل هو لم يذكر أمر أرتحشستا بوقف البناء.
الآيات 8-17:- "لِيَكُنْ مَعْلُومًا لَدَى الْمَلِكِ أَنَّنَا ذَهَبْنَا إِلَى بِلاَدِ يَهُوذَا، إِلَى بَيْتِ الإِلهِ الْعَظِيمِ، وَإِذَا بِهِ يُبْنَى بِحِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، وَيُوضَعُ خَشَبٌ فِي الْحِيطَانِ. وَهذَا الْعَمَلُ يُعْمَلُ بِسُرْعَةٍ وَيَنْجَحُ فِي أَيْدِيهِمْ. حِينَئِذٍ سَأَلْنَا أُولئِكَ الشُّيُوخَ وَقُلْنَا لَهُمْ هكَذَا: مَنْ أَمَرَكُمْ بِبِنَاءِ هذَا الْبَيْتِ وَتَكْمِيلِ هذِهِ الأَسْوَارِ؟ وَسَأَلْنَاهُمْ أَيْضًا عَنْ أَسْمَائِهِمْ لِنُعْلِمَكَ، وَكَتَبْنَا أَسْمَاءَ الرِّجَالِ رُؤُوسِهِمْ. وَبِمِثْلِ هذَا الْجَوَابِ جَاوَبُوا قَائِلِينَ: نَحْنُ عَبِيدُ إِلهِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَنَبْنِي هذَا الْبَيْتَ الَّذِي بُنِيَ قَبْلَ هذِهِ السِّنِينَ الْكَثِيرَةِ، وَقَدْ بَنَاهُ مَلِكٌ عَظِيمٌ لإِسْرَائِيلَ وَأَكْمَلَهُ. وَلكِنْ بَعْدَ أَنْ أَسْخَطَ آبَاؤُنَا إِلهَ السَّمَاءِ دَفَعَهُمْ لِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ الْكَلْدَانِيِّ، الَّذِي هَدَمَ هذَا الْبَيْتَ وَسَبَى الشَّعْبَ إِلَى بَابِلَ. عَلَى أَنَّهُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكَ بَابِلَ، أَصْدَرَ كُورَشُ الْمَلِكُ أَمْرًا بِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ هذَا. حَتَّى إِنَّ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ هذَا، الَّتِي مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَأَتَى بِهَا إِلَى الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي بَابِلَ، أَخْرَجَهَا كُورَشُ الْمَلِكُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي بَابِلَ وَأُعْطِيَتْ لِوَاحِدٍ اسْمُهُ شِيشْبَصَّرُ الَّذِي جَعَلَهُ وَالِيًا. وَقَالَ لَهُ: خُذْ هذِهِ الآنِيَةَ وَاذْهَبْ وَاحْمِلْهَا إِلَى الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيُبْنَ بَيْتُ اللهِ فِي مَكَانِهِ. حِينَئِذٍ جَاءَ شِيشْبَصَّرُ هذَا وَوَضَعَ أَسَاسَ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ إِلَى الآنَ يُبْنَى وَلَمْ يُكْمَلْ. وَالآنَ إِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيُفَتَّشْ فِي بَيْتِ خَزَائِنِ الْمَلِكِ الَّذِي هُوَ هُنَاكَ فِي بَابِلَ: هَلْ كَانَ قَدْ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ كُورَشَ الْمَلِكِ بِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ هذَا فِي أُورُشَلِيمَ؟ وَلْيُرْسِلِ الْمَلِكُ إِلَيْنَا مُرَادَهُ فِي ذلِكَ»."
بيت الإله العظيم = إن تتناي لم يعرف الإله الحقيقي ولكن يد الله كانت عليه فشعر بخوف ورهبة من الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولأنه خاف هذا الإله لم يجرؤ أن يوقف العمل وسأل الملك هل يوقف العمل أم لا، أي هو ترك المسئولية للملك. ولأن تتناي هذا كان يعبد الأوثان فهو قال الإله العظيم لأن في نظره هناك آلهة كثيرة. ونلاحظ أن الله أوقع رعبه على الوالي لأن الشعب بدأ يعمل ويهتم فلم يكن هناك سلطان للشيطان أن يوقف العمل ولذلك مهما كان حجم الصعوبات فهي تصغر وتصغر أمام عمل يد الله، ولكن الله لا يتدخل مع زربابل والشعب إن لم يتحرك زربابل والشعب (زك 7:4). وحتى لو كانت المشاكل التي يثيرها الأعداء مثل الجبل تصير سهلة حينما يتدخل الله. بني قبل هذه السنين = هيكل سليمان بُنِيَ قبل داريوس بحوالي 500 سنة. بعد أن أسخط = أي أن الله دفع الشعب ليد نبوخذ نصر لأنهم أسخطوه بأفعالهم الشريرة. إذًا ليس أن آلهة بابل قد انتصروا على الله بل أن الله أسلم شعبه ليد ملك بابل ليؤدب الله شعبه.
كورش ملك بابل = هو ملك فارس وبابل تتبعه بعد أن سقطت في يده. الهيكل الذي في بابل = هيكل وثني وضع فيه نبوخذ نصر الآنية التي أخذها من هيكل الرب. شيشبصر = هو زربابل. من ذلك الوقت إلى الآن يُبنَى = العمل سبق وأن توقف (عز 24:4) والآن هم يكملون، أي أن التوقف كان لفترة فقط.
← تفاسير أصحاحات عزرا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير عزرا 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير عزرا 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m3gf2wh