محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16
آية 1:- "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: إِنِ ابْتَغَى أَحَدٌ الأُسْقُفِيَّةَ، فَيَشْتَهِي عَمَلًا صَالِحًا."
المقصود ليس الأسقفية فقط بل أي درجة من درجات الخدمة، أن يشتهي الإنسان أن يخدم الله، أن يتشبه بالمسيح الذي أتى ليَخدِم لا ليُخدَم ويبذل نفسه فدية عن الآخرين، وكان الأسقف هو أول من يتعرض للاضطهاد وبهذا هي ليست شهوة للكرامة والسلطة والسيطرة بل هي شهوة خدمة وغسل أقدام، وبذل ذات وفيما يلي المواصفات المطلوبة للأسقف.
آيات 2-7:- "فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلًا، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟ غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ لِئَلاَّ يَتَصَلَّفَ فَيَسْقُطَ فِي دَيْنُونَةِ إِبْلِيسَ. وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ."
بِلاَ لَوْمٍ
= ليراه الناس ويرون في حياته نموذجًا لهم.بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ
= الرسول لا يضع شرطًا للأسقف أن تكون له زوجة واحدة. فالآية لا تعني أنه يجب أن يكون بعل امرأة واحدة، بل أن لا يكون له أكثر من امرأة واحدة، فاليهود كانوا يسمحون بالزواج من أكثر من امرأة، وكان اليهودي إذا آمن بالمسيحية يظل محتفظًا بزوجتيه. أما الأسقف فلا يجب أن يكون له أكثر من زوجة وإن ماتت زوجته الأولى لا يكون متزوجًا بامرأة ثانية، الرسول يريد لمنصب الأسقفية أكثر الناس عفة. والكنيسة فضلت أن يكون منصب الأسقف للرهبان البتوليين بعد ذلك. وبولس نفسه كان بتولا غير متزوج. وهو كان يفضل هذا للجميع "وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمس امرأة..... لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله" (1كو7: 1، 7). فإن كان الرسول يفضل هذا للناس العاديين فبالأولى أعلى رتب الكنيسة.صَاحِيًا
= ساهرًا يقظا فهو ناظر (ابيسكوبوس ``epickopoc لغويًا تعني ناظر) فهو ينظر من أعلى ويرى الأخطار المحدقة بشعبه وينذر ويعلم. والأسقف كراع له عصا يبعد بها غنمه عن الضلال. وصاحيًا تعني له بصيرة متقدة ساهرًا على خلاص شعبه.عَاقِلًا
= ضابطًا لتصرفاته يتصرف بحكمة غير متطرف، يوازن بين الأمور الروحية والاحتياجات النفسية والاجتماعية والجسدية لشعبه.مُحْتَشِمًا
= في أقواله وأعماله، الاحتشام صفة ليست في الملبس فقط بل هي صفة تمس القلب ومن الأمثلة، الفكاهات غير اللائقة هي ضد الاحتشام.مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ
= في ذلك الزمان كان الهاربين من الاضطهاد يلجأون للأساقفة.صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ
= ليحمي كنيسته من الهراطقة.غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ
= الذي يشبع من خمر الروح القدس أي الفرح الروحي لن يبحث عن الخمر العالمي. إن ساعة واحدة من الخلاعة جعلت نوح يتعرّى بعد ما استتر 600 عام بوقار.لاَ ضَرَّابٍ
= لا يستعمل العنف مع رعيته، حتى يتحقق الإصلاح الداخلي بكامل حرية الإنسان.وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ
= هذا يفسد الشعب ويجعله يهرب منه. بل عليه أن يكون باذلًا لنفسه وأموالهحَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ
= يحمل روح سيده (مت 12: 19) فالأسقف عليه أن يقدم صورة للمسيح أمام الناس.يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا
= هذا لمن هو متزوج، فعلى مَنْ يختار الأسقف أن يختار من عرف كيف يربي أولادًا حسنا.غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ
= لم يقل غير حديث السن فتيموثاوس كان حديث السن لكنه كان ناضجًا في أيمانه، حداثة الإيمان ربما تحمل غيرة متقدة نحو الخدمة، لكنها تحمل خطر الاعتداد بالذات والتصلُّف خصوصًا لما يحيط به من مظاهر التكريم، وقد يظن أنه لولا أهميته للكنيسة وحاجة الكنيسة له لما اختاروه أسقفًا، فيسقط في الكبرياء ويَهلك ويُهلك معه الناس.لَهُ شَهَادَةٌ مِن هُمْ مِنْ خَارِجٍ
= لا يكفي شهادة المسيحيين عنه، فقد يشهد المسيحيون لعضو بينهم شهادة حسنة، ولكن من المهم جدًا شهادة الآخرين.
