عبارة قالها توما الرسول حينما دعاه السيد المسيح القائم من الأموات ليضع التلميذ إصبعه في محل المسامير ويضع يده في موضع طعنة الحربة. إن تعبير "ربي" وحده له مدلولات عديدة، وتعبير "إلهي"وحده له أيضًا مدلولات عديدة.
أما إذا اجتمع التعبيران معاً، فهذا لا يدل إلا على الرب الإله الخالق القادر على كل شيء.
ونسوق بعض الأمثلة على ذلك:
في سفر التكوين عند خلق العالم "يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات" (تك2: 4).
"وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة" (تك2: 7).
"وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقًا" (تك 2: 8).
"وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن" (تك 2: 15).
"وأوصى الرب الإله آدم" (تك 2: 16).
"وقال الرب الإله ليس حسنًا أن يكون آدم وحده" (تك 2: 18).
"وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية" (تك2: 19).
"فأوقع الرب الإله سباتًا على آدم فنام" (تك2: 21).
"وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة" (تك2: 22).
"وسمعا (آدم وحواء) صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة عند هبوب ريح النهار" (تك3: 8).
"فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة" (تك 3: 8).
"فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت؟" (تك3: 9).
"فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلتِ؟" (تك3: 13).
"فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت" (تك3: 14).
"وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما" (تك3: 21).
"وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا" (تك3: 22).
"فأخرجه الرب الإله من جنة عدن" (تك3: 23).
في الإصحاحات الأولى من سفر التكوين تكررت عبارة "الرب الإله" 20 مرة (من تك2: 4 - تك 3: 23).
بعد ذلك كثر استخدام كلمة "الرب" للدلالة على الله.
ولكننا نجد عبارة "الرب الإله" تظهر مرة أخرى في أسفار موسى الخمسة مثل ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
"الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب" (تث5: 2).
"أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر، من بيت العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي" (تث5: 6، 7).
"لأني أنا الرب إلهك إله غيور" (تث5: 9).
"لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا" (تث 5: 11).
"احفظ يوم السبت لتقدّسه كما أوصاك الرب إلهك" (تث5: 12).
"أما اليوم السابع فسبت للرب إلهك" (تث5: 14).
"فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة" (تث5: 15).
"أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك، لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خير على الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (تث5: 16).
وهكذا أيضًا استمر تكرار عبارة "الرب إلهنا"في هذا الإصحاح من سفر التثنية وفي الإصحاح التالي يقول "اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك" (تث6: 4، 5).
وهذا النص بالذات له أهمية خاصة إذ يبرز حقيقة أن الرب الإله لا معبود سواه وهو الإله الحقيقي.
وفي قول توما الرسول للسيد المسيح: "ربي وإلهي"دليل قاطع على ألوهية السيد المسيح الكاملة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/lord.html
تقصير الرابط:
tak.la/kmr7ds8