ومن علماء هذه المدرسة المشهود لهم الفيلسوف أثيناغوراس، هو من المدافعين المشهورين عن المسيحية وعقائدها Apologists.
ومن فلاسفتها أيضًا القديس بنتينوس الذي بَشَّر في الهند وبلاد العرب، والذي له الفضل الكبير علي اللغة القبطية.
ثم القديس أكليمنضس الإسكندري الذي آمن بالمسيحية علي يد بنتينوس، وصار من أشهر علماء المسيحية، ووضع كتبًا عديدة أشهرها المتفرقات Stromata.
وخلف هذه العالمين القديسين العلامة أوريجانوس أشهر فلاسفة المسيحية وكتابها في شتي العصور. وقد وضع مؤلفات عديدة جدًا. وأهتم 28 سنة بالكتاب المقدس ومقارنة نسخة وترجماته، ووضع في لك سداسيته المشهورة (هكسابلا).
وكما فسر غالبية أسفار الكتاب. ومن كتبه المشهورة أيضًا كتاب "المبادئ"، وكتاب "الرد علي كلسوس"، وكتاب "الصلاة".
والعلامة أوريجانوس يعد من علماء المدرسة الرمزية في التفسير التي تتجاوز التفسير الحرفي إلي أعماق المعني وما يكتنفه من رموز وتأملات. وقد سار علي هذا المنهج فيما بعد القديس أوغسطينوس.
ومن علماء هذه المدرسة أيضًا البابا ديونسيوس (14) وقد أعتبر حجة للاهوت ومن العلماء الأفذاذ الذين تخرجوا منها البابا القديس أثناسيوس الرسولي (20) الذي يعتبر أبًا لجميع علماء اللاهوت، والذي وضع أساس قانون الإيمان المسيحي، وتزعم الدفاع عن لاهوت الابن في مجمع نيقية وباقي أيام حياته.
ووضع كتبًا كثيرة أشهرها "الرد علي الأريوسيين"، و: "تجسد الكلمة" و"الرسالة ضد الوثنيين" و"رسائل عن الروح القدس" و"حياة أنطونيوس". وقد نقل هذه الكتب الأربعة الأخيرة إلي اللغة العربية الأب الموقر القس مرقس داود.
وفي عهد البابا أثناسيوس الرسولي تولي قيادة هذه المدرسة اللاهوتية، العالم الكبير القديس ديمديوس الضرير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد اشتهر بعلمه الكبير حتى أتي القديس جيروم ليدرس عليه في الإسكندرية، وترجم له كتابه عن " الروح القدس " إلي اللاتينية.
كما امتدحه القديس أنطونيوس الكبير وقال له:
[لا تحزن لفقدك بصرًا جسديًا يوجد لدي الحيوانات والحشرات، ولكن ينبغي أن تفرح عن لك عينين روحانيتين تستطيع أن تبصر بهما نور اللاهوت].
وقد امتاز ديمديموس بقوة إقناعه، وبأدبه الجم في مناقشاته اللاهوتية حتى درس عليه كثير من فلاسفة الوثنيين. وخلف لنا كتبا كثيرة اللاهوت والعقيدة والتفسير.
ومن الأساتذة الآخرين لهذه المدرسة ثاؤغنست، وبيروس بعد القديس ديونسيوس.
ولقد لقب بيروس لعمق علمه بأنه (أوريجانوس الجديد). وتولي قيادة المدرسة أيضًا سرابيوس ومقار قبل القديس ديديموس، ورودون في عهد البابا كيرلس الكبير.
وقد كانت المدرسة اللاهوتية مركزة في علمائها لا في مبناها. فلم يكن لها مبني ثابت في عهودها الأولي وإنما حيثما كان يوجد أستاذها، كانت توجد المدرسة.
وكان العلامة أوريجانوس يستأجر لها قاعات ليعظ فيها في أيام الاضطهاد والاستشهاد. فلما كانت تلك القاعات تحطم بسببه، كان يستأجر غيرها أو يعلم في أي مكان..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ajf7rhg