St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

638- ما هيَ الشهادات الخارجية التي تؤكد قانونية إنجيل يوحنا، وصحة نسبته ليوحنا الرسول؟

 

ج: تتمثل هذه الشهادات الخارجية في شهادة الآباء الأولين، وشهادة الوثائق، وشهادة المخطوطات والترجمات القديمة والآثار:

أولًا: شهادة الآباء الأولين: ونذكر من هؤلاء الآباء، ما يلي:

1- الشهيد أغناطيوس (نحو 35 - 108م): تلميذ بطرس الرسول، وقد اقتبس من إنجيل يوحنا في رسائله إلى مجنيسيا، وللرومانيين، ولأهل أفسس.

2- الشهيد بوليكاربوس أسقف أزمير (70 - 155م): تلميذ يوحنا الرسول، واستشهد في كتاباته بآيات كثيرة من إنجيل يوحنا، وذكر أن يوحنا الرسول هو كاتب رسائل يوحنا.

3- الشهيد يوستين (100 - 165م): تحدث كثيرًا عن اللوغوس مستشهدًا بآيات عديدة من إنجيل يوحنا، ومن سفر الرؤيا، ولا سيما في حواره مع تريفو اليهودي سنة 136م، وذكر أن يوحنا الرسول هو كاتب البشارة الرابعة.

4- هرماس أسقف هيراكليس (نحو 135 - 160م): ذكر في كتابه الراعي آيات عديدة مقتبسة من إنجيل يوحنا.

5- القديس إيرينيئوس (130 - 200م): تلميذ بوليكاربوس أسقف أزمير، وجاء في كتابه "ضد الهرطقات": "أن جميع الشيوخ الذين رافقوا يوحنا تلميذ الرب في آسيا يحملون الشهادة أن يوحنا سلَّمه (أي سلَّم الإنجيل) إليهم، لأنه بقى معهم حتى حكم تراجان" (50). كما قال "إيرينيئوس" أسقف ليون بفرنسا: "أن يوحنا هو تلميذ الرب الذي استلقى على صدره، فدوَّن هو أيضًا إنجيلًا خلال إقامته في أفسس من أعمال آسيا" (51). وأيضًا قال "إيرينيئوس": "لما قصد يوحنا دحض بدع وضلالات كرينثوس والنيقولاويين، كتب إنجيله بوحي إلهي" (52) (راجع أيضًا دكتور بوب إتلي - ترجمة القس الدكتور رياض قسيس - مقدمة بشارة يوحنا).

6- تاتيان نحو 170م: وهو تلميذ الشهيد يوستين، فعندما وضع كتابه "الدياتسرون" أي الرباعي ضم الأناجيل الأربعة معًا، وأنهى عمله هذا بالآية الأخيرة من إنجيل يوحنا.

7- ثاوفيلس الأنطاكي نحو 170م: وهو أسقف أنطاكية السادس بعد عهد الآباء الرسل، قال: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله كقول يوحنا الذي كان أحد الرجال حاملي الروح القدس" (راجع القمص عبد المسيح بسيط - إنجيل يوحنا كيف كُتب وكيف وصل إلينا). وفي كتابه إلى أفتوليكس الذي يدافع فيه عن المسيحية قال أن يوحنا الرسول كتب عن المسيح "الكلمة" (راجع دكتور موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد ص 160)، وأيضًا قال "ثاوفيلس الأنطاكي" بعد أن أقتبس فقرة من إنجيل يوحنا: "وهذا ما نتعلمه من الكتب المقدَّسة، ومن كل الناس المسوقين بالروح القدس، والذين من بينهم يوحنا" (53).

8- أثيناغوراس سنة 176م: ذكر اسم كاتب البشارة الرابعة وهو يوحنا بن زبدي، وفي التماسه إلى الإمبراطور "مرقس أوريليوس" اقتبس من إنجيل يوحنا.

