الترجمات
§ لما صارت مصر تحت حكم المقدونيين اليونان بعد انتصار الإسكندر الأكبر علي مصر وفلسطين وسورية ومنطقة الشرق الأوسط وكل البلاد التي حولها انشأ مدينة الإسكندرية وجعلها عاصمة جديدة له وسماها الإسكندرية علي اسمه.
§ وصارت الإسكندرية هي المهد الأول للغة اليونانية وبدأت تنتشر اللغة اليونانية وصارت لغة التخاطب ولغة التفاهم فيما بعد في الإسكندرية، وحتى الشعوب الغريبة التي كانت تأتي إلي مصر واليهود الذين جاءوا إلي مصر بدأوا أيضا يتكلموا اللغة اليونانية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.
§ ويعد موت الإسكندر الأكبر انقسمت الإمبراطورية إلي أربعة أقسام فكان حكم البطالمة في مصر وفلسطين والسلوقيين كانوا في سورية.
§ فكانت اللغة اليونانية منتشرة في مصر واليهود الذين فروا من فلسطين واليهودية أيضا كانوا في هذا الوقت في مصر وأصبحوا يتكلمون اللغة اليونانية وكانوا عددًا كبيرًا.
§ احتاج الأمر إلي أن يترجم العهد القديم إلي اللغة اليونانية حتى ينتفع به اللذين يتكلمون اللغة اليونانية.
§ أول قصة: يُقال فيها أن أول من روي قصة الترجمة السبعينية هو يهودي اسمه أرسطو بولس عاش في بداية القرن الثاني وقال أن كتاب الناموس (والمقصود به كل العهد القديم).
§ ترجم إلي اليونانية في عهد بطليموس فيلادلفوس علي يد ديمتريوس فيلادلفوس ولما كان ديمتريوس قد مات في أول عهد بطليموس فيستنتج أن تكون الترجمة كما يقول أرسطوبولوس قد بدأت في عهد بطليموس سوتير.
§ واكتملت في معظمها في عهد بطليموس فيلادلفوس سنة 285 ق.م.
القصة الاخري تقول
§ لما حضر بطليموس فيلادلفوس إلي الإسكندرية تقدم إليه ديمتريوس فاليريوس بنصيحة أن يحصل علي ترجمة للعهد القديم باللغة اليونانية، لكي يستفيد منها اليهود المتكلمين باليونانية ويفهموا ويقرءوا كتبهم الدينية وفي نفس الوقت تزود مكتبة الإسكندرية بهذه النسخة.
§ فأرسل رسالة إلى أليعازار رئيس الكهنة في أورشليم أن يرسل إليه اكبر الشيوخ ومن يكون متثقفًا في اللغة العبرية وفي اللغة اليونانية 6 من كل سبط ويرسلهم إلي الإسكندرية لكي يترجموا كتاب العهد القديم كله، فأرسل أليعازار إليهم 72 شيخًا من شيوخ اليهود ومعهم كتاب الناموس (العهد القديم) وكان مكتوب بحروف عبرية مذهبة واستقبلهم بطليموس باحتفال بهيج ظل 3 أيام ويقال أنه أسكنهم في قصر عظيم وصنع لهم ولائم كثيرة.. إلخ. ورحب بهم ترحيبًا كبيرًا جدًا
§ ولما وصلوا إلى الإسكندرية ورحب بهم أقاموا في جزيرة منعزلة هي جزيرة فاروص قريبة من الإسكندرية ويقولون أنهم كانوا كل واحد بمفرده في حجرة بمفرده، أخذوا الكتاب وكل واحد ابتدأ في الترجمة والبعض يقول أنهم كانوا اثنين اثنين، وتمت الترجمة في 72 يوم ولذلك أطلق عليها الترجمة السبعينية وأيضًا نسبة إلي الـ72 شيخ المترجمين.
