محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15
آية 1:- "فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،"
فأطلب =" فـ" هي راجعة لما سبق، فهو طلب في الآيات السابقة من تيموثاوس أن يجاهد في خدمته، وكيف يجاهد؟ أولًا، بالصلاة عن رعيته وهذه هي رسالة الكنيسة أن تصلي، هي جماعة متعبدة لله لأجل تقديس العالم.
طلبات = هي السؤال عن الاحتياجات الضرورية.
صلوات = أي الالتصاق بالله والدخول معه في صلة عميقة وحب لأجل الله ذاته.
ابتهالات المعنى في الترجمة الإنجليزية صلوات وتشفعات عن الآخرين، لا يطلب الإنسان ما لنفسه بل لأجل الآخرين.
التشكرات
وهذه هي الحياة الملائكية التي تقوم على الشكر الدائم بلا انقطاع والتسبيح لله بغير انقطاع، الشكر هو العرفان بالجميل مع صلاة بسبب عطايا الله وبركاته، ونلاحظ هنا التدرج فالإنسان يبدأ حياته مع الله بأن يطلب عن نفسه ثم يصلي لأنه أحب الله ثم إذ يحب الله ينسى نفسه ويطلب عن الآخرين ثم يدخل في حياة التسبيح الدائم.أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ
= قبل أي خدمة، قبل أي وعظ لا بد من الصلاة، قبل أن نبدأ أي عمل في الصباح علينا بالصلاة. وإذا كان مطلوبًا منا أن نصلي عن الآخرين فبالأولى نحن مطالبون بأن نفعل الخير للآخرين ونحب الجميع. ولاحظ فالصلاة لأجل جميع الناس هذه ضد رأي اليهود والغنوسييين الذين يحصرون الخلاص على فئات معينة.
آية 2:- "لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،"
الكنيسة تصلي لأجل الرؤساء في أوشيه السلامة وأوشية الرئيس ولاحظ أن هذه الرسالة كتبت في أيام الطاغية نيرون. إذًا فلنصلي حتى لأشر الحكام:
1. حتى ننعم بالسلام.
2. صلاتنا عنهم تجعل الثورة ضدهم التي في داخلنا تختفي. وهذه صورة الحياة التي يريدها لنا بولس الرسول. ويقول سليمان في الأمثال "قلب الملك في يد الرب حيثما شاء يميله كجداول مياه" (أم 21: 1).
آية 3:- "لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،"
أن نصلي للآخرين ونحمل حبًا لهم حسن ومقبول عند الله لكل الناس.
آية 4:- "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ."
الله يريد أن جميع الناس يخلصون، فلتكن إرادتنا كإرادة الله، بولس هنا يطلب أن نتشبه بالله ولا نحمل في قلبنا ولا في صلواتنا أي مشاعر رديئة لأحد، وحذار أن تصلي ضد أحد فهذا ضد مشيئة الله، الصلاة من أجل أعدائك كفيلة بأن تجذبهم إليك في حب، على الأقل ستزيل عنك مشاعر الكراهية المعطلة لحياتك الروحية. والله يريد أن الجميع يخلصون فهل يخلص الجميع ؟ قطعًا لا فإن كانت إرادتنا غير ذلك لن نخلص، كما قال المسيح كم مرة أردت... لكنكم لم تريدوا... هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا (مت 23: 37) فالذي يخلص هو الذي بإرادته يحيا في إيمان وتوبة ومحبة وطاعة.
آية 5:- "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،"
الله يريد أن الجميع يخلصون لذلك أرسل ابنه ليفدي الجميع ويكون ابنه وسيطًا بين الله والناس، والله يسر بأن نكون في نفس الاتجاه ونريد أن الجميع يخلصون ونصلي لأجل كل الناس حتى أعدائنا.
يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ
= هذا ما نبدأ به قانون الإيمان نؤمن بإله واحد. ونحن بإتحادنا بالمسيح يكون لنا نفس أهدافه أن نصلي للجميع ونهتم بالجميع حتى يكمل إتحادنا به. وقول الرسول هنا. وَسِيطٌ وَاحِدٌ = هو رد على الغنوسيين الذين يقولون أن المسيح هو أول أيون Aeon ويقودنا إلى أيون أعلى منه وهكذا... حتى نصل لله. ولكن هل قول الرسول وسيط واحد ينفي الشفاعة التوسلية للقديسين؟ قطعًا لا فالشفاعة التوسلية هي محور الآيات السابقة أن نصلي لأجل بعضنا البعض، وبالذات هذا ما نص عليه في آية 1 (ابتهالات) فلماذا ينكرون على السمائيين أن يصلوا عنا، المسيح هو شفيع كفاري وحيد ولكن القديسين شفاعتهم توسلية. وبدون شفاعة المسيح الكفارية ما كانت شفاعة الملائكة ولا القديسين تنفعنا. العمل الكفاري لا يمكن أن يقوم به سوى المسيح، أما صلواتنا بعضنا لبعض فهذه تطبيق لقول الرسول هنا، وقول معلمنا يعقوب (يع5: 16) . والقديسين في السماء هم أحياء (مت32:22) وهم يفرحون بخاطئ واحد يتوب (لو15: 7) والسمائيين يفرحون لأجل خلاصنا ويسبحون على هذا الخلاص (رؤ5: 9) + (تك26: 24). وقوله وسيط فيها استجابة لطلب أيوب (أي 33:9) الذي اشتهَى مُصالِح يضع يده على الله وعلى أيوب. المسيح صار رأسًا لكنيسة واحدة، نصفها في السماء ونصفها ما زال يجاهد على الأرض، وما يجمع الكنيستين هو نفسه ما يجمع كل فرد بالآخر، وهو المحبة، وعلامة المحبة الصلاة من أجل من أحبه، فنحن نصلي من أجل من في السماء وهم يصلون من أجلنا.الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ
= لا وسيلة للمصالحة بين الله والناس سوى بتجسد وتأنس المسيح ليشابهنا في كل شيء. فالوسيط يتصل بالطرفين ليتوسط بينهما، فالمسيح لا يمكن يتوسط لدى الآب وهو منفصل عنه، ولا يتوسط عن الناس وهو منفصل عنهم، وهو حمل الوحدة مع الآب في الجوهر كما يحمل الوحدة مع الطبيعة البشرية. وقول الرسول الإنسان يسوع المسيح هو رد على إدعاء الغنوسيين أن جسد المسيح خيالي وأنه عبر في بطن العذراء دون أن يأخذ لحمًا ولا دمًا، وإنما كان له جسد روحي أخذه من السماء.وفي هذا قال أيوب "لأنه ليس هو إنسانا مثلي فأجاوبه فنأتي جميعا إلى المحاكمة. ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا. ليرفع عني عصاه ولا يبغتني رعبه. إذًا أتكلم ولا أخافه. لأني لست هكذا عند نفسي" (أى9: 32 - 35). وكانت هذه نبوة اشتهى فيها تجسد المسيح ليتمم المصالحة مع الله. وهذا بالضبط ما عمله السيد المسيح بتجسده. إذ اتحد لاهوته بناسوته. وبطبيعته الإنسانية وضع يده في يد الإنسان، وبطبيعته اللاهوتية وضع يده في يد الآب ليتمم الصلح. وبنفس المفهوم قال القديس يوحنا الإنجيلي "في ذلك اليوم تعلمون إني أنا في أبي (باللاهوت)، وأنتم فيَّ (بناسوته)، وأنا فيكم" (يو14: 20).
آية 6:- "الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،"
والآية مترجمة في الانجليزية هكذا "بذل نفسه فدية عن الكل، لكي يشهد في الوقت المحدد". أوقاتها الخاصة = الوقت المناسب أي ما يسميه الرسول "ملء الزمان".
المسيح أخذ جسدًا كاملًا وقدمه فدية ليصالح البشرية مع الآب ومرة ثانية يقول لأجل الجميع (ليس لليهود فقط وليس للكاملين دون البسطاء كما يقول الغنوسيون). وإذا كان المسيح قد قدم حياته لأجل الجميع فنحن ملزمين بأن نصلي لأجل الجميع.
الشَّهَادَةُ
= الشهادة للحق التي ظهرت في تجسد المسيح وفي إعلان الحب الإلهي للجميع الذي ظهر في الصليب. وكان هذا في الوقت الذي حددته الحكمة الإلهية.
آية 7:- "الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزًا وَرَسُولًا. اَلْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّمًا لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ."
فداء المسيح، تجسده وصليبه ليخلص البشر هو موضوع كرازة الرسول وأن هذا الفداء هو لجميع البشر، فبولس هو رسول الأمم ويؤكد أنه لا يكذب في أن المسيح أرسله للأمم.
آية 8:- "فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال."
فأريد = كلمة فيها سلطان رسولي. الرجال = قطعًا المقصود الرجال والنساء ولكن خصص الآية الآتية للنساء حتى لا يظهرن في وسط الرجال في اجتماعات الصلاة في مظهر يفتقد الحشمة. بل هو يريد أن الجميع يكونون رجالًا في صلواتهم (اكو 16: 13) أي في منتهى الجدية والنضج الروحي.
رافعين = على مثال الصليب أيادي طاهرة = تعمل أعمالًا صالحة مع قلب مخصص لله، أما الأيادي الملوثة بالإثم والظلم والنفاق والنجاسة والغش والشهوات فهي أيادي غير مقبولة. بدون غضب = صلاة القلب الغضوب هي ضد ناموس المحبة ولذلك فهي مرفوضة.
