98- أهم أعمال داود النبي

الذين كانوا متمركزين في حصن صهيون ففي (يش 15: 63) كل سبط من الأسباط لم يطرد الشعوب الغريبة من أيام يشوع بن نون "وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم"، فظل اليبوسيين في أورشليم حتى ان اسمها كان يبوس كما جاء في (قض 19: 10): "فَلَمْ يُرِدِ الرَّجُلُ أَنْ يَبِيتَ، بَلْ قَامَ وَذَهَبَ وَجَاءَ إِلَى مُقَابِلِ يَبُوسَ، هِيَ أُورُشَلِيمُ، وَمَعَهُ حِمَارَانِ مَشْدُودَانِ وَسُرِّيَّتُهُ مَعَهُ"، و(1 أي 11: 4). لكنها كانت مساحة صغيرة إذا قورنت بمدينة أورشليم.

* وهم من قبيلة كنعانية (تك 10: 15، 16): “وَكَنْعَانُ وَلَدَ.. الْيَبُوسِيَّ"، وكذلك (تك 15: 21) ابن لكنعان بن حام (خر 3: 8؛ عد 13: 19؛ يش 11: 3).

* كان لدي اليبوسيين ثقة كبيرة في أنفسهم وأن داود لن يستطيع الانتصار عليهم وانتزاع الحصن منهم في (2صم 5: 6) "ذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَقَالُوا لِدَاوُدَ: «لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ." حتى لو كان الموجودين داخله من العميان والعرج.

* وقد صار المثل لا يدخل أعمي أو أعرج إلى البيت وليس المقصود المعني الحرفي بأن يمنعوا من الدخول انما هو إعلان رمزي عن قوة رجال داود وحكمتهم وبأسهم وأنهم كلهم مبصرون وقادرون على الحرب والنصرة.

* وفي (2 صم 5: 6 – 10) استطاع داود انتزاع الحصن منهم ودخل المدينة وأسماها مدينة داود وبني المدينة مستديرا من القلعة فداخلا أي بني سورًا فأصبحت المدينة دائرية أي لا نهاية لها ولا بداية لترمز إلى أورشليم السمائية التي يملك عليها ابن داود.

← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

§ داود يأتي بتابوت العهد إلى صهيون من قرية يعاريم حيث ظل هناك أكثر من 80 سنة (1صم 6: 21؛ 7: 1،2) مع (2صم 5: 7) [وأخذ داود حصن صهيون هي مدينة داود].

§ يوجد وصف لهذا الأستعداد في أرجاع التابوت في (1أي 13: 6- 14؛ 15؛ 16).

§ داود النبي يجمع جميع المنتخبين في إسرائيل 30 ألف ليس للحرب لكن للأحتفال برجوع التابوت إلى أورشليم.

§ لم يحب أن ينشغل الشعب بالأنتصارات على الأعداء ويكون له مجد ذاتي فوجه قلوبهم ومشاعرهم إلى الرب صانع العجائب والقوات.

§ أرجع تابوت العهد الذي يمثل الحضرة الإلهية الذي يدعي عليه بالإسم رب الجنود الجالس على الكاروبيم (2صم 6: 2) أركبوا التابوت على عجلة وانشمصت الثيران وأمسَكَ عُزَّة التابوت فأماته الله. فتألم داود جدًا وخاف من الرب، وعرف أنه يُحْمَل على الأكتاف، فأصعدوه بالهتاف وبصوت البوق وكان يطفر ويرقص أمام الرب (1 أي 15: 12-15). ونلاحظ أن الفلسطينيين أرجعوا التابوت على عَجَلة، ولم يغضب الرب لأنهم وثنيين لا يعرفون. ولكن عُزَّة يعرف أنه لا يُمَسْ، ويُحْمَل على الأكتاف (عد 4: 15).

* (2صم 8: 1 – 15، 12: 26 -31) كان الله مع داود في انتصارات كثيرة جدًا فضرب الفلسطينيين والمؤابين والأراميين والأدوميين والعمونيين وجميع الشعوب الذين حوله فصاروا له عبيدًا.

* وبعد أن عدد هذه الانتصارات يقول وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ دَاوُدُ يُجْرِي قَضَاءً وَعَدْلًا لِكُلِّ شَعْبِهِ (2صم 8: 15، 16). [انظر خريطة حروب داود].

St-Takla.org Image: David's wars, Arabic map of some places of the Old Testament: Rehob - Maacah - Geshur - Helam - Tob - Mahanaim - Rabbath - Gibeon - Jerusalem - Hebron. صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة بالعربية تصور حروب داود (الحملات على الأسباط المجاورة - الحروب مع إسرائيل - الحملة على الأدوميين) - وبها بعض الأماكن في العهد القديم: رحوب - معكة - جشور - حيلام - طوب - محنايم - ربة - جبعون - أورشليم - حبرون.

