St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   cross
 
St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   cross

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول الصليب - أ. حلمي القمص يعقوب

32- لماذا اختار السيد المسيح موت الصليب بالذات؟

 

س 24: لماذا اختار السيد المسيح موت الصليب بالذات؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 ج: اختار السيد المسيح موت الصليب لأسباب عديدة نذكر منها الآتي:

  1. ترك لعدو الخير اختيار أصعب الميتات وأشنعها

  2. ليُظهر محبته اللانهائية لنا

  3. للصليب وجهان هما قساوة الإنسان ومحبة اللَّه

  4. الصليب له وجهان هما نصرة المسيح وهزيمة الشيطان

  5. ليس من اللائق أن يُذبَح المسيح وهو مُلقىَ على الأرض

  6. لتكمُل النبوات

  7. ليتم قول السيد المسيح

  8. ليموت علانية

  9. لكيما يظل جسده صحيحًا

  10. لكيما يفدينا من اللعنة

  11. ليصالح الإنسان مع اللَّه

  12. ليجمع تحت جناحيه الكل

  13. لسحق الشيطان في الهواء

  14. ليعلن مُلكِه على جميع أطراف الأرض

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ترك لعدو الخير اختيار أصعب الميتات وأشنعها:

فلو اختار السيد المسيح طريقة سهلة لموته مثل السيف لقالوا عنه أنه هرب من أصعب الميتات إلى أسهلها، فالصليب يمثل أطول الميتات وأبشعها، حيث يتحمّل الإنسان آلامًا عظيمة لفترات طويلة، فتتمزق أنسجة وأعصاب يديه ورجليه، ويتصفّى دمه قطرة قطرة، ويُصاب الجسد بالجفاف الشديد نتيجة ما يفقده من دم وماء، ويموت المصلوب نتيجة الاختناق لعدم قدرته الحصول على الأكسجين اللازم للحياة، ولو اختار السيد المسيح الموت بالمرض على الفراش لشكُّوا في حقيقة موته، ولقالوا أنه مجرّد إغماء وليس موتًا. ويقول القديس أُغسطينوس: "لم يكن بين صنوف الموت، ما هو أبشع من موت الصليب، ولقد اجتاز المسيح أبشع موت لكي يذبح الموت وينزع عنا كل صنوفه"(167).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ليُظهر محبته اللانهائية لنا:

إنه أراد أن يقول لنا حتى لو كان الموت موت الصليب يقف عائقًا بيني وبينكم فإنني سأعبره وأجوز فيه من أجل محبتي اللا نهائية لكم... سأشرب كأس الهوان والمذلّة والسخرية، وسأتحمّل كل العذابات الشيطانية، حتى آخذكم وأعبر بكم إلى ملكوتي... سأُربط لكي أحل وثاقات آدم وبنيه، سأُجلد عوضًا عمن خالف الوصية وحقَّت عليه الجلدات، سأتعرض للعري لكيمـا أستـر عريكم، سأحمل الشوك على رأسي إكليلًا لأزيل لعنة الأرض... "ملعونَة الأرض بَسبَبَك... وشوكًا وحَسكًا تُنبت لك" (تك 3: 17، 18) سأسمح لهم بتسمير يداي عوضًا عن يد حواء التي امتدت إلى الثمرة المحرَّمة، وسأسمح لهم بتسمير قدماي حتى لا تسعى أقدامكم نحو الخطية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

للصليب وجهان هما قساوة الإنسان ومحبة اللَّه:

الوجه الظاهر للصليب يعكس لنا مدى قساوة الإنسان وتجبُّره وشرّه المستطير، والوجه الخفي يعلن محبة اللَّه الفائقة للخطاة والفجَّار والعصـاة "هكـذا أحَـبَّ اللَّه العالم" (يو 3: 16)، و"هكذا" = إلى ما لا نهاية...

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الصليب له وجهان هما نصرة المسيح وهزيمة الشيطان:

"وكان الرمز الواضح لهذه المعركة هو الصليب الذي أعدّه هامان (كان رمزًا للشيطان) ليصلب عليه مردخاي (كان رمزًا للسيد المسيح) فإذ بمردخاي ينجو ويُصلَب هامان على الخشبة، ويقول نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ: "فقد تحوَّل الموقف تمامًا وكأن الشيطان يقيم حفلًا أو وليمة وأحضر معه كل بوابات الجحيم وكل قوات الظلمة لتحيط بمنطقة الجلجثة، فوقف أمامه من "خَرَج غالبًا ولكي يَغلب" (رؤ 6: 2) ففزعت من أمامه كل هذه القوات حينما أبصرت مجد لاهوته" (168).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ليس من اللائق أن يُذبَح المسيح وهو مُلقىَ على الأرض:

كانت الحملان التي تُقدَم ذبائح للَّه تُذبَح وهي مُلقاة على الأرض، أما الحَمَل الحقيقي فكان يليق به أن يُذبح وهو قائم، وفي هذا إشارة واضحة إلى حقيقة القيامة في عمق الموت، فالقيامة في الصليب، والصليب في القيامة، ولذلك كثيرًا ما تحدّث السيد المسيح عن آلامه وقيامته، وكان يقول: "وفي اليوم الثالث يقوم".

