يصلي الكاهن أوشيتيّ المرضي والمسافرين في جميع أيام الأسبوع ما عدا الأحد (يوم الرب ليس فيه سفر) لا يصلي أوشية المسافرين أما في الآحاد والأعياد السيدية (ملك لله) يصلي الكاهن أوشيتيّ المرضي والقرابين لأن الكنيسة تفترض أن ليس أحد يسافر في هذه الأيام للتفرغ للصلاة.
ملحوظة هامة:
الحمل لا يدخل إلا بعد رفع بخور باكر مع لحن (تين أو أوشت) وهو شبيه باللحن العسكري فمن الخطأ جدًا تقديم الحمل في رفع بخور باكر إذا تقديم الحمل بعد أوشية المسافرين بعد انتهاء رفع بخور باكر أما في الأعياد يقدم الحمل مع لحن (إبؤورو) `pouro ولا يدخل طبق الحمل إلى الهيكل فالذي يدخل إلى الهيكل (القربانة الحمل) فقط (عب 9: 12) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءاَ أبديًا.
في رفع بخور باكر نصلي أوشية المرضي لأننا نعتبر الكنيسة مستشفى تفتح أبوابها كل صباح لتتلقي المرضي والمصابين للعلاج والشفاء. إذًا الكنيسة دار استشفاء والسيد المسيح قال لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضي (يع 5: 14، 15) أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة... إلخ.
سر مسحة المرضي يجب عمله في الصباح والكل في حالة صوم. ثم أوشية المسافرين: في الصباح طبقًا ما عدا يوم الأحد... يوم الرب لحفظ المسافر واشتراك الله معه في العمل والسفر.
الشرح:
يبدأ الكاهن دورة البخور في الكنيسة كلها كالآتي:
1- بعد انتهاء الـ3 أواشي الصغار دورة واحدة حول المذبح.
2- ثم ينزل أمام باب الهيكل ويعطي البخور كالمعتاد شرقًا ثم شمالًا ثم غربًا ثم جنوبًا ثم شرقًا.
3- بخور للإنجيل (المنجلية) ثم يعطي الكاهن البخور للإنجيل القبطي ثم العربي وهو يقول (نسجد لإنجيل ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى الأبد أمين) ثم يقبل الإنجيل.
4- نحو الأجساد: (القديسين والشهداء) أينما وجدت وهو يقول السلام للقديسين... السلام لجسدك الطاهر الذي ينبع لنا منه الشفاء... اطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا.
5- بخور الكهنوت: تقديم البخور للكهنة يعني اشتراكهم جميعًا في تقديم البخور لله ويُسَمَّى (يمين الشركة) ويدل على احتياج الكاهن المصلي لمساعدة إخوته بالصلاة ليقبل الله ذبيحته وبخوره.
- الأب الأسقف له 3 أياد بخور (مع مطانية metanoia وتقبيل اليد والصليب)
الأولى: الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الأنبا...
الثانية: حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة.
الثالثة: اخضع أعداءه تحت قدميه سريعًا.
ثم يقبل الصليب ويد الأب الأسقف قائلًا: اطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا.
يرد الأسقف عليه قائلًا: الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين.
هنا نلاحظ أننا نعطي بخور للأب الأسقف باعتبار أكبر الموجودين كهنوتًا وتقدم له البخور ليرفعه بدورة إلى الله مع صلواته.
- القمص له يدان فقط (وضع راحة اليد مرتين)
- القس له يد واحدة (وضع راحة اليد مرة واحدة)
ويقول للأب القمص:
· أسألك يا أبي القمص أن تذكرني في صلاتك لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). يرد الكاهن الذي يعطي له البخور قائلًا: الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة لله العلي أمين.
ويقول للأب القس:
· أسألك يا أبي القس...
ويرد نفس الرد...
أما الكاهن الخديم: يرد عليه قائلًا: الرب يقبل ذبيحتك.
فهي تبادل محبة... صلاة لأجل بعض
6- إلى بحري (الحجاب البحري) بخور حامل الايقونات:
يبخر الكاهن لايقونات الشهداء والقديسين الموضوعة.
شرط هام جدًا لا بُد أن تكون الايقونة مدشنة بالميرون ولا يبخر الكاهن لأي أيقونة غير مدشنة بزيت الميرون.
ويقول السلام للشهيد...
وأمام الهيكل البحري يقول "السلام لهيكل الله الآب" هنا نجد الهيكل يقام فيه القداس لله الآب والذبيحة هي الله الابن (السيد المسيح) والذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس إذا الثالوث القدوس اشترك في تهيئة الأسرار المقدسة.
والبخور للأيقونات تعبير عن شركة الصلاة بين الشعب والقديسين (امتزاج صلواتنا مع صلواتهم) تكريم للروح القدس على جميع القديسين (مجد القداسة).
