سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
اليهودية Judaism والمسيحية Christianity والإسلام Islam يؤمنون بأن الله خلق الإنسان على أحسن تقويم دون عيب أو شر، وكان مقامه في جنة، وكان على علاقة طيبة بالله، وأن الشر دخل إلى الإنسان بغواية إبليس، فتغيرت حياته بالكامل كما تغيرت علاقته بالله. وهذه كانت شهوة إبليس إذ أنه عندما رأى الصورة الكاملة التي خُلِقَ عليها الإنسان ومجد علاقته مع الله، حسد الإنسان على كماله ومجده اللذين كانا له (أي لإبليس) أصلًا من قبل سقوطه. لذلك عمل على إفساد علاقة الإنسان بالله، وبحيلته ودهائه استطاع أن يُسْقِط الإنسان في العصيان، ويخرجه عن طاعة الله، ويجلب عليه غضبه ويوقِعه تحت طائلة العقاب الإلهي.
أما نتائج السقوط فكانت انفصال الإنسان عن الله، طرده من الفردوس Paradise، عبوديته لإبليس، وقوعه تحت سلطان الخطية، خضوعه لحكم الموت الأبدي، مصيره المحتوم إلى الهاوية مكان الظلمة وانتظار العذاب.
هذه الصورة المُحْزِنَة التي وصل إليها الإنسان بسبب انفصاله عن الله، وعبوديته لإبليس والخطية والهاوية والموت الأبدي، تشير بقوة إلى مدى احتياجه لمن ينقذه ويخلصه منها ويُرجِع إليه صورته الأولى، (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهذا ما نطلق عليه حاجة الإنسان إلى الخلاص.
والخلاص هنا يعني التحرير والعتق من العبودية. والمستعبِد الرئيسي هنا هو الموت الذي تسلط على جميع البشر، والذي أصبح السلاح في يد إبليس الذي يشتكي به أمام الله على جنس البشر بسبب خطاياهم وتعدياتهم. فإذا سقط هذا السلاح من يد إبليس فسوف تنكسر شوكته وينعدم سلطانه على أرواح البشر التي كان يتلقفها بعد خروجها من أجسادها ليلقي بها في الهاوية والجحيم السفلي. وقد جاء السيد المسيح إلى العالم وتمم هذا الخلاص بإبادته الموت بموته نيابة عن كل البشر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2gxsvc5