وكان السيد المسيح يمثل الكاهن والذبيحة فلو ذُبح وهو مُلقىَ على الأرض لكان يمثل الذبيحة فقط. أما عندما ذُبح وهو قائم على الصليب فاتح ذراعيه، فقد قام هنا بدور الكاهن الذي يقدّم ذاته ذبيحة فداءً عن البشرية، وهو أيضًا المصلوب (الذبيحة الحيَّة) "فِصْحَنا أيضًا المسيح قد ذُبِح لأجلِنا" (1كو 5: 7) ورآه يوحنا الرائي: "خَروف قائِمٌ كأنه مَذبوح" (رؤ 5: 6).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Wooden hand Cross, winning in Jesus صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب يد خشبي، الانتصار في المسيح

St-Takla.org Image: Wooden hand Cross, winning in Jesus

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب يد خشبي، الانتصار في المسيح

6- لتكمُل النبوات:

فقد تنبأ داود عن موت الصليب قائلًا: "ثَقَبُوا يَدَيَّ ورجليَّ. وأُحْصي كل عِظامي... يقْسِمُون ثيابي بينَهم، وعلـى لبَاسي يقْتَرعون" (مز 22: 16 ـ 18) وقال المُرنّم: "مَلَك الـرب علـى خشبة" (مز 95: 10 السبعينية) وتنبأ إشعياء قائلًا: "وهو مجرُوح لأجْل مَعَاصينا، مَسْحوقٌ لأجْل آثامِنَا. تأديبُ سلامِنا عليه، وبِحُبْره (جراحاته) شُفينا" (إش 53: 5) وتنبأ إرميا النبي قائلًا: "وأنا كَخَروف داجنٍ (أليف) يُسَاقُ إلى الذَّبح، ولم أعْلَم أنهُم فكَّروا عليَّ أفكارًا، قائلين: لنُهلِك الشّجرة بثمرها، ونقْطَعْه من أرض الأحياءِ، فلا يُذكَر بعد اسمُهُ" (إر 11: 19).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7- ليتم قول السيد  المسيح:

"كَما رَفَعَ موسى الحيَّة في البرّيّة هكذا ينبغي أن يُرفَع ابن الإنسان" (يو 3: 14).. "متى رَفَعْتُم ابن الإنسان، فحينئذٍ تفهَمُون أني أنا هو" (يو 8: 28).. "وأنا إن ارتَفَعت عن الأرض أجْـذِبُ إليَّ الجميع" (يو 12: 32).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8 ـ ليموت علانية:

ويشهد موته جمهور من الشعب ومن الكتبة والفريسيين والكهنة ورؤسائهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... لقد استغرق تعليقَه على الصليب حتى موته ثلاث ساعات، وظل ميتًا على الصليب نحو ثلاث ساعات أخرى، فلو مات بالسيف أو بالحرق أو بالإغراق أو بالشنق فإن هذا لا يستغرق إلاَّ عدَّة ثوانٍ أو عدَّة دقائق. أما كونه يظل مُعلّقًا على الصليب هذه المدّة ويشهد الجميع لموته حتى الطبيعة الثائرة... فليستد كل فم يدّعي أن المسيح تعرّض فقد للإغماء ولكنه لم يمت...

ويقول القديس أثناسيوس الرسولي: "وحتى ولو لم يكن به أي مرض أو وجع، وافترضنا أنه هو نفسه قام بإخفاء جسـده في زاوية أو في صحراء أو منزل، أو أي مكان آخَر، ثم بعد ذلك ظهر فجأة قائلًا أنه قام من بين الأموات، لترأى للجميع أنه يتكلّم بكلام هزيان، ولما صدّقوا ما قاله عن القيامة، لأنه لم يكن هناك أي شاهد على موته.

فالموت لا بد أن يسبق القيامة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك قيامة ما لم يسبقها موت، فلو أن موت جسده كان قد حدث سرًّا في أي مكان ولم يكن الموت ظاهرًا، ولم يحدث أمام شهود، لكانت قيامته أيضًا مخفيَّة ولا يوجد دليل عليها. ولماذا يجعل موته سرًّا إن كان بعد ما قام أعلن قيامته جهرًا؟..

