محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
النشيد لسليمان: |
الإصحاح الأول:- قصة حب
الله يحب كنيسته. والكنيسة تحب الله بل الكنيسة مترابطة بالحب وهي كنيسة واحدة (سماوية + أرضية). الروح القدس يبكت ويعين فيعطينا ثبات في العريس والعريس الابن يحملنا لحضن أبيه.
والعريس يسكن في كنيسته.
وكيف حدث هذا؟ هي قصة التجسد وهي قصة حب.
الإصحاح الثاني:- التجسد وبركاته
المسيح يعطينا جسده مأكلًا حقًا... وهو يحمي كنيسته ويكملها. وهي تعرفه فتحبه ولا تريد أن يزعجه أحد (بخطية أو عدم إيمان). والمعنى أنها في محبتها لعريسها تريده فرحا لا يزعجه أحد بخطية أو بعدم إيمان. هي تريده فرحًا كما يريد هو أن يراها فرحة. وهو يساعدها على أن تحيا في السماويات = الجبال . ولكن لأنها ما زالت على الأرض فهذه الجبال مشعبة (شراك وأحجار وأشواك ...). والنفس في انتظار رجوع عريسها ترجوه أن يكون لها كالظبي وغفر الأيائل ليرى هو هذه الشراك ويدوس على الحيات (الشياطين) ويملأها من الروح الذي يثبتها في عريسها.
الإصحاح الثالث:- سقوط وقيام
لأن النفس ما زالت على الجبال المشعبة سقطت في بعض الشراك:
1. التكاسل (السرير) وكفت عن الجهاد.
2. عادت لمحبة العالم بفلسفاته وملذاته (الأسواق) التي تباع فيها أي بضاعة فاسدة.
فما عادت تجد عريسها وتفرح به في علاقة محبة.
ولكن لأن العريس هو كالظبي وغفر الأيائل أدركها بخدامه (عيونه) فعادت كالأول طالعة من البرية على الجبال ومجاهدة كالجبابرة.
العريس معجب بعروسه خصوصًا بعد نجاحها في عدم الاستمرار في السقوط على الجبال المشعبة إذ عادت له، ونجده يتغنى بجمالها وفي محبة يحولها لبستان مثمر يفرح بثماره. ويحذرها من المخاطر في أثناء طلوعها (صعودها) على الجبال المشعبة.
العروس معجبة بعريسها وتتغنى بجماله وتصفه بعد أن مرت بتجربة فتور إذ حين رأت ثمارها الكثيرة نسبتها لنفسها وهذه ضربة يمينية (فهي على الجبال المشعبة) والتوبة فتحت عيناها عليه فوصفته. والعريس سبق وقال الصديق يسقط في اليوم سبع مرات ويقوم.
بعد الرجوع العروس تستعيد نفس صورتها التي فرح بها عريسها، خصوصًا جهادها (ستون ملكة) وعودتها لحالة الوحدة (واحدة هي حمامتي) جوائز وسرو (نش17:1). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهي متجهه نحو السماء. نصفها وصل للسماء (الجوائز) والنصف مازال يجاهد طالعًا على الجبال المشعبة وبنفس المفهوم فهما صفين هنا.
العريس يتغنى بهذه الوحدة، الكنيسة المرتبطة بالمحبة (المفاصل) = دوائر فخديك. ولأنها واحدة فهي تهتم بباقي أعضاء الجسد.
"أتحبني...؟ إرع خرافي" (يو21) فعلامة المحبة رعاية قطيع المسيح. هنا نرى العروس في محبتها لعريسها تنسى نفسها باحثة عن قطيع المسيح.
حقًا هذا السفر هو قصة حب
هي كنيسة واحدة وحيدة = (نش 9:6).
كنيسة منتصرة وكنيسة مجاهدة = هي كنيسة واحدة نصفها في السماء (جوائز) ونصفها في الأرض (روافد) (نش 17:1). وكليهما يسبحان في فرح مثل رقص صفين (نش 13:6)، والكنيستين في وحدة، لذلك يقول دوائر فخذيك (نش 1:7) والدوائر هي المفاصل (أي المحبة) التي تجمع جزء الجسم العلوي الذي يشير للكنيسة المنتصرة وجزء الجسم السفلى الذي يشير للمجاهدة. عريسها فتى كالأرز (نش 5: 15) على الجبال العالية. قدمه على الأرض ورأسه في السماء. كنيسته ممتدة من الأرض حتى السماء تحيا في السماويات. التي على الأرض ستون ملكة تجاهد بقوة، والتي في السماء ثمانون سرية في حب وفرح لا ينتهي مع العريس السماوي (نش 6: 8). ولكنها كنيسة واحدة (نش 6: 9).
