جَبَلَ الله الإنسان على صورته على
غير فساد.. ووَضَعَ فيه اشتياقًا مُقدسًا للسمو والطهارة.. ورغم
ثِقل الشهوات وحروبها المتنوعة إلا أنَّ هناك رغبة سرية عميقة
تُطالب بحياة النقاوة والعفة.. حقًا مَنْ لا يشتهى أن يكون كملائكة
الله لأنَّ العفة كما يُعرفِّها القديس يَوحنا الدرجي هي "إننا
نلبس الطبيعة الملائكية.. هي مسكن مستمر
للسيِّد
المسيح.. ونعيم
للقلب وسط هذه الحياة.. هي إنكار غير طبيعي للطبيعة". وربما يتبادر إلى
ذهنك أيها الحبيب العديد من الأسئلة.. لماذا يُطالبنا الله بأمر
نعجز عن تحقيقه..؟
وهل الله يريد لنا الذل والحرمان والكبت؟ وهل الله لا يعلم إلى أي
مدى سلطان الغرائِز والشهوات؟ ولماذا خلق الله فينا الغرائِز بهذا
السُّلطان؟ وكثيرًا ما يتردُّد في داخلك... هل أستطيع أن أحيا
عفيفًا؟ ولكن عزيزي الشاب لو دققت في هذه
الأسئلة ستكتشف أنها تدل على شوق شديد لحياة العفة وضبط النفس... ودعنا نفحص الأمر في هدوء... ونكتشِف
حقائِق تُساعدنا كثيرًا في الارتقاء بالغرائِز الإنسانية.
وتجد في هذا الكتاب ثمانية تداريب
عملية تُساعدك كثيرًا بنعمة
المسيح في اقتناء
حياة
الطهارة..
حاولنا أن نضعها في إطار عملي من واقع تلامُسنا مع الشباب مُقسَّمة
على فصلين: (1)
الفهم النقي للغريزة. (2)
اعرف كيف تسقُط لتعرف كيف تقوم. (3)
الجهاد والصبر. (4)
الخروج من الذات. (5)
حِفْظ الفِكْر. (7)
فَهم جيد للجنس الآخر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/purity/preface.html
تقصير الرابط:
tak.la/5qn2kwg