الآيات 8-10:- "كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّمَامِسَةُ ذَوِي وَقَارٍ، لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ، غَيْرَ مُولَعِينَ بِالْخَمْرِ الْكَثِيرِ، وَلاَ طَامِعِينَ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، وَلَهُمْ سِرُّ الإِيمَانِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ. وَإِنَّمَا هؤُلاَءِ أَيْضًا لِيُخْتَبَرُوا أَوَّلًا، ثُمَّ يَتَشَمَّسُوا إِنْ كَانُوا بِلاَ لَوْمٍ."
هنا نسمع عن مواصفات الشماس ولم يذكر مواصفات القسيس، فلقب قسيس ولقب أسقف كانا مُتبادِلان في الكنيسة الأولى، راجع (تي1: 5، 7) (شيوخًا = قسوسًا) + (أع 20: 17، 28) فمواصفات الأسقف هي هي نفسها مواصفات القسيس. وعمل الشماس الأول هو الخدمة الاجتماعية ولكن رأينا أن اسطفانوس وفيلبس كان لهما عمل الكرازة.
لا ذوي لسانين = يتكلمون مع واحد بلسان ويتكلمون مع الآخر بلسان ثان وهذا خداع ويحط من شأن الإنسان. سر الإيمان بضمير طاهر = هو سر إذ كان الإيمان بالمسيح وعمل المسيح وفدائه وخلاصه للأمم، كل هذا كان غامضًا في العهد القديم وما زال غامضًا لغير المؤمنين. ولكن من يُختار لكي يصير شماسًا يجب أن يكون له دراية بهذا السر. وأن يكون إيمانه عن إخلاص لا رياء، وهو ما يظهر عمليًا في تصرفاته، فهو لا يتاجر بالدين لينال مكسبًا ماديًا أو شهرة بين الناس. وإنما هؤلاء ليختبروا أولًا = هذه لم تُذكر عن الأسقف، فالأسقف قد تم اختباره من قبل في درجة كهنوتية أقل.
آية 11:- "كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ النِّسَاءُ ذَوَاتِ وَقَارٍ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، صَاحِيَاتٍ، أَمِينَاتٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ."
يرى القديس يوحنا ذهبي الفم أن الحديث هنا هو عن الشماسات ويرى البعض أنه على زوجات الشمامسة. أمينات في كل شيء = من نحو الله ونحو أزواجهن ونحو الفقراء، ولا بُد أن يكن أمينات فهم بحكم خدمتهن سيطلعن على أسرار البيوت ولا بُد أن يكن أمينات في توزيع الصدقات.
آيات 12، 13:- "لِيَكُنِ الشَّمَامِسَةُ كُلٌ بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، مُدَبِّرِينَ أَوْلاَدَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ حَسَنًا، لأَنَّ الَّذِينَ تَشَمَّسُوا حَسَنًا، يَقْتَنُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَرَجَةً حَسَنَةً وَثِقَةً كَثِيرَةً فِي الإِيمَانِ الَّذِي بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ."
ما يشير لأن آية 11 هي على الشماسات أنها دخلت وسط آيات تتكلم عن مواصفات الشمامسة. يقتنون لأنفسهم درجة حسنة = من يجدونه صالحًا في رتبة الشموسية فليحصل على درجة القسيسية وهكذا.
آيات 14، 15:- "هذَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكَ رَاجِيًا أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَنْ قَرِيبٍ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ اللهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ."
ربما خشى الرسول أن يصاب تيموثاوس بشيء من الضيق، فقد وعده بالحضور إليه، لذلك يطمئنه بأنه سيحضر. ولكن إلى أن يحضر، فعلى تيموثاوس أن يعرف المبدأ الأساسي الذي به يقود الكنيسة، فمهمة الكنيسة أن تدعو للحق وتدافع عن الحق وتحامي عنه فهيعَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ
= بالمسيح الحق الذي فيها، المسيح هو الحق والكنيسة مؤسسة على المسيح أي على الحق، والمسيح يحمل كنيسته كما يحمل العمود المبنى (أف2: 20 -22). لقد أوضح الرسول فيما سبق نظام الخدمة في الكنيسة واختيار الأساقفة والشمامسة، وهنا يظهر أن عملهم الأساسي أن يشهدوا بالحق. بَيْتِ اللهِ = هي (الكنيسة) مكرسة لخدمة الله وفيها تظهر صورة الله الحي (غير المنظور) = الله حي في الكنيسة يثبت وجوده (مت 28: 20) لذلك لا تقوى عليها أبواب الجحيم (مت 16: 18). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). العمود والقاعدة هما الأساس في البناء. والحق أساس تم عليه بناء الكنيسة، والعمود هو ما يسند المبنى، فما يسند الكنيسة هو شهادتها للحق. فالكنيسة مؤسسة على المسيح الحق (1كو 3: 11) + (يو 14: 6). هناك كنائس تأسست على المسيح الحق، ولكنها بعد فترة غيَّرت مبادئها، وما عادت تشهد بالحق، هذه لا بد وسوف تنهار فهي بلا عمود يحملها.
