St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الموعظة على الجبل للقديس أغسطينوس - القمص تادرس يعقوب ملطي

163- ثمار الشجرة الرديئة

 

St-Takla.org Image: Stained glass designed and handpainted by Debora Coombs, 2004. Fabricated by Rambusch, Marbel Collegiate Church, New York, NY صورة في موقع الأنبا تكلا: زجاج معشق يصور جانب من لوحة العظة على الجبل، عمل الفنانة ديبورا كوبز، 2004، تركيب رامبوش، في كنيسة كلية ماربل، نيو يورك

St-Takla.org Image: Stained glass designed and handpainted by Debora Coombs, 2004. Fabricated by Rambusch, Marbel Collegiate Church, New York, NY

صورة في موقع الأنبا تكلا: زجاج معشق يصور جانب من لوحة العظة على الجبل، عمل الفنانة ديبورا كوبز، 2004، تركيب رامبوش، في كنيسة كلية ماربل، نيو يورك

لقد أخبرنا الرسول عن الثمار التي بها نعرف أن الشجرة رديئة وهي: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنا عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزُّب شقاق بدعة حسد قتل سكر بَطَر وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبق فقلت أيضًا إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" ويخبرنا أيضًا عن الثمار التي تعرف بها الشجرة الجيدة فيقول "وأما ثمر الروح فهو: محبَّة فرح سلام طول أناةٍ لطف صلاح إيمان وداعة تعفُّف" (غلا19:5-23). ينبغي علينا أن نفهم كلمة "فرح" هنا بالمعنى الدقيق لها، لأن الأشرار لا يتحدثون عن الفرح في معناه الدقيق بل في صورته المتطرفة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالمعنى الدقيق للكلمة تعني الفرح الخاص بالصالحين فقط، ذلك كما يقول النبي "لا فرح للأشرار يقول الرب" (أش21:57).

وأيضًا كلمة "الإيمان لا يقصد بها أي إيمان بل "الإيمان الحقيقي". وهكذا بالنسبة للأمور الأخرى، فإن لها مشابهات لدى الأشرار والمخادعين يضللون بها الإنسان غير النقي العينين. لذلك حسن جدًا أن تكون العين أولًا سليمة وعندئذ تنظر إلى الأشياء التي تحذرها حتى لا تخدع بها.

لنحذر لئلا أثناء جهادنا من أجل الحكمة التي في المسيح وحده "المذَّخر فيهِ جميع كنوز الحكمة" (كو3:2). أقول لنحذر لئلا يخدعنا الهراطقة ومحبو العالم باسم المسيح نفسه. لذلك أضاف الرب قائلًا ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. فلا نحسب أن قولهم "يا رب يا رب" ثمرة تعلن عنهم أنهم شجرة جيدة، إنما صنع إرادة الآب السماوي أي صنع ما قد تنازل المسيح معلنًا ذاته مثالًا لنا... هو الثمرة التي للشجرة الجيدة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal/Sermon-on-the-Mount-163-Tree.html

تقصير الرابط:
tak.la/5gv7n7v