9- القديس أكليمنضس السكندري (150 - 215م): تلميذ "بنتينوس" مدير المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، قال في كتابه "هيبوتيبوزيس": "أن التقليد استلم أن يوحنا وهو آخرهم جميعًا (آخر الإنجيليين) عندما لاحظ أن الحقائق الجسدية (الخارجية)... قد صارت واضحة في الإنجيل، وإذ ألحَّ عليه أحباؤه وبإلهام من الروح القدس، ألَّف الإنجيل الروحي" (54) وقد ذكر يوسابيوس القيصري ذات الشهادة السابقة (تاريخ الكنيسة 6: 14: 5، 6 - د. موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد ص 157) فأكد أكليمنضس على أن إنجيل يوحنا بمثابة الروح والأناجيل الثلاثة الأخرى بمثابة الجسد، فهو الإنجيل الروحي الذي يفسر ما وراء الأحداث الإنجيلية (راجع القمص تادرس يعقوب - الإنجيل بحسب يوحنا جـ 1 ص 7). كما أقتبس القديس أكليمنضس من إنجيل يوحنا في كتبه "نصائح" و"ستروماتا" و"المعلم" (راجع د. موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد ص 157).

St-Takla.org Image: Saint John the Evangelist - from The Nuremberg Chronicle, book by Hartmann Schedel, 1493. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا الإنجيلي. - من كتاب تاريخ نورنبيرج، بقلم هارتمان شيدل، 1493 م.

St-Takla.org Image: Saint John the Evangelist - from The Nuremberg Chronicle, book by Hartmann Schedel, 1493.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا الإنجيلي. - من كتاب تاريخ نورنبيرج، بقلم هارتمان شيدل، 1493 م.

10- العلامة أوريجانوس (185 - 245 م): الذي دُعي "أمير شُرَّاح الكتاب المقدَّس" وضع شرحًا طويلًا لإنجيل يوحنا في نحو خمسين كتابًا، بقى منهم ثمانية كتب تحوي متفرقات من الإصحاح الأول للإصحاح الثالث عشر، وقال أوريجانوس أنه يعجز عن تفسير هذا السفر حتى يعبر إلى السماء ليكمل تفسيره هناك، وقال أيضًا: "يمكننا أن نتجاسر فنقول أن الأناجيل هيَ بكر كل الكتب المقدَّسة، أما بين الأناجيل فإنجيل يوحنا هو البكر، لا يدرك معناه من لم يتكئ على صدر يسوع (يو 13: 23) ويستلم مريم من يسوع أمًا له أيضًا (يو 19: 27)" (55). وإعتمد أوريجانوس على كتابات يوحنا الإنجيلي في دحض البدع الغنوسية، وأيضًا في كتابه "ضد كلسوس". كما أن في كتابه الأول عن إنجيل متى، بعد أن ذكر أوريجانوس الأناجيل الإزائية، قال: "... وآخر الكل الإنجيل الذي كتبه يوحنا... وهل نحن في حاجة للتحدث عن ذاك الذي اتكأ في حضن يسوع، أي يوحنا الذي ترك لنا إنجيلًا واحدًا برغم أنه أعترف بأنه كان ممكنًا له أن يكتب كثيرًا جدًا مما لا يسعه العالم. وكتب أيضًا سفر الرؤيا" (56).

11- العلامة ترتليان (155 - 230م): وهو من الآباء المدافعين، وفي دفاعه ضد ماركيون ذكر أن الكنيسة تعترف بأربعة أناجيل، منها إنجيل يوحنا، قائلًا: "أن الكنيسة لا تعترف إلاَّ بأربعة أناجيل اثنان كتبهما اثنان من الرسل وهما متى ويوحنا، واثنان من الرسوليين وهما لوقا ومرقس. وهي مستعملة في الكنيسة من عصر الرسل" (57). ومما يُذكر أن ترتليان أول من استخدم لفظة "الثالوث" في اللاتينية مثلما استخدمها ثاوفيلس الأنطاكي في اليونانية سنة 180م.

12- القديس غريغوريوس النيزنزي (329 - 389م): كتب يقول أن يوحنا المبشر كتب للكل ماشيًا في السموات (راجع د. غالي - موقع هوليبايبل - قانونية إنجيل يوحنا وكاتب الإنجيل).

13- القديس جيروم (345 - 420م): كتب في رسالته إلى بولس أسقف نولا أن العهد الجديد باختصار هو متى، مرقس، لوقا، يوحنا، الفريق الرباعي للرب، الملائكة الحقيقيين (المرجع السابق).

