السؤال الهام هو: ما هي هذه الثمار التي منها تعرف الشجرة؟ لأن كثيرين يرون الثمار خاصة بثياب الحملان لا بالحملان نفسها فيخدعون من الذئاب الحاملة ثياب الحملان. من هذه الثمار الصوم، والصلاة، والصدقة، هذه الأمور التي يمكن حتى للمرائين أن يصنعونها، لذلك قال الرب "احترزوا من أن تصنعوا بركم قدام الناس لكي ينظروكم".
فكثيرون يتصدقون بسخاء على الفقراء لا بعطفهم عليهم بل بدافع الكبرياء.
وكثيرون يصلون أو بالحري يظهرون كما لو كانوا يصلون، مع أنهم في حقيقتهم لا يتطلعون إلى الله بل إلى مدح الناس.
وكثيرون يصومون مظهرين زهدًا عجيبًا لينالوا كرامة من الذين يستصعبون هذه الأمور.
فبمثل هذه الحيل والخداعات تخطف الحملان الذئاب وتفترس تلك التي لا تستطيع أن تدرك حقيقتها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذن لا ينصحنا الرب بالصدقة والصلاة والصوم كثمار نعرف بها الشجرة لأنها تخفي ثياب الحمل لا الحمل ذاته... وذلك متى صنعت بقصد سليم. أما إذا صنعت في خداع فإنما تخفي تحتها ذئاب، ولا يعني هذا أن تكره الحملان ثوبها (الصوم. الصلاة. الصدقة) لمجرد لبس الذئاب لها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5xvm479