وكيف يكون لتلاميذه الجسارة على أن يتكلّموا عن القيامة إن كانوا لا يستطيعون أن يقولوا أنه مات أولًا؟ أو كيف يمكن أن يصدّق أحد قولهم أن الموت حدث أولًا ثم بعد ذلك القيامة لو لم يكن هناك شهود على موته من بين الذين يكلّمونهم؟

لأنه رغم أن موته وقيامته قد تما أمام الجميع فإن الفريسيين حينئذٍ لم يؤمنوا، بل أجبروا حتى أولئك الذين رأوا القيامة أن ينكروها، فلو أن هذه الأمور حديث سرًّا فما أكثر الحجج التي كانـوا سيخترعونها ليبرروا بهـا عدم إيمانهم"(تجسد الكلمة 23: 1 ـ 4)(169).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لكيما يظل جسده صحيحًا:

ويقول القديس أثناسيوس: "لم يمت موت يوحنا بقطع الرأس، ولا مات موت إشعياء بنشر الجسد، وذلك لكي يحفظ جسده غير منقسم وصحيحًا تمامًا حتى في موته، وحتى لا يكون هناك حجة لأولئك الذين يريدون أن يُقسّموا الكنيسة" (تجسد الكلمة 24: 4)(170).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

10ـ لكيما يفدينا من اللعنة:

الخطية جلبت اللعنة، فعندما أخطأ آدم لعن اللَّه الأرض "ملعونَةٌ الأرض بسَبَبَك" (تك 3: 17) ولم يشأ أن يلعنه لأن منه سيأتي الفادي، وعندما أخطأ قايين لعنه اللَّه: "فالآن مَلْعُونٌ أنتَ من الأرض" (تك 4: 11) والموت الوحيد الذي يحمل في طياته اللعنة هو موت الصليب: "لأن المُعلَّق مَلعُونٌ من اللَّه. فلا تُنَجِّس أرضَكَ التي يُعطِيكَ الرب إلهُك نصيبًا" (تث 21: 23). وجاء السيد المسيح ليرفع اللعنة عن جنسنا، ولذلك ارتضى أن يُعلَّق على صليب اللعنة فيقول معلمنا بولس الرسول: "المسيح افْتَدانا من لَعْنَةِ الناموس، إذ صار لَعْنةً لأجلنا، لأنه مكتوبٌ: مَلعُونٌ كل من عُلّق على خشبةٍ" (غل 3: 13).

ويقول القديس أثناسيوس: "لأنه إن كان قد جاء ليحمل اللعنة الموضوعة علينا، فكيف كان ممكنًا أن {يصير لعنة} بأي طريقة أخرى ما لم يكن قد قَبِل موت اللعنة الذي هو {موت} الصليب؟ لأن هذا هو المكتوب "ملعونٌ كلَّ من عُلّق على خشبةٍ" (تجسد الكلمة 25: 2)(171).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

11ـ ليصالح الإنسان مع اللَّه:

يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ: "هل السيد المسيح يمثل اللَّه في وسط البشر أم يمثل البشر أمام اللَّه؟ بالطبع هو الأمران معًا في وقت واحد. هو ابن اللَّه وهو ابن الإنسان في نفس الوقت. بدون التجسد كان السيد المسيح سيبقى ابنًا للَّه، والبشر هم أبناء الإنسان. ولكنه في تجسده وحَّد البنوة للَّه مع البنوة للإنسان إذ صار هو نفسه ابنًا للَّه وابنًا للإنسان في آن واحد. وأراد أن يجعل هناك صلة بين اللَّه والبشر.

متى تصل الصلة إلى ذروة هدفها؟ تصل الصلّة بين الأرض والسماء إلى ذروتها على الصليب... فليس هناك شركة بين اللَّه والإنسان إلاَّ بيسوع المسيح وهو مُعلَّق على الصليب... عندما ننظر إلى السيد المسيح على الصليب نقول هذا هو الطريق المؤدي إلى السماء وهـو نفسه يقول: "أنا هو الطّريق والحَقّ والحَيَاة" (يو 14: 6) كل إنسان ينظـر إلى ناحيـة الصليب لا بد أن ينظر ناحية السماء "وكما رَفَع موسى الحيَّة في البرّيَّة هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابن الإنسان" (يو 3: 14) فلا بد أن الناظر إليه ينظر إلى أعلى. هو مُعلَّق بين السماء والأرض. فحينما نراه نرى فيه اللَّه الظاهر في الجسد ونرى حب اللَّه المُعلَن للبشرية. وفي نفس الوقت حينما يراه الآب من السماء يرى فيه الطاعة الكاملة ورائحة الرضا والسرور التي اشتمها وقت المساء على الجلجثة. إذًا هو نقطة لقاء بين نظرنا نحن ونظر الآب السماوي. فالآب ينظر إليه، فإذا نظر كل منا إلى السيد المسيح فسوف يلتقي بالآب. بتعبير آخَر إذا كنت واقفًا بجوار الصليب والآب ينظر من السماء إلى الصليب فسيراك أنت تحته، وإذا أنت نظرت إلى الرب يسوع سترى الآب الذي يتقبل الذبيحة"(172).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