آية 16:- "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ."
في هذه الآية يظهر الرسول ترتيبًا معينًا يبدأ في دائرة صغيرة وهي المسيح ظاهرًا في الجسد أمام الناس، ثم دائرة أكبر وهم الملائكة الذين عرفوا حقيقته، ثم انتشار الإيمان به وسط الأمم ثم المسيح في مجده.
وَبِالإِجْمَاعِ
= تعني بدون أي خلاف فقد ظهر أن:-عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ
= أي أن سر القداسة موجود في الكنيسة لأن سر القداسة هو المسيح، والكنيسة جسد المسيح. ظن الغنوسيين أن الكنيسة أو أن الحياة المسيحية هي معرفة عقلانية للحق. والرسول يشرح هنا أن الحياة المسيحية هي دخول عملي إلى الحق خلال الحياة التقويَّة التي صارت لنا بالتجسد الإلهي، فسر التقوى هو سر التجسد، اتحادنا مع الله الآب في ابنه هو الذي يعطينا الحياة التقويَّة، هذا هو الحق الذي تدافع عنه الكنيسة، ولا طريق آخر للحياة التقويَّة سوى الاتحاد بالمسيح والثبات فيه (بالمعمودية والتناول والاعتراف أي بالأسرار الكنسية). لقد أنكر الغنوسيون حقيقة التجسد برفضهم أن المسيح يحمل جسدًا حقيقيًا، وبهذا ينكرون الحياة التقويَّة التي صارت لنا فيه ويحولون الحق إلى معرفة نظرية عقلانية بلا حق ولا حياة، بمعنى آخر فالتجسد الإلهي ليس عقيدة فلسفية تعتنقها الكنيسة للمجادلة وإنما سر حياتها التقويَّة وأمجادها الداخلية وأمجادها المستقبلية. صار المسيح حياة لنا باتحاده بنا بالأسرار. فهو أعطانا حياته (وكان هذا بالتجسد) وحياته هي سر التقوى. فالمسيحية ليست ديانة تعلم تابعيها الأخلاقيات فقط بل هي تعطي حياة المسيح لكل من يؤمن ويعتمد، فيحيا في تقوى وتكون أعضاءه آلات بر (غل2: 20 + في1: 21 + رو6) "لِيَ الحياة هي المسيح".تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ
= طالما اتهموا المسيح في حياته بالجسد باتهامات كثيرة، حقًا لقد ظهر بره في أعماله وأقواله ومعجزاته. ولكن بره بدا للجميع خاصة بعد موته إذ لم يجد فيه إبليس شيئًا يمسكه عليه "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30)، بل فتح الجحيم وهو في الروح، بل فتح الفردوس لمن أخرجهم من الجحيم. ثم قام من الأموات وصعد إلى السماوات، وأعطانا حياته وبره لتحيا بهما الكنيسة، لقد حمل خطايانا لنتبرر نحن فيه (2كو21:5). والكنيسة الآن مملوءة من الروح القدس الذي وهبه لنا الله باستحقاقات عمل المسيح. والروح القدس هو الذي يدخل بنا إلى الثبوت في المسيح يسوع، لا لنغتسل بدمه الكريم من خطايانا فحسب، إنما نحمل بر المسيح فنحسب في عيني الآب أبرارًا (1كو6: 11) "كان روح المسيح الذي فتح الفردوس متحدًا بلاهوته".تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ
= الملائكة كانوا يعرفون مجده قبل التجسد، والآن قد أدركوه بمفهوم جديد خلال تجسده في كنيسته، رأوه في كمال حبه الفائق خلال الصليب وعمله الإلهي العجيب في المؤمنين الذين كانوا قبلًا أعداء بسبب خطاياهم. وقد تقدسوا فيه وتبرروا وصاروا أبناء أحباء وممجدين فيه. رآه الملائكة بجسده البشري، وقد دخل به للسماء، وتمجد به جالسا عن يمين الآب (مز24: 7 – 10).كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ
= الكل صار ينعم بعطيته حتى الأمم الأشرار.
← تفاسير أصحاحات تيموثاوس الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير تيموثاوس الأولى 4 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير تيموثاوس الأولى 2 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3krftwg