§ وسر جدًا بطليموس بهذه الترجمة لدرجة أنه لما أحضروا له المخطوطة سجد لها وطلب كل أرخن من اليهود أن يكون معه نسخة لكي تكون تحت يديهم في التعليم وفي الإرشاد ووضع نسخة في مكتبة الإسكندرية.
§ بل يضيف فيلو المؤرخ الإسكندري اليهودي الذي كان يعيش في القرن الأول الميلادي أي في بداية المسيحية، يضيف بعض التفاصيل فيقول أن الشيوخ الـ72 الذين حملوا الأسفار المقدسة على أيديهم ونظروا نحو السماء سائلين الله أن لا يخيب مساعيهم فاستجاب الله لصلواتهم حتى ينتفع بها الناس في توجيه سلوكهم وحياتهم.
§ كما أن الملك نفسه الذي أهتم بتكريم هذا العمل الجليل كان مساقًا بحكمة وحذق إلهين
§ أما الشيوخ الذين قاموا بعمل هذه الترجمة فكانوا تحت الوحي الإلهي فنطقوا أو كتبوا نفس الكلمات كما لو كان كل واحد منهم يصغي إلى ملقن داخله غير منظور يمليه ما يكتبه.
§ وانتشرت الترجمة اليونانية أولًا في الإسكندرية ومنها إلي يهود الشتات الذين في أماكن متفرقة حتى صارت هي النسخة المتداولة والشائعة بعد ميلاد السيد المسيح.
§ ولذلك نجد أن كل كُتاَب العهد الجديد كانوا يقتبسون من الترجمة السبعينية اليونانية لأنهم كتبوا العهد الجديد باليونانية وحتى السيد المسيح نفسه كان يستشهد بما جاء في الترجمة السبعينية اليونانية لأنها هي التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.
§ وهذه الترجمة مهمة لأنه وجدت فيها جميع الأسفار التي كانت بين العهدين والتي حذفها البروتستانت وهي غير موجودة في الأصل العبري وهي من طوبيا إلي المكابيين لأن اليهود لم يقبلوا ما جمع بعد عزرا عندما عاد من السبي فالكتب التي كانت بعد عزرا ضموها في الترجمة السبعينية إلي الكتاب.
§ ونجد من أهمية هذه الترجمة أن الكثير من المؤرخين اليهود كانوا يستشهدون بهذه الأسفار(من طوبيا إلي المكابيين) لأنهم رجعوا إلي الترجمة السبعينية اليونانية.
§ وكانت للترجمة السبعينية مكانة مرموقة بين اليهود وخصوصًا يهود الشتات الذين يتكلمون اليونانية وكانت لها مكانتها أيام السيد المسيح ورسل السيد المسيح وتلاميذه.
X فبعد قيامة السيد المسيح أوصاهم قبل صعوده نجد في (مت 28: 19، 20)" اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ "
§ وفي (مر16: 15 – 16) "وَقَالَ لَهُمُ: « اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. "
§ وفي (لو 24: 44 -47)"وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.".
§ ولما صعد السيد المسيح إلي السماء وجاءت إرسالية التلاميذ وحل عليهم الروح القدس في اليوم الخمسين. ابتدأوا يكرزون بالكلمة حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.
§ إذن كان عليهم أولا أن يفتشوا في كتب العهد القديم ليستخرجوا منه كل ما يريدون أن يقولوه، وخصوصًا لليهود أنفسهم أن هذا هو المسيا (المسيح) الذي تنتظروه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والذي كٌتب عنه في كل أسفار العهد القديم، فبدأوا يبحثون عن ما قيل عن السيد المسيح في ناموس موسي وفي الأنبياء وفي المزامير كما قال لهم وهي الأقسام الرئيسية في العهد القديم.
§ فبدأوا في عملية بحث عن المواعيد، والنبوات والرموز والإشارات عن حياة السيد المسيح نفسه (ميلاده - معجزاته – موته - قيامته – صعوده).