14- القديس يوحنا ذهبي الفم (349 - 407م): قدم (88) عظة قصيرة كل منها 10 - 15 دقيقة كان يلقيها صباحًا ردًا على الأريوسيين مستعينًا بإنجيل يوحنا.

15- القديس أغسطينوس (354 - 430م): أسقف هيبو يقول: "أن كل هذه الأناجيل الثلاثة (متى ومرقس ولوقا) لم تفارق نظرتها الأمور الأرضية إلاَّ قليلًا يعني الأشياء التي أكملها المسيح على الأرض. أما بخصوص لاهوته فأنها جاءت قليلًا جدًا إذ تحدثوا بصفتهم بشرًا يسيرون معه على الأرض. أما هذا الأخير هذا " النسر " يوحنا المبشر بالحقائق العليا فهو الذي حدَّق بنظره مثبتًا إياه نحو النور العميق الأزلي (العظة السادسة والثلاثون)" (58).

16- القديس كيرلس الكبير (376 - 444م): وضع شرحًا روحيًّا لاهوتيًا، عقائديًا عميقًا للإنجيل يوحنا ترجمه للعربية دكتور نصحي عبد الشهيد في مجلدين. كما اقتبس القديس كيرلس كثير من نصوص إنجيل يوحنا في كتابه "الكنوز في الثالوث".

وليس الآباء الأولين فقط هم الذين أكدوا قانونية إنجيل يوحنا وصحة نسبته ليوحنا الرسول، بل أن كثير من الهراطقة المبتدعين أكدوا هذه الحقيقة، من أمثال "فالنتينوس" Valentinus أحد قادة الفكر الغنوسي المنحرف، فقد اقتبس الكثير من آيات الإنجيل الرابع وسفر الرؤيا ونسبها ليوحنا الرسول، وإن كان أساء التفكير ظنًا منه أن تعاليم يوحنا تتوافق مع فكره الغنوسي، وهكذا فعل "باسيليدس" Pasilides، و"مونتانوس"، و"ماركيون"، والفيلسوف الوثني "كلسوس" الذي اقتبس الكثير من العهد الجديد، منها (111) جزء ليس بقليل من إنجيل يوحنا (راجع د. موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد ص 161، 162). قال "القديس إيرينيئوس": "أن صحة الأناجيل والاعتقاد بها متين بهذا المقدار، حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها وكل منهم يجتهد أن يثبت رأيه مستندًا على نصها، ولذا فشهادة هؤلاء المعارضين لنا في العقائد واستعمالهم لأناجيلنا تثبت وتوطد معتقدنا في صدقها" (القس منسى يوحنا - شمس البر ص45) (59).

وجاء في "دائرة المعارف الكتابية": "نجد أن الدليل الخارجي على التاريخ المبكر للإنجيل الرابع ونسبته إلى يوحنا الرسول، دليل قوي، سواء في مداه أو في تنوعه، لا يقل عن أي دليل لأي سفر آخر من أسفار العهد الجديد، وأعظم جدًا من أي دليل على أي عمل من الأعمال الكلاسيكية" (60).

 

ثانيًا: شهادة الوثائق: ونذكر من هذه الوثائق، ما يلي:

1- قائمة الآباء الرسل: جاء في القانون 85 للآباء الرسل: "الأسفار التالية مكرَّمة ومقدَّسة سواء لرجال الدين أو العلمانيين وهي للعهد الجديد أربعة أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا..." (راجع د. غالي - موقع هوليبايبل - قانونية إنجيل يوحنا وكاتب الإنجيل).

2- وثيقة ترجع إلى نهاية القرن الثاني الميلادي، ردًا على أتباع ماركيون، وجاء فيها: "بحسب شروحات الكتب الخمسة التي ألَّفها بابياس التلميذ المحبوب ليوحنا الرسول أن إنجيل يوحنا، كان قد أكمل تأليفه وأُرسل لكنائس آسيا بواسطة يوحنا نفسه أثناء حياته" (61).

3- الرسالة إلى ديوجنيتوس نحو 150م: وفيها اقتباسات من إنجيل يوحنا.