7- في الطرقة (الممر) البحري للكنيسة: ويقول بركة بخور عشية بركته المقدسة فلتكن معنا أو في باكر بالمثل.
ويظل هكذا حتى أقصى الغرب ويعطي الكاهن أثناء المرور – البركة باليد... اليد ماسكة الصليب ومعرفة الحاضرين وحالتهم الروحية.
- يسمع الإعترافات السريعة (الخطايا التي بعد الاعتراف الأخير)
- يعطي الكاهن البخور وسط الشعب... لماذا؟
نجد أن في سفر العدد (16: 44 – 48) لما ابتدأ الوباء في الشعب قال الرب لموسى... وقال موسى لهارون خذ المجمرة وأجعل فيها نارًا من على المذبح وضع بخورًا واذهب بها مسرعًا إلى الجماعة وكفر عنهم لأن السخط قد خرج من قبل الرب. قد ابتدأ الوباء فأخذ هرون كما قال موسى وركض إلى وسط الشعب وإذا الوباء قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفر عن الشعب ووقف بين الموتى والأحياء فامتنع الوباء. إذا البخور له قوة ذبيحة غير دموية.
ويجب على الشعب أثناء مرور الكاهن بالبخور أن يرد الشعب قائلين: أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها أي طلبًا للرحمة وغفران الخطية.
8- في الجناح الغربي للكنيسة: يظل ماشيًا بالبخور حتى الممر الأوسط بالكنيسة حتى يصل:
9- إلى اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى: مكان البصخة (ذبيحة المسيح).
10- الأرباع الخشوعية: يتقدم في الثلث الأخير (اللقان) ويصلي الأرباع الخشوعية نحو الشرق قائلًا: يسوع المسيح هو أمسًا واليوم وإلى الأبد هو بأقنوم واحد نسجد له ونمجده (عب 13: 8).
شرقًا وهو واقف يقول: هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا ثم بحري فاشتمّهُ أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة، ثم غربًا: فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رئاسته مرة أخرى، وقِبْلي يقول: من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان إلى الفردوس مرة أخرى ثم:
11- في اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى.
12- بجوار حامل الأيقونات إلى قبلي.
13- في الطرقة القبلي للكنيسة في اتجاه الغرب.
14- يسير حتى يصل "الجناح الغربي للكنيسة".
15- الطرقة الوسطى مباشرة إلى داخل المذبح.
يعود إلى الهيكل من الممر (الطرقة) الوسطي وهو يقف أمام المذبح إلى الشرق ويضع يد بخور ويقول مجدًا وإكرامًا ثم يبخر الكاهن على المذبح نحو الشرق وهو يقول: سر الرجعة (سر اعتراف الشعب).
يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص اليمين على الصليب المكرم أقبل إليك اعترافات شعبك واغفر لهم كافة خطاياهم من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا كرحمتك وليس كخطايانا. ثم يقم الكاهن بعمل دورة واحدة حول المذبح ثم أمام الهيكل ثم للإنجيل المقدس ثم لرئيس الكهنة والكهنة. ويعلق الشورية في مكانها وسط واجهة الهيكل الأوسط ويقف الكاهن عند باب الهيكل حتى ينتهي الشعب من ترديد الذكصولوجيات وقانون الإيمان وأثناء لحن وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر (يمسك الكاهن 3 شمعات وصليب) ويرسم الصليب دون نطق ناحية الشرق والجنوب وغربي وبحري مع عقارب الساعة لإعطاء البركة للشعب ثم الشرق.
ثم يقول الكاهن:
يا الله ارحمنا... تراءف علينا مع عكس عقارب الساعة شرق وشمال وغرب وجنوب لأن الرحمة على الصليب هو حدث ممتد فوق الزمن والصليب به 3 شمعات إشارة للثالوث دليل اشتراك الثالوث في الفداء ويدور الكاهن مع عقارب الساعة ليعطي البركة للشعب ثم يردد تسبحة الرحمة مع عكس عقارب الساعة لأننا نحن نتبع عمل المسيح الفادي على الصليب فوق الزمن بعد انتهاء اللحن.
ويصلي الكاهن أوشية الإنجيل، يمسك البشارة والصليب ويلف حول المذبح عكس عقارب الساعة وطوال الدورة الكاهن والشماس معًا، إذًا الكنيسة ككل رتبها مسئولة عن البشارة بالفداء ثم بعد ذلك يقول الشماس ماسكًا الصليب "انصتوا لسماع الإنجيل..." ثم الكاهن يقول "مبارك الآتي باسم الرب..." ثم يقرأ الإنجيل يبخر وحوله شمعتان والكل وفوق التنفيذ أوامر الله. ثم في النهاية التحاليل الثلاثة. التحاليل مثل إطلاق عصفور في قفص.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cxtb3pz