§ القديس متي أكثر من كتب في هذا الأمر لأنه كان أنجيله موجه لليهود فنجد فيه حوالي 60 نص (اقتباس) من العهد القديم سواء بنصوصه أو بمعانيه الضمنية.
§ فنجد في (مت 1: 23) يتكلم عن ها العذراء تحبل وتلد ابنًا (أش 7: 14).
§ وفي (مت 2: 6) الموجود في (ميخا 5: 2) عن ميلاده في بيت لحم.
§ وفي (مت 3:3)، الموجود في (أش 40: 3) صوت صارخ في البرية.
§ وفي (مت 4: 4) يقول ما جاء في (تث 8: 8) مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
§ وفي (مت 11: 10) هي الموجودة في (ملا 3: 1) ها أنا أرسل ملاكي قدامك لكي يهيئ طريق.
§ وفي (مت 15: 8، 9) موجودة في (اش 29: 13) هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني بعيدًا أي أنه أخذ من نصوص العهد القديم من الترجمة اليونانية التي كانت منتشرة في هذا الوقت حتى أننا نستطيع أن نعطي عنوان لأنجيل متي ونقول المسيح في العهد القديم.
v بولس الرسول اظهر السيد المسيح في العهد القديم فقد فتش كثيرًا وتكلم عن:
§ أبونا إبراهيم أنه من نسله بحسب الجسد يأتي السيد المسيح (رو 4: 16، 23، 24)
§ تكلم عن (الطقوس، الشرائع، والكهنوت، والذبائح التي هي جوهر العبادة اليهودية صارت بعد انفتاح ذهن التلاميذ علي السماويات والأبديات فقالوا عنها إنها ظلًا للأمور العتيدة ورمزًا لأشياء محققة كملت لنا نحن المؤمنين في ابن الله (عبر10: 19– 23) "َإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ. طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ،. وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ،.لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ."
§ ونستطيع أن نقول عن رسالة بولس الرسول للعبرانيين أنها تُظهر السيد المسيح في العهد القديم والذي ساعدهم في كل هذا الترجمة السبعينية.
§ وعندما أرسل رسالة لتيموثاوس نعرف انه كان ابنًا لامرأة يهودية وأبوه يوناني فقال له " وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع " (2تي 3: 15) (وكانت هي كتب العهد القديم)
§ ولم يكن الأمر قاصرًا علي الرسل والتلاميذ وإنما حتى المؤرخين مثل فيلو الفيلسوف اليهودي ويوسيفوس المؤرخ اليهودي أيضا رجع للترجمة السبعينية اليونانية.
v وأقدم مخطوطة للترجمة السبعينية اليونانية بردية ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد (جزء من سفر التثنية) محفوظة في مكتبة بمدينة مانشستر.
¨ ترجمت في أخر القرن الأول أو أول الثاني وقد ترجم العهد القديم من العبرية إلى اليونانية والعهد الجديد من اليونانية ويقال لها البسيطة (البشيطة بالسرياني ܦܫܺܝܛܬܳܐ) لأنها كانت ترجمة إلى حد ما سهلة.
¨ واستخدمها السريان كلهم على اختلاف طوائفهم وقد وجدت أقدم مخطوطة للعهد القديم باللغة السريانية في أحد أديرة وادي النطرون وربما في دير السريان لأن كان فيه كثير من السريان.