§ رتب الخدمة: كان يوآب على الجيش ويهوشافاط بن أخيلود مسجلًا وصادوق وأخيمالك كاهنين وسرايا كاتبًا وبنياهوا بن يهوداع على الجلادين وبنوا داود كانوا كهنة، كيف يكون بنوا داود كهنة ونحن نعلم أن داود كان من سبط يهوذا والكهنوت كان في سبط لاوي فقط فكلمة كاهن هنا لها معاني كثيرة وهي: شفيعا أو قائدا أو معلما وليس كاهنًا بالمعني الحرفي (2صم 8: 16 – 18).

6. نظم خدمة التسبيح والغناء في الهيكل (1أي6: 31-47) و(1أي15: 16-22).

§ أقام فرقا للنفخ في الأبواق والدفوف والقيثارات (1أي13: 8) و(1أي15: 16- 24).

§ بلغ عدد هؤلاء المغنيين والعازفين 4000 مغن وعازف (1أي 23: 5) وقسمهم 24 فرقة وكل فرقة لها رئيس يتناوبون الخدمة.

§ وهو نفسه له مواهب في الشعر وقد كتب رثاءًا لشاول وإيشبوشث ورثاءًا ليوناثان وكانت له موهبة موسيقية لأنه كان يعزف وكان مشهورًا، بدليل عندما كانت الروح الرديء عند شاول أحضره ليعزف فتهدأ روحه.

§ كل ما نظمه داود سار عليه وعلي تنظيمه سليمان وكل من جاء بعده وظل هذا الترتيب حتى رجوع الشعب من السبي (2أي5: 12-14) و(2أي 8: 14) “وَأَوْقَفَ حَسَبَ قَضَاءِ دَاوُدَ أَبِيهِ فِرَقَ الْكَهَنَةِ عَلَى خِدْمَتِهِمْ وَاللاَّوِيِّينَ عَلَى حِرَاسَاتِهِمْ."

§ فلما رجعوا من السبي وتأسس الهيكل مرة أخري على يد زربابل أقام الكهنة بملابسهم وبابواق وبني لاوي بالصنوج على حسب ترتيب داود (عز3: 10-11) وَلَمَّا أَسَّسَ الْبَانُونَ هَيْكَلَ الرَّبِّ، أَقَامُوا الْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاق، وَاللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِالصُّنُوجِ، لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ (نح12: 24) وَرُؤُوسُ اللاَّوِيِّينَ: حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا وَيَشُوعُ بْنُ قَدْمِيئِيلَ وَإِخْوَتُهُمْ مُقَابِلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، نَوْبَةً مُقَابِلَ نَوْبَةٍ.

§ وفي تدشين سور أورشليم خرجوا في جوقتين عزرا شرقًا ونحميا غربًا حتى التقوا للدخول إلى الهيكل لتقديم الذبائح وتدشينه.(نح 12: 27 – 43) [بني الكهنة بالابواق.. وبألات غناء داود رجل الله].

§ كتب عنه يشوع بن سيراخ (سي 47: 8) “أقام المغنين أمام المذبح لينشدوا باصواتهم الحانا عذبة. و(عا 6: 5) [الهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لانفسهم الات الغناء كداود.]

§ أُعْتُبِرَ مرنم إسرائيل الحلو كما جاء في (2 صم 23: 1) “فَهَذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ الأَخِيرَةُ: «وَحْيُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى، وَوَحْيُ الرَّجُلِ الْقَائِمِ فِي الْعُلاَ، مَسِيحِ إِلَهِ يَعْقُوبَ، وَمُرَنِّمِ إِسْرَائِيلَ الْحُلْوِ:.".

* كتب 73 مزمور من المزامير ذُكرت في الأصل العبري باسمه، وكثيرًا ما نجد المناسبة التي قال فيها المزمور، عنوان للمزمور، حتى المزمور الذي قاله في توبتهِ وإحساسه بالخطية بعد خطيته مع بتشبع، وضع له العنوان "عندما جاء ناثان النبي إليه بعد ما دخل إلى بتشبع فصرخ "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك" (مز 51)، ولم يخجل. ولما شاول راقبوا البيت أيضًا مكتوب العنوان، بعد اختبائه في المغارة يقول إبلاغ الزيفيين عن داود (مز 54)، داود في برية اليهودية عندما هرب من أبشالوم في (مز 3) استغاثة الله مخلصنا، وفي (مز 34) لداود عندما غير عقله قدام ابيمالك فطرده فانطلق "عناية الله وشكر من أجل النجاة" وغيرها.