يقف الإنسان في دهشة أمام هاتين الشخصيتين، فمع اختلاف مواهبهما وعملهما، الأول راعي ولاهوتي والثاني ناسك متوحد، لكن الاثنين يسحبان القلب للحياة السماوية، ويسكبان نوعًا من الفرح في أعماق النفس.
تبقى سيرة القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية العشرون شهادة حية للتلمذة الحقيقية، حيث لم يحمل التلميذ قالبًا مطابقًا لشخصية الثاني. بمعنى آخر لم يفقد التلميذ شخصيته، ولم يقم بتقليد معلمه المحبوب لديه جدًا بطريقة حرفية قاتلة لشخصيته أو مواهبه أو تفكيره، إنما حمل ذات الروح ليعمل فيه بما يناسب قدراته ورسالته والظروف المحيطة به.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/43anzdw