¨ توجد مجموعة من هذه الترجمة أو المخطوطات البشيطة اليونانية Peshitta في المتحف البريطاني ترجع إلي سنة 450 ق. م وأهم هذه المخطوطات مخطوطة الكنيسة السريانية الغربية تضم كل الأسفار المقدسة وطبعت تصويريًا سنة 1874 م.
o أقدم الترجمات للاتينية كانت نقلًا عن اليونانية إذًا ترجمة نقلًا عن ترجمة.
o فترجم العهد القديم إلى اللاتينية من اليونانية وربما بدأت في أواخر القرن الأول الميلادي.
o يوجد من هذه الترجمة اللاتينية الأولى حوالي 30 مخطوطة أقدمها يرجع إلى القرن الخامس، ظلوا يستخدمون هذه حتى جاء القديس جيروم 342 – 420 م وعمل الترجمة اللاتينية من اللغات الأصلية من العبرية للعهد القديم ويوجد ألوف من المخطوطات اللاتينية ترجع إلى القرن السابع الميلادي.
o والقديس جيروم لكي يقوم بعمل هذه الترجمة أمضي 5 سنوات في الصحراء السورية وتعلم العبرية على يد كاهن مسيحي ودرس أيضًا تحت يد القديس أغريغوريوس النيازينزي حتى عمل هذه الترجمة ونقحها تمامًا ودعيت الفولجاتا.
o واستفاد القديس جيروم من عمل أوريجانوس "الهكسابلا" Hexapla السداسية أفادته في المقارنة بين النصوص لكي يقدر أن يصل لترجمة دقيقة إلى اللاتينية وفعلًا هذه الترجمة تعتمد عليها الكنيسة الغربية ودعيت الفولجاتا أو الشعبية ويوجد منها 8000 مخطوطة، منها 50 مخطوطة باللاتينية القديمة.
وهو من بلاد البنطس وترجع للقرن الثاني الميلادي، ترجم العهد القديم من العبرية إلى اليونانية ترجمة حرفية حتى لو كانت غير مقبولة لغةً ولذلك لاقت اهتمامًا وتقديرًا كبيرًا من اليهود لأنهم طبعًا حرفيين فلاقت استحسانًا من اليهود ولو كانت غير فصيحة يونانيًا.
أيضًا كانت في القرن الثاني لكن ترجمته تشبه الترجمة السبعينية لم يكن فيها جديد.
· كان في أواخر القرن الثاني الميلادي عكس أكيلا الذي كان ترجمته حرفية
· سيماخوس كانت ترجمته تتميز بجمال الأسلوب وتمتاز بالنقاء والوضوح وجمال الأسلوب.
v ونقول عن هذه الثلاثة مهمين لان العلامة أوريجانوس ظل 28 سنة في هذا العمل يبحث عن نسخ الترجمات المختلفة من الكتاب المقدس ويقارنها ويدرسها ووضع لنا الهكسابلا، هيكسا يعني 6، (6 تراجم)، وليس ستة أعمدة ماذا عمل؟
1. وضع في العمود الأول الأصل العبراني.
2. وضع في العمود الثاني الأصل العبراني بحروف يونانية.
3. وضع في العمود الثالث ترجمة أكيلا.
4. وضع في العمود الرابع ترجمة سيماخوس.
5. وضع في العمود الخامس الترجمة السبعينية اليونانية.
6. والعمود السادس وضع ترجمة ثيؤدوسيوس.
v لماذا وضع ثيؤدوسيوس في الأخر؟ لأن كانت ترجمته تشبه كثيرًا الترجمة السبعينية.
· ولماذا وضع الترجمة السبعينية اليونانية رقم (5) كان ممكن يضعها رقم (3)؟
§ لأنها كانت تحوي أسفارًا غير موجودة في الأصل العبري لذلك وضع عليها علامات مميزة في بداية الجملة أو في نهايتها.
· لذلك كان هناك اهتمام كبير جدًا بالعمود الخامس الذي عمله أوريجانوس لدرجة أنه ترجم إلى السريانية، ولما ترجم إلى السريانية قالوا عليه النص المنقح للهكسابلا لأوريجانوس.
· وفي دير القديس أبو مقار إحدى النسخ العربية المترجمة من السريانية "العمود الخامس" بنفس العلامات الموضوعة عليها.