وهي قد جعلها عريسها كنيسة ملوك وكهنة (رؤ6:1) لكن المُلك هو مُلك روحي (1بط9:2)، لذلك يقول عنها سفر النشيد هن ستون ملكة (نش 8:6) + (نش 9:6).
ولكن من الذي يحصل على لقب ملك؟ هو المجاهد الجبار (ستون جبارًا) (نش 7:3). فلا ملك دون أن نجاهد قانونيًا (فلا أحد يكلل إن لم يجاهد قانونيًا) (2 تي 5:2). ومن يجاهد ويصير ملكًا يكون له مركبات قوم شريف (نش 12:6). والكنيسة التي تجاهد تحرص على ميراثها السماوي (ترصة) ويكون لها نفس جمال الكنيسة المنتصرة (أورشليم السماوية) (نش 4:6).
هي كنيسة سماوية
قطعًا الكنيسة المنتصرة هي سماوية ولكن أيضًا الكنيسة المجاهدة هي سماوية فرأسها سماوي (نش 11:5)، وهو في وسطها إذ ملكته وهو في مجلسه في كنيسته (نش 1: 12) وعطاياه لكنيسته سماوية (نش 14:5).
والجبال في علوها وثباتها تشير لمن يحيا في السماويات. لذلك فالكنيسة يشار لها هنا بأنها على جبال عالية جلعاد ويرعاها عريسها فيها (نش 1:4) فجلعاد مراعيه خصبة. واحتمالها للألم بثبات يجعلها في نظر عريسها تحمل صفة السمائيين الذين حملوا الصليب وراء عريسهم فصاروا سماويين كما صعد عريسهم للسماء بعد صلبه = صعودها جبل المر (نش 6:4). وصلواتها تجعلها سماوية (نش 6: 4) تَلِّ اللُّبَانِ فالصلاة هي صلة مع عريسها السماوي. وما يرفعها لقمم هذه الجبال هو إيمانها وثقتها في عريسها = رأس أمانة والتكريس لعريسها = رأس حرمون. والقداسة = رأس شنير (نش 8:4). والتكريس هو تكريس القلب بالكامل للعريس، وهذا يعطيها اسم عذراء كالعذراى الحكيمات (نش 3:1).
وما يجعلها سماوية وجود عريسها فيها (نش 12:1) وهذا معنى أنه معنا كل الأيام (مت20:28) وهو موجود وسط أي اثنين أو ثلاثة يجتمعون باسمه. وما دام العريس موجود فالمكان الذي هو فيه يصير سماء.
بل أن الحروب ضد الكنيسة هي حروب في السماويات (أف12:6) = عدو الخير يحاول جذب المؤمنين خارج السماويات التي صاروا يعيشون فيها ، بأن يعرض عليهم ملذات الأرض من شهوات وخطايا ، ولذلك أطلق عليه رب المجد لقب رئيس هذا العالم . ويشير لهذا هنا بأنها جبال النمور (نش 8:4) ويقول أنها خُدُورِ أُسُودِ (نش 4: 8). والمعنى أننا خلال جهادنا أن نحيا في السماويات ونتلذذ بها (صعود الجبل) تهاجمنا الأسود والنمور (الخطايا). أما الكنيسة في السماء فهي جبال الأطياب حيث لا خطية ولا حروب ولا خُدُورِ أُسُودِ (نش 8:4).
وبالتوبة تعود الكنيسة المجاهدة وتصير سماوية. قارن (نش 1:4-3) وهذا كان حالها قبل السقوط ، مع (نش 5:6-7) وهذا كان بعد التوبة . فنجد أنها بالتوبة عادت إلى جبال جلعاد العالية وبالتوبة تصير طالعة من البرية (نش 6:3).
والكنيسة المجاهدة عليها أن تتمثل بالمنتصرة، وهذا ما قاله بولس الرسول (عب7:13) وقارن مع (نش 8:1) أخرجي على أثار الغنم. وكل من يأتي للمسيح يصير له الطابع السماوي (نش 12:8) الألف لك يا سليمان فرقم 1000 يشير للسماويات.
يقول القديس بولس الرسول "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل4: 19) ونرى تطبيق هذه الآية بوضوح في سفر النشيد، وكيف تتحول النفس لتتشابه مع المسيح.
* العريس له شكل السوسن والعروس لها أيضًا شكل السوسن (نش 1:2) + (نش 2:6).
* يشبه العريس بـ خمائل الطيب (نش 13:5) وهي أيضًا (نش 2:6).