4- قائمة موراتوري (160 - 170م): اكتشفها العالِم الإيطالي موراتوريCanon Muratartanus سنة 174م، وتحوي قائمة أسماء الأسفار المقدَّسة، وتنسب هذه القائمة إلى هيبوليتس، وجاء فيها: "أن الرسول يوحنا كتب الرؤيا في جزيرة بطمس، وهو في المنفى، ثم الإنجيل في آسيا الرومانية" (62). كما جاء فيها: "بحسب شهادة بابياس تلميذ الرسول يوحنا، في كتبه الخمسة التفسيرية للأناجيل، أن الإنجيل بحسب يوحنا دعا به الرسول نفسه على حياته، ثم دوَّنه بذاته لكنائس آسيا" (63). وأيضًا جاء فيها: "الإنجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ، إذ عندما توسَّل إليه زملاؤه (التلاميذ) والأساقفة في ذلك قال: صوموا معي ثلاثة أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحي الله به إلينا. ففي هذه الليلة عينها أُعلن لأندراوس أحد الرسل (السبعين) أن يوحنا عليه أن يكتب كل شيء تحت اسمه والكل يصدق على ذلك... فأي عجب إذًا أن يوحنا بجرأة وشجاعة يحقق كل نقطة متكلمًا عن نفسه في رسالته: "الَّذِي سَمِعنْاهُ رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا الَّذِي شَاهَدْنَاهُ وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا". هذه الأمور كتبها Seripsimus لأنه وضع على نفسه أن يكون لا شاهدًا فقط بعينه وبسمعه بل وكاتبًا بكل عجائب أعمال الرب بترتيب" (64) (راجع أيضًا الدكتور القس إبراهيم سعيد - شرح بشارة يوحنا ص 18).

5- قائمة أوريجانوس (185 - 254م): جاء فيها: "من بين الأناجيل الأربعة الوحيدة الغير قابلة للجدل في كنيسة الله الأرضية تعلمنا التقاليد أن... وبعدهم الإنجيل، بحسب يوحنا" (راجع موقع هوليبايبل - قانونية إنجيل يوحنا وكاتب الإنجيل).

6- قائمة أثناسيوس الرسولي (293 - 373م): في الرسالة الفصحية رقم (39) سنة 367م سجل البابا أثناسيوس الرسولي أسماء الأسفار القانونية للعهدين القديم والجديد، وبالطبع شملت إنجيل يوحنا. كما أن القديس أثناسيوس طالما استشهد بآيات عديدة من إنجيل يوحنا في كتاباته مثل "تجسد الكلمة" و"ضد الأريوسيين".

7- قائمة أغسطينوس سنة 397م: جاء فيها أن العهد الجديد يحتوي على أربعة أناجيل بحسب متى، بحسب مرقس، بحسب لوقا، بحسب يوحنا (راجع موقع هوليبايبل - قانونية إنجيل يوحنا وكاتب الإنجيل).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

ثالثًا: شهادة المخطوطات والترجمات القديمة والآثار: ومن هذه المخطوطات القديمة:

1- مخطوطة ريلاند P52: اكتشفها "برنارد جرينفيل" سنة 1920م في صحراء مصر في منطقة نجع حمادي، وهي مخطوطة من ورق البردي، خُط عليها من جهة أربع آيات من إنجيل يوحنا (يو 18: 31 - 34)، ومن الجهة الأخرى آيتين (يو 18: 37 - 38)، وهي الآن محفوظة في مكتبة جون ريلاند في مانشستر بإنجلترا تحت رقم 457.

وقد أرجع الدارسون تاريخ هذه المخطوطة إلى سنة 125م، أي بعد كتابة القديس يوحنا لإنجيله بنحو ثلاثة عقود، فلم يجرؤ أحد من النُقَّاد بعد اكتشاف هذه المخطوطة أن يدعي بأن إنجيل يوحنا كُتب في القرن الثاني الميلادي. ويقول "جون إلدر": "أهم الآثار التي اُكتشفت في الأيام الأخيرة، ما يُعرف بمخطوط ريلاند، وهو يحتوي كلمات قليلة إلاَّ أنها غاية في الأهمية، ذلك لأنها أقدم أثر أُكتشف حتى الآن من مخطوطات العهد الجديد، ويرجح أنه يرجع إلى سنة 125 للميلاد. وقد أُكتشف هذا المخطوط في رمال مصر" (65).