· وقد استفاد القديس جيروم من هذا العمل في ترجمته إلي اللاتينية حيث قارن بين الترجمات كلها وهو يترجم من العبري إلي اللاتيني حيث أن أوريجانوس كان من سنة 185 إلي 254 م
· هذا المجهود الجبار الذي عمله أوريجانوس ربما ضاع بحرق مكتبة الإسكندرية لكن أبقى الزمن على مخطوطتين من هذا العمل، واحدة موجودة في كامبردج والثانية في ميلان يرجعان إلى القرن الثامن والعاشر الميلادي.
§ كان الأرمن يستعملون اللغة اليونانية واللغة السريانية في العبادة.
§ بعد ذلك قام الكاهن مسروب أخترع حروف الكتابة الأرمينية ووضع أساس الأدب الأرميني وتُرْجِم الكتاب للأرمينية سنة 414 ميلادية من الترجمة السريانية
§ ربما دخلت المسيحية الحبشة منذ تقابل الخصي الحبشي مع فيلبس الرسول في (أع 8: 26- 35) وكان وزيرًا لكنداكة ملكة الحبشة.
§ لكن لاشك أن فرومنتيوس الذي كان أول أسقف رسمه البابا أثناسيوس الرسولي علي الحبشة سنة 370 ميلادية هو الذي قام بترجمة الأسفار كلها من الترجمة السبعينية اليونانية إلى الحبشية.
§ كانت مصر تتكلم اللغة القبطية، وغالبًا كانت الترجمة في القرن الثالث الميلادي، ويقال أن القديس أنطونيوس أبو الرهبان أنه سمع الإنجيل باللغة القبطية عندما ترك العالم وترجمت للقبطية من الترجمة السبعينية اليونانية لأنها كانت أسهل بالنسبة للترجمة وتوجد مخطوطات كثيرة ترجع للقرن الخامس وقليل منها إلي القرن الثالث والرابع.
§ بدخول العرب إلى مصر وشمال أفريقيا وكل منطقة الشرق الأوسط كانوا يحتاجون إلى ترجمة باللغة العربية.
§ بدأها أناس كثيرين جدًا سنة 750 م.: يوحنا أسقف أشبيليه عمل ترجمة إلى العربية من اللاتينية إلى العربية وترجمات كثيرة حدثت لا نتكلم عليها بالتفصيل.
§ توالت هذه الترجمات سواء من يهود أو مسيحيين كانوا مقيمين في مصر ويعرفون العربية حتى انتهت إلى الترجمة التي بين أيدينا الآن وهي ترجمة العهد القديم من اللغة العبرية والعهد الجديد من اللغة اليونانية.
§ يرجع الفضل في هذا العمل الكبير إلى اثنين من المرسلين الأمريكيين، أول واحد سميث والثاني كرنيليوس فان ديك، أول واحد عمل هذا العمل كان سنة 1837 وظل 20 سنة لغاية 1857 م. كان أنجز جزء كبير جدًا ولما مات أكمل المسيرة كرنيليوس فان ديك وهو أيضًا مرسل أمريكي وأكمل ما بدأه سميث وتمت الترجمة كاملة سنة 1864م العهد الجديد كان سنة 1860 م.
§ في هذه الترجمة أنشأوا مكتبة وعملوا حروف عربية في أفضل صورة ثم قاموا بالترجمة، بعدما ترجموا كانوا يرسلون الأجزاء المترجمة إلى أثنين مهمين جدًا فقهاء في اللغة العربية ناصيف اليازيجي اللبناني والشيخ يوسف الأسير الأزهري لمراجعة اللغة بحيث لا توجد كلمات عربية خطأ ولكي يطمئنوا على شكل الترجمة النهائي وتمت هذه الترجمة.
§ وكان صفي بن العسال عمل ترجمة للعربية سنة 1250 من القبطية إلى العربية، توجد ترجمات توالت كثيرة جدًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/bible-translations.html
تقصير الرابط:
tak.la/wrh5r3z