* بل يصير لنا اسمه شولميث وهو سليمان (نش 13:6) + (نش 12:8). ومن يغلب ويحصل على صورة المسيح ينزل المسيح لينقله من الكنيسة المجاهدة = جنته ويعطيه مكانه في السماء = يجمع السوسن.
* بل طهر العريس كنيسته وجعلها مثله كالشمس (نش 6: 10) وهو شمس البر.
* والكنيسة مشبهة بشجرة التفاح (نش 8: 5) والعريس هو التفاح، فنحن أعضاء جسد المسيح ونشبهه.
* وهي حين تشبهت بعريسها ظهر ذلك في خدمتها في بذل الذات (نش 7: 10 - 13) في حب مهتمة بكل نفس كما يهتم عريسها بكل نفس وبذل ذاته عن كنيسته.
* بل أن بذل الذات لم يكن في الخدمة فقط، بل بذل العريس دمه لأجل عروسه. وهي أيضًا تريد أن تبذل دمها لأجله لتفرحه = أسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني (نش 8: 2) وكان هذا الحب الباذل حتى الدم من الثمار التي فرح بها العريس (نش 4: 13).
* هو عريس سماوي وجعل عروسه سماوية. فالعروس سماوية مشبهة بالأرز، وهذا ينمو على جبال لبنان العالية، والجبال العالية رمز للسماويات. حقًا فعريسنا أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات (أف6:2) وجعلنا نصلي أبانا الذي في السماوات وجعل سيرتنا (أي جنسيتنا) في السماوات (في 20:3). وهذا كان لأنه "طأطأ السموات ونزل" بتجسده (مز18: 9). فأعطى لكنيسته إمكانية أن تحيا في السماويات. وصارت الكنيسة غريبة في هذا العالم. والعريس سماوي مشبه بالأرز قيل عنه "طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ. فَتًى كَٱلْأَرْز" (نش15:5).
* والعريس نجد بطنه من عاج، والبطن تشير للمشاعر. والعاج يؤخذ من الفيل بعد موته. ولقد ظهرت محبة العريس ومشاعره تجاه عروسه في موته فعلا. والعروس نجدها لها عنق كبرج من عاج، فهي حينما رأت محبته وإنفتحت عيناها على السماويات قررت أن تموت مع عريسها عن محبة العالم [صالبة الجسد مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ] (غل5: 24) + "مدفونين معه في المعمودية" (كو2: 12). هي محبة متبادلة تصل إلى الموت.
* والكنيسة مشبهة في (نش3: 9) بأنها التخت المصنوع من خشب لبنان أي الأرز. والعريس أيضًا مشبه بالأرز "فتى كالأرز" (نش5: 15) فالمسيح رأس الكنيسة في السماء عن يمين الآب والكنيسة جسده مكونة من كنيستين:- مجاهدة ما زالت على الأرض ومنتصرة وهي الآن في الفردوس السمائي.
* في (نش4: 10) تجد أن أوصاف المسيح لعروسه هنا "مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ! وَ.. رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ" هي نفس أوصافه هو في (نش 2:1 ، 3) فقد أعطانا جماله، ورائحة أطيابنا هي ثمر أطيابه العاملة فينا، هو يعطينا ما له ثم يعود فينسبه لنا.
* كما يريد العريس في محبته لعروسه أن تحيا عروسه في فرح (نش 1: 2 ، 4 + 2: 4)، تريد العروس في محبتها لعريسها أن يفرح (نش 7: 9). وأن لا يزعجه أحد (نش 2: 7 + 3: 5 + 8: 4).
* العروس ترى عريسها جميل (نش 1: 16). والعريس يرى عروسه جميلة (نش 1: 15 + 2: 10 + 4: 1 + 6: 4 ، 10 + 7: 6) بل يراها بلا عيب بالرغم من عيوبها (نش 4: 7) ولكنها المحبة.
* العريس والعروس تشابها في أن محبتهما أقوى من الموت (نش 8: 6 ، 7).
* العروس شبهت عريسها بالظبي وغفر الأيائل (نش 2: 17) لأنه يرى العدو الشيطان من بعيد ويدوسه. والعريس أعطاها نفس الصفات وقال عنها "عنقك كبرج داود المبني للأسلحة" (نش 4: 4) ترى العدو من بعيد ولها أسلحة تهزمه بها = أعطيتكم سلطانا أن تدوسوا الحيات والعقارب (لو10: 19).
← تفاسير أصحاحات نشيد: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير نشيد الأنشاد 8 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/f9ax8vh