12ـ ليجمع تحت جناحيه الكل:

فَرَدَ السيد المسيح ذراعيه على الصليب لكيما يجمع أولاده تحت جناحيه "كم مرَّة أرَدتُ أن أجمَع أولادَكِ كما تجمَع الدَّجَاجة فراخَها تحت جناحيها، ولم تُريدوا" (لو 13: 34) ويقول القديس هيبوليتس: "يسوع المسيح قد بَسَط يديه المقدَّستين على خشبة الصليب، وكأنه بذلك قد فَرَدَ جناحيه عن يمينه وعن يساره، داعيًا إليه جميع المؤمنين ومُظلّلًا عليهم، كما تغطي الدجاجة فراخها"(173).

وفَرَدَ المسيح جناحيه على الصليب لكي ما يجمع كل الشعوب إليه، فيقول القديس أثناسيوس: "بواسطة موته هذا نقض {حائط السياج المتوسط} وصارت الدعوة لجميع الأمم، فكيف كان ممكنًا أن يدعونا إليه لو لم يكن قد صُلِب؟ لأنه على الصليب وحده يمكن أن يموت إنسان باسطًا ذراعيه... لهذا كان لائقًا بالرب أن يحتمل هذا الموت ويبسط ذراعيه، لكي بأحدهما يجتذب الشعب القديم وبالذراع الآخَر يجتذب الذين هم من الأمم، ويوحّد الاثنين في شخصه" (تجسد الكلمة 25: 3)(174).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

13ـ لسحق الشيطان في الهواء:

الأماكن التي اعتاد الشيطان أن يوجد فيها قهره السيد المسيح فيها، فقد اقتحم عليه عرينه وانتصر عليه وأذلّه، بالتجربة على الجبل تارة، وبالنزول إلى ماء المعمودية تارة أخرى، وهنا نراه مُعلَّقًا في الهواء، ويقول القديس أثناسيوس: "وأيضًا إن كان الشيطان عدو جنسنا إذ قد سقط من السماء يجول في أجوائنا السفلية ويتسلّط فيها على الأرواح الأخرى المماثلة في المعصية... فإن الرب قد جاء ليطرح الشيطان إلى أسفل، ويُطهِّر الهواء، ويُعدَّ لنا الطريق الصاعد إلى السماء كما يقول الرسول: {بالحجاب أي جسده} وهذا يلزم أن يتم بالموت. فبأي نوع من الموت كان ممكنًا أن يتم هذا، إلاَّ بالموت الذي تم في الهواء. ولذلك كان لائقًا بالرب أن يموت بهذه الطريقة.

لأنه إذ رُفِع هكذا فقد طهَّر الهواء من كل خُبث شيطاني وكل الأرواح النجسة كما يقول: {رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء} وافتتح طريقًا جديدًا للصعود إلى السماء" (تجسد الكلمة 25: 5، 6)(175).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

14ـ ليعلن مُلكِه على جميع أطراف الأرض:

فالصليب له أربعة أجنحة تشير إلى كل أطراف الأرض، وتشير إلى العرش الإلهي المحمول على الكائنات الأربعة الغير متجسدة، فالصليب هو عرش الحبيب الذي به مَلَكَ على القلوب.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(167) بطريركية الأقباط الأرثوذكس ـ خدمة الدياكونية الريفية بالإسكندرية ـ الصليب في حُكم الآباء ص 16.

(168) لماذا الصليب بالذات؟ ص 9.

(169) ترجمة د. جوزيف موريس فلتس ص 66، 67.

(170) المرجع السابق ص 69.

(171) ترجمة د. جوزيف موريس فلتس ص 70، 71.

(172) لماذا الصليب ص 11، 12.

(173) بطريركية الأقباط الأرثوذكس ـ خدمة الدياكونية الريفية بالإسكندرية ـ الصليب في فكر الآباء ص 8.

(174) ترجمة د. جوزيف موريس فلتس ص 71.

(175) ترجمة د. جوزيف موريس فلتس ص 71، 72.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/jesus-death-way.html

تقصير الرابط:
tak.la/q8havq3