هذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ يناقش بهدوء سمو حياة الطهارة، وكيف أنها تضع الإنسان في رتبة الملائكة بل وأفضل منها، لأن الملاك لا جسد له ولا يعاني بالتالي من حروب الشهوة، والقلب الطاهر المقدس يليق بأن يسكن الله فيه قائلًا: "هذا هو موضع راحتي ههنا أسكن لأني أحببته".
ناقش الكاتب الفهم الجيد للجنس والغريزة، وأفرد فصلًا للبعد الفسيولوجي جامعًا بين الحقائق العلمية والبساطة في العرض مع كثير من الحياء، وهو الجانب الذي يخشى كثيرين الخوض فيه. كما قدم العديد من النصائح ما بين التحذير والتشجيع، فيما يختص بمواجهة حروب الشهوة من جهة، واقتناء فضيلة الطهارة من جهة أخرى.
الخطية شيء منفر ومقزز، وتجعل الإنسان في رتبة أقل من رتبته حيث خلقه الله على صورته في القداسة والبر، كما الخطية لها نتائج مؤلمة على المستويات الروحية والنفسية والأدبية والاجتماعية، ولا توجد خطية تهز الإنسان بقوة مثل تلك الخطايا، كما لا يوجد في المقابل رصيد وحصن للشاب أكثر من عفته، ومثلما تصبح هذه الخطية أخطر نقطة ضعف، هكذا فإن الطهارة هي أعظم سلاح.
بنى القس أنطونيوس فهمي أفكاره على الحق الكتابي أولًا، ثم عضدها بأقوال القديسين وأورد نماذج لكثيرين اجتازوا هذه الحروب بنجاح، باستنارة واتضاع وجهاد كثير.
الرب قادر أن يعوض الكاتب أجرًا سماويًا، ويجعل هذه الصفحات بركة لكل من يطالعها، بشفاعة القديسة الطاهرة مريم والشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أنطونيوس، وبصلوات قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث، ونعمة الرب تشملنا آمين.
مكاريوس الأسقف العام
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/purity/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/ta8w8r8