محتويات
إنه قديس معاصر، أرسلته السماء شاهدًا للملكوت في جيلنا الشرير الذي بردت فيه المحبة، مبكتًا الكثيرين -دون كلام- على فتور محبتهم لله، شاهدًا بتواضعه لعمل نعمة الله الخفية في كل نفس متضعة تحبه من كل القلب.
لقد شهد لقداسته الجميع، مسيحيون ومسلمون، واعتقدوا في تقواه. وكم كان يستدعى -وهو علماني- للصلاة لأجل مرضى، وكان الرب يتمجد بشفائهم.
لقد كان أبونا ميخائيل قطعة من السماء على الأرض. والآن هو عضو من كنيسة جيلنا في السماء، ليشفع فينا.
كان أبونا ميخائيل نموذجًا حيًا متحركًا بيننا للبذل والحب... لم تكن نفسه ثمينة عنده: يخرج في الصباح الباكر مؤديًا صلاته بكل أمانة ومزاميره بكل حرص وفهم، موفرًا كلماته مع الناس لتكون مع الله، جائلًا -مثل سيده- يصنع خيرًا...
القس مرقس مرقس بشارة
توفرت في حياة أبينا العزيز المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم فضائل كثيرة مجتمعة معًا: الحكمة، والبساطة، وعفة اليد، وعفة اللسان، وعفة السيرة، والمحبة، والتواضع، وإنكار الذات، والعطف على الفقير، وطول الأناة... ولعل أبرز ما اتصف به أنه كان رجل صلاة...
وأمينًا في طاعتك للإنجيل... وفي الخدمة المجانية: فكان ما يقدم إليك، تقدمه بدورك لله في صندوق الكنيسة. أمينًا في احترام الخدام والكهنة، مرددًا "من يكرمكم يكرمني".
أذكر وأنا فتى في مدينة بلبيس، عندما كنت زميلًا لوالدي في العمل، كيف أنك انحنيت إلى الأرض، وقبلت قدميّ الكاهن المتنيح أبينا دوماديوس من أجل الله وعمله في بلبيس.
كنت أمينًا في ممارسة سر الاعتراف، مع أنك أب. وكم أحنيت رأسك العملاقة أمام اصغر أولادك الكهنة، تطلب الحل وتصر عليه، إلى أن تقابل أب اعترافك.
كنت أمينًا في معيشتك بالكفاف. وكنت تقول دائما: [رغيف عيش، وهدمة خيش]..
علمتني يا أبي، أن كل خدمة نخدمها، يجب أن نتعزى منها أولًا...
وعلمتني وحدانية القلب. فعندما كان يعرض موضوع، وتختلف فيه وجهات النظر، كان لا بُد من تجميد هذا الموضوع في سلام، إلى أن تتحد الأفكار...
القس اسطفانوس عازر
في سنة 1955 تشرفت بزيارته بمنزله بشبرا، فوجدت فيه كاهنًا متزنًا وقورًا تقيًا. وكانت هذه الزيارة بداية التعرف به.
زملته في خدمة المذبح نحو عشرين عامًا، وكانت خير زمالة. وفي خلال تلك المدة تعلمت منه الكثير من الدروس العملية في الحياة المسيحية بصفة عامة، وحياة الخدمة بصفة خاصة.
انطباعي عنه منذ الوهلة الأولى: جم التواضع، "طيب "بكل ما تعني هذه الكلمة... طقسي من الطراز الأولى. عميق الروحانية في صلواته ومعاملاته.
وكان أبًا مثاليًا في الاعتراف، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وكان يبقى أحيانًا في الكنيسة إلى الساعة الواحدة صباحًا، ليعترف عليه شبان الكنيسة وشيوخها.
حقًا إن فجيعتنا فيه كبيرة، وخسارتنا أعظم من أن تعوض. ولكن عزاءنا أنه يصلي عنا أمام عرش النعمة، ويشفع فينا.
دكتور كامل حبيب
إنني اغبط نفسي، لأنني نشأت مع هذا الشيخ القديس وزملائه الكهنة الموقرين آبائي الإجلاء...
القس اسطفانوس عازر
وهبه الله قلبًا رحيمًا مملوءًا بالحب والحنان، يرثى لضعف الضعفاء، مجاملًا يحمل نفسه فوق طاقته لزيارة المرضى ومواساة المحزونين وتخفيف آلام المتألمين، متسامحًا إلى أقصى حد...
وكان متعودًا منذ بدء حياته على تقديم العشور والبكور كحد أدنى، ولم يحد عن ذلك طوال أيام حياته. وكان طويل الأناة يقابل الصدمات والتجارب بصبر وشكر لله.
كمال إبراهيم رزق
كنت ألمح في عينيه بريق الحب والحنان، وفي نظرته قوة الإيمان، ووداعة الراعي الصالح، وفي حركته التسليم الكامل لمشيئة الله، وفي شخصيته الحزم في لطف، سداد الرأي بغير عنف أو تعصب لفكرته أو التمسك بها. لأنه كان رجل الصلاة. فكان يستمد أفكاره من لدن الله وحسب إرشاد الروح القدس.
شخصيته تعطي أكثر مما تأخذ، سواء في المعنويات أو الماديات، مقدمًا كل أولاده في الصفوف الأولى.
صبري عزيز مرجان
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/fr-mikhail-ibrahim/quotes.html
تقصير الرابط:
tak.la/9tkbxnz