← اللغة الإنجليزية: paradise - اللغة القبطية: piparadicoc؛ (فردوس النعيم): piparadicoc `nte `pounof.
كلمة فارسية معناها الأصلي "حظيرة" أو "حديقة" (جمع: فراديس)، وهي تكاد تكون بنفس اللفظ في العبرية وتعني "جنة ذات أسوار". وكان الفردوس مكان السعادة الذي فقده الإنسان (تك 3: 22-24). وكان زينفون (Xenopon) الفيلسوف اليوناني هو أول من استعار هذه الكلمة للغة اليونانية للدلالة على الحدائق الغَنَّاء والتنزهات التي غرسها ملوك فارس ونبلاؤها. وقد استخدمت الترجمة السبعينية هذه الكلمة للتعبير عن "جنة عدن" (تك 2: 8). وأصبحت منذ القرن الثالث قبل الميلاد تستخدم للدلالة على أي حديقة أو بستان جامع. وعليه فقد صارت اللفظة تشير إلى مقر الأموات الصالحين. وكان اليهود يميزون بين فردوسين، فردوس علوي هو جزء من السماء، وفردوس سفلي هو قسم من مقر الموتى وتخصص لنفوس الأبرار. أما في العهد الجديد فالفردوس يعني السماء (لو 23: 43؛ 2 كو 12: 4؛ قابل 2 كو 12: 2؛ رؤ 2: 7؛ قابل 22: 2).
وقد وردت كلمة "فردوس" ثلاث مرات في العهد القديم، وثلاث مرات في العهد الجديد.
(1) يقول الملك سليمان: "بنيت لنفسي بيوتًا، غرست لنفسي كرومًا. عملت لنفسي جنات وفراديس وغرست فيها أشجارًا من كل نوع ثمر" (جا 2: 4، 5) للدلالة على عظمته.
(2) ويصف عريس النشيد عروسه بالقول: "أختي العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم. أغراسك فردوس رمان مع أثمار نفيسة" (نش 4: 12، 13).
(3) يقول نحميا إنه طلب من الملك أن يعطيه "رسالة إلى آساف حارس فردوس الملك، لكي يعطيني أخشابًا لسقف أبواب القصر الذي للبيت ولسور المدينة، فأعطاني الملك حسب يد إلهي الصالحة عليَّ" (نح 2: 7، 8).
(1) عندما قال اللص التائب للرب يسوع وهو معلق على الصليب: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك: فقال له يسوع: "الحق أقول لك: اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 42، 43). وواضح من هذا أن الرب استخدم كلمة "فردوس" للدلالة على المكان الذي تذهب إليه أرواح المؤمنين عقب الموت مباشرة، وهو ما يتفق تمامًا مع المثل الذي ذكره الرب يسوع المسيح عن الغني ولعازر، حيث نقرأ أن الملائكة "حملت لعازر إلى حضن إبراهيم، وهو تعبير آخر عن الفردوس، أما الغني فذهب إلى مكان العذاب (لو 16: 19- 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى).
(2) ويقول الرسول بولس: "إنه اختطف إلى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها" (2كو 12: 4). وقد ذكر قبل ذلك مباشرة أن هذا الاختطاف Rapture كان "إلى السماء الثالثة" (2كو 12: 2).
(3) ويقول الرب لملاك كنيسة أفسس: "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله" (رؤ 2: 7)، في إشارة واضحة إلى رد الإنسان إلى مكان الراحة والسلام والشركة مع الله التي فقدها آدم وحواء بالسقوط، فطُرِدا من "جنة عدن" ومعناها "جنة المسرة" (تك 3: 24).
ونجد وصفًا لهذا الفردوس المسترد في الأصحاح الأخير من سفر الرؤيا، حيث نقرأ: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء حياة لامعًا كبلور خارجًا من عرش الله والخروف.. وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها. وورق الشجرة لشفاء الأمم. ولا تكون لعنة ما في ما بعد. وعرش الله والخروف يكون فيها وعبيده يخدمونه. وهم سينظرون وجهه واسمه على جباههم. ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس لأن الرب الإله ينير عليهم وهم سيملكون إلى أبد الآبدين" (رؤ 22: 1-5).
* لنظر أيضًا: آدم، حواء، الجحيم، جهنم، الملكوت، بدعة المطهر الكاثوليكية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9shv5zd