ولا جدال = قد يكون المقصود الشك وعدم الإيمان (كما جاءت في الانجليزية) أو الشجار بين الناس الذي ينتج النفور والشقاق والمطلوب هو روح السلام والألفة.
في كل مكان = هذه ليست ضد وصية الصلاة في المخدع (مت 6: 5، 6) فهناك صلوات فردية وهناك صلوات جماعية، والمهم هو عدم وجود رغبة في التظاهر أمام الناس، بل لا تعرف شمالك ما تفعل يمينك (مت 6: 3).
آية 9:- "وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،"
الرسول يريد أن تهتم النساء بالزينة الداخلية وليس بالخارجية، حتى لا تلفت الأنظار وبهذا تهتم هي بالله ولا تشغل من يريد أن يصلي. وإذا اهتمت المرأة بزينتها الداخلية تفرح قلب الله. نقطة الضعف عند الرجل هي انشغاله بعمله فطلب منهم في الآية السابقة أن يصلوا، ونقطة الضعف عند المرأة ملابسها فطلب منهن الرسول أن ينشغلن بهذا (1بط 3: 3 -6) إذًا ليجد الرجل وقتًا للصلاة ولتأت المرأة للصلاة دون بهرجة.
آيات 10، 11:- "بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ. لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ."
الرسول كما رفض البهرجة حتى لا يتشتت فكر أحد أثناء الصلاة يرفض هنا أن تقوم المرأة بدور المعلم حتى لا يشتت شيء أذهان السامعين ويبلبل أفكارهم ويقلل من وقار الاجتماعات الكنسية للعبادة، فالمرأة مجالها البيت والرجل مجاله العالم الخارجي. فالتعليم مظهر من مظاهر السلطة ومرفوض أن تتسلط المرأة على الرجل في الكنيسة، فالرجل هو رأس المرأة. وهو خُلق ليتسلط على كل الخليقة، وآدم خلق أولًا ثم حواء. فآدم مقدم على المرأة ولكن على المرأة أن تعلم أولادها في البيت وتعلم الحدثات (2تي 1: 5 + 3: 14، 15)+ (تي2:3، 4). وبعد القيامة فلا فرق بين الرجل والمرأة . (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولكن الرسول يود أن لا يكون هناك أسباب للعثرة في الكنيسة، والمرأة الخاضعة لزوجها في المنزل لا معنى لأن تكون هي معلمته في الكنيسة. في كل خضوع = لزوجها في المنزل وللمعلم في الكنيسة.
آية 12:- "وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ،"
آيات 13، 14:- "لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلًا ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي."
هنا يورد الرسول أسبابه لما سبق، وهو أن آدم جبل أولًا فهو الرأس والرأس هو المدبر للجسد. وهذا لا يعني أفضلية الرأس على الجسد بل لكلٍ دوره، فلا كيان للرأس منفصلًا عن الجسد ولا عمل له بدونه. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت = فالمرأة أكثر تعرضًا للخداع لذلك فعليها أن لا تعلم الرجل. ولكن في الأمجاد السمائية فلا ضعف ولا خداع ولا تمييز في الجنس. والكنيسة تضع العذراء مريم فوق الجميع ملائكة وشهداء وقديسين.
آية 15:- " وَلكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ."
المرأة تنال إكليلها خلال تربية أولادها في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل، فالله زَوَّد المرأة بمواهب تربية الأطفال والصبر في ذلك وهي تقبل أوجاع الولادة ثم تربية أولادها، فإن عملت هذا وقامت بتربية أولادها تربية صالحة لقدمت خدمة للمجتمع والكنيسة وقد تفهم الآية (وهذا أوقع) إن المرأة التي تثبت في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل وتربي أولادها حسنًا تخلص. فقول الرسول إن ثبتن، الأكثر منطقية هو إن ثبتت النساء على إيمانهن...... إلخ. وليس إن ثبت الأولاد، فإن المرأة لو قامت بدورها ولم يثبت أولادها يكون العيب في أولادها وتخلص هي ويهلك العصاة وهذا يتفق مع (حز 18: 5-13) + (حز 3: 19). وربة البيت المثالية هي التي تهب حياتها وجهدها لزوجها وأولادها. فالمرأة لا تعلم في الكنيسة ولكن عملها تعليم أولادها في البيت. والعذراء مريم بولادتها للمسيح خلصت هي وخلص العالم كله معها.
وبمقارنة آية 9 مع 15 نفهم أن المرأة تخلص لو اهتمت ببيتها وأولادها عوضًا عن الاهتمام بزينتها فبيتها وأولادها هم رسالتها.
← تفاسير أصحاحات تيموثاوس الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير تيموثاوس الأولى 3 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير تيموثاوس الأولى 1 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y5h6t28