محتويات:
(إظهار/إخفاء) (1) الفهم النقي للغريزة · ما هو مفهوم الغريزة..؟ لابد أن نعرف أنفسنا جيدًا.. ونسير
وراء الدوافع والغرائِز لنعرف أهدافها التي خُلقت من أجلها.. ونعرف
كيف نواجه انحرافاتها.. لنعود إلى الصورة التي يريدها الله من
محبوبه الإنسان.. اعرف أنَّ هناك أربعة قُوَى هامة
موجودة داخل الإنسان وهي من الأعلى إلى الأدنى بالترتيب:
1- الروح
2- العقل
3- العاطفة
4- الغريزة· موقع الغريزة في الكيان الإنساني
هو سر الحياة.. هو التغذية الإلهية التي تُحيى الجسد.. فهي أسمى ما فينا.. دائمًا تصنع شوقًا واتصالًا بالله.. فهي التي تساعد على الالتصاق بالروح القدس.. وتُغذى وتتغذى على الصلاة والتسبيح وكلمة الله وممارسة الأسرار وفِعل كُلّ ما هو إلهي روحاني فائق.. ويجب أن تأخذ موضوع القيادة لباقي عناصر الإنسان.. ومَنْ يهملها ولا يترك لها القيادة.. تذبُل وتضعُف ويَترك الإنسان لإرادته وعواطفه وغرائِزه القيادة.. فينحدر الإنسان ويسقط من رتبته ويتوه عن خلاص نفسه وينطبق عليه ما قيل "أنا عارِف أعمالك أنَّ لَكَ اسمًا أنَّكَ حي وأنتَ ميت" (رؤ 1:3).
هو أغلى نِعَم الله للإنسان.. وهو ما يُميز الله به الإنسان دون سائر المخلوقات.. له قدرات هائلة في الخيال والإبداع وتقييم التصرفات واتزان السلوك وحُسن اتخاذ القرارات وحين يتحد مع الروح.. يأخذ الإنسان في طريق بهجة الحياة التي يريدها الله للإنسان وبها يتهيأ للمجد الأبدي.
وهي مجموعة المشاعر والأحاسيس والانفعالات التي نُعبِّر بها عمَّا بداخلنا ونشعر بالآخرين ونتواصل معهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. فهي عطية مباركة من الله وجودها ضروري لتحقيق إنسانيتنا إذ بدونها يتحول الإنسان إلى كائن لا يشعر.. ولا يتواصل.. ولا يُشارك.. وأيضًا يجب أن نُدرك أنه ليس من الصواب أن ننقاد لها بمفردها بل نعطيها مكانتها بعد الروح والعقل.. إذ أنها مُعَّرضة للتقلُّب وعدم الاستقرار.. بل نحرص على قيادة الروح والعقل لها فتتقدس العاطفة وتنضبط..
هذه القُوى الثلاثة "الروح- العقل- العاطفة" خالدة.. أي لا تموت بموت الجسد "بعكس الغريزة التي ترتبط بالجسد وتنتهي بموته".
في ضوء هذه الحقيقة المُفرحة ليتك عزيزي القارئ تركز على نمو روحك وشوقك الدائم إلى الله وتقديس عقلك بالروح.. واستخدام عواطفك في محبة الله والآخر.. فيكونوا لك رصيد مجد خالد يبقى معك إلى الأبد.
الغرائِز هي مجموعة قُوى غرسها الله في الإنسان من أجل الحفاظ على حياته واستمرارها.. وهي استعدادات فطرية جسمية نفسية ولها أهداف حيوية في حياة الإنسان وتهدف نحو الأغراض التي خُلقت من أجلها سواء شعر بها الإنسان أو لم يشعر.. مثل غريزة الأكل.. الخوف.. الجنس.. حب الاستطلاع.. فهي طاقات ودوافع مباركة وضعها الله من أجل بناء الإنسان ونموه وخيره.
ولكُلّ دافع الانفعال الخاص به فالخوف انفعاله الرغبة في الهروب والأكل انفعاله الجوع والدافع الجنسي انفعاله الشهوة.. وهذا ما تلمسه في نفسك حين تقابل في الطريق خطرًا يُهدد حياتك.. إنك تفر هاربًا بلا شك.. إنها غريزة الخوف وقد ظهر انفعالها في داخلك وتحركت إنزيمات الأدرنالين وأثَّر على سرعة الهروب.. ما أروع محبة الله الذي خلق فينا هذه الأجهزة التي تعمل تلقائيًا من أجل حمايتنا وحِفْظ وجودنا وامتدادنا على الأرض.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/purity/concept.html
تقصير الرابط:
tak.la/jp3krhc