2- بردية P45: جزء منها في متحف دبلن بفينا تحت رقم 31974، والجزء الآخر في مكتبة تشيستربيتي بدبلن تحت رقم (1)، وبعد أن تحدد زمانها بالقرن الثالث أرجع العلماء تاريخها إلى سنة 150م، وشملت البردية 110 صفحة تبقى منها 30 صفحة معظمها متآكل.

3- بردية P90: مكونة من صفحتين بحجم 16 × 12 سم، وحوت على (يو 18: 36؛ 19: 7) محفوظة في أكسفورد بإنجلترا تحت رقم Poxy 3523. وأرجع العلماء تاريخها إلى نحو 150م.

4- بردية P66: ويعتقد أنها 100 صفحة، تبقى منها نحو 75 صفحة موزعة في عدة مكتبات، ويعود تاريخها إلى الفترة من (125 - 200م).

5- بردية P75: وتشمل 50 ورقة، يرجع تاريخها إلى نحو 225م، وتحتوي على أجزاء من إنجيل لوقا وأيضًا إنجيل يوحنا.

6- مخطوطة واشنطن: تم اكتشافها في أنقاض مدينة "تدمر" التي دُمرت سنة 200م ومعنى هذا أنها كُتبت سنة 200م أو قبلها، وبعد أن حددوا عمر المخطوطة بنهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس، عاد العلماء بتحديد تاريخها إلى الفترة من (150 - 200م)، وجاء في مقدمتها "أيفانجيليون كاتا يؤانين" أي "الإنجيل الذي ليوحنا" أو "الإنجيل بحسب يوحنا".

ومن المخطوطات القديمة التي حوت إنجيل يوحنا: المخطوطة السينائية التي ترجع إلى سنة 340م، وجاء في مقدمة الإنجيل "كاتا يؤانن" أي "بحسب يوحنا"، والمخطوطة الفاتيكانية التي ترجع إلى الفترة من 325 - 350م، وجاء في مقدمة إنجيل يوحنا أيضًا "كاتا يؤانن"، والمخطوطة الإسكندرية التي خُتم فيها الإنجيل "إيفا نجيليون كاتا يؤانن".

أما بالنسبة للترجمات القديمة مثل السريانية البشيتا، واللاتينية القديمة، والقبطية، والحبشية، وقد نُسبت هذه الترجمات الإنجيل الرابع ليوحنا الرسول. وبالنسبة للآثار فقد وُجدت في سراديب روما بعض رسومات المعجزات التي جاء ذكرها في إنجيل يوحنا مثل إشباع الجموع (يو 6: 1 - 14)، وشفاء مريض بيت حسدا (يو 5: 1 - 15)، وشفاء المولود أعمى (يو 9)، وإقامة لعازر (يو 11)، وحدَّد العلماء تاريخ هذه الرسومات بالنصف الأول من القرن الثاني الميلادي.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(50) أورده الأب متى المسكين - المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا، ص45.

(51) المدخل إلى الكتاب المقدَّس - تأليف مجموعة من المؤلفين ترجمة نجيب الياس، ص90.

(52) أورده القس منيس عبد النور - شبهات وهمية حول الكتاب المقدَّس، ص347.

(53) دائرة المعارف الكتابية جـ 1، ص472.

(54) أورده الأب متى المسكين - المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا، ص48.

(56) دكتور موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد، ص156، 157.

(57) المرجع السابق، ص158.

(58) أورده الأب متى المسكين - المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا، ص22.

(59) أورده د. موريس تاوضروس - المدخل إلى العهد الجديد، ص161.

(60) دائرة المعارف الكتابية جـ 1، ص472.

(61) أورده الأب متى المسكين - المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا، ص48.

(62) يوسف دره الحداد - صوفية المسيحية 1- الإنجيل بحسب يوحنا، ص163.

(63) المرجع السابق، ص163.

(64) أورده الأب متى المسكين - المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا، ص22.

(65) الأحجار تتكلم، ص60.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/638.html

تقصير الرابط:
tak.la/ky73vv4