← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13
الآيات (1-13):- "وَقَالَ دَاوُدُ: «هَلْ يُوجَدُ بَعْدُ أَحَدٌ قَدْ بَقِيَ مِنْ بَيْتِ شَاوُلَ، فَأَصْنَعَ مَعَهُ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ؟» وَكَانَ لِبَيْتِ شَاوُلَ عَبْدٌ اسْمُهُ صِيبَا، فَاسْتَدْعَوْهُ إِلَى دَاوُدَ، وَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «أَأَنْتَ صِيبَا؟» فَقَالَ: «عَبْدُكَ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَلاَ يُوجَدُ بَعْدُ أَحَدٌ لِبَيْتِ شَاوُلَ فَأَصْنَعَ مَعَهُ إِحْسَانَ اللهِ؟» فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «بَعْدُ ابْنٌ لِيُونَاثَانَ أَعْرَجُ الرِّجْلَيْنِ». فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «أَيْنَ هُوَ؟» فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا هُوَ فِي بَيْتِ مَاكِيرَ بْنِ عَمِّيئِيلَ فِي لُودَبَارَ». فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ دَاوُدُ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْتِ مَاكِيرَ بْنِ عَمِّيئِيلَ مِنْ لُودَبَارَ. فَجَاءَ مَفِيبُوشَثُ بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ إِلَى دَاوُدَ وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ، فَقَالَ دَاوُدُ: «يَا مَفِيبُوشَثُ». فَقَالَ: «هأَنَذَا عَبْدُكَ». فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «لاَ تَخَفْ. فَإِنِّي لأَعْمَلَنَّ مَعَكَ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ أَبِيكَ، وَأَرُدُّ لَكَ كُلَّ حُقُولِ شَاوُلَ أَبِيكَ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي دَائِمًا». فَسَجَدَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ عَبْدُكَ حَتَّى تَلْتَفِتَ إِلَى كَلْبٍ مَيِّتٍ مِثْلِي؟». وَدَعَا الْمَلِكُ صِيبَا غُلاَمَ شَاوُلَ وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ مَا كَانَ لِشَاوُلَ وَلِكُلِّ بَيْتِهِ قَدْ دَفَعْتُهُ لابْنِ سَيِّدِكَ. فَتَشْتَغِلُ لَهُ فِي الأَرْضِ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَعَبِيدُكَ، وَتَسْتَغِلُّ لِيَكُونَ لابْنِ سَيِّدِكَ خُبْزٌ لِيَأْكُلَ. وَمَفِيبُوشَثُ ابْنُ سَيِّدِكَ يَأْكُلُ دَائِمًا خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي». وَكَانَ لِصِيبَا خَمْسَةَ عَشَرَ ابْنًا وَعِشْرُونَ عَبْدًا. فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «حَسَبَ كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ سَيِّدِي الْمَلِكُ عَبْدَهُ كَذلِكَ يَصْنَعُ عَبْدُكَ». «فَيَأْكُلُ مَفِيبُوشَثُ عَلَى مَائِدَتِي كَوَاحِدٍ مِنْ بَنِي الْمَلِكِ». وَكَانَ لِمَفِيبُوشَثَ ابْنٌ صَغِيرٌ اسْمُهُ مِيخَا. وَكَانَ جَمِيعُ سَاكِنِي بَيْتِ صِيبَا عَبِيدًا لِمَفِيبُوشَثَ. فَسَكَنَ مَفِيبُوشَثُ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا عَلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ. وَكَانَ أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا."
من العادات القديمة أن يقتل الملك الجديد كل نسل الملك السابق لئلا يطالبوا
بالحكم ويقاوموه. أمّا داود فلم يستلم الحكم من يد إنسان بل من يد الله
لذلك فهو لا يخاف إنسان فمن أعطاه الملك سيحفظ كرسيه. ونجد على العكس هو
يبحث عن أبناء شاول ليصنع معهم معروفًا (وقارن مع 2مل1:11). وهو لم ينس
وعده ليوناثان (1صم20: 14-17) الذي كان منذ حوالي 15 سنة. وكان داود النبي
نبيلًا للغاية في تعامله مع مفيبوشث. وفي أية (3) إحسان الله= أي
إحسانًا عظيمًا. وفي (7) لا تخف= فيبدو أن مفيبوشث تصوّر أن داود
سيقتله كعادة الملوك. وكان حديث داود ومحبته لمفيوشث كله محبة وود وأثمن من
الحقول التي ردها إليه بعد ذلك فهو أراح نفسه الداخلية وأشبعها. ولاحظ أن
ما زرعه يوناثان من محبة يجنيه ابنه الآن بعد موت أبيه بسنوات. ولقد قدّم
داود حبًا عمليًا إذ أعاد لمفيبوشث كل أملاك أبيه وطلب من صيبا أن يعمل هو
في الأرض ويعطي العائد لمفيبوشث. بل طلب أن يأكل مفيبوشث على مائدته
دائمًا. ولم يحتمل مفيبوشث كل هذا الحب فسجد لداود بل شبه نفسه
بكلب
ميت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
ومحبة داود وكرمه وعطائه يرمزان لمحبة المسيح الذي ينزع الخوف منّا ويرد
لنا ما فقدناه من نعم بسبب خطايانا، ووهبنا أن نجلس معهُ على مائدته
السماوية نتناول من جسده ودمه، ورد لنا أرضنا أي الفردوس الذي كان قد ضاع
منّا بسبب خطايانا. وإذ أعطانا المسيح كل هذا علينا أن نقول مع مفيبوشث يا
رب ما أنا إلاّ
كلب
ميت لا أستحق كل هذا الحب "إن فعلتم كل البر فقولوا
أننا عبيد بطالون" أية (11) فقال صيبا للملك حسب كل ما يأمر سيدي الملك
.... فيأكل مفيبوشث على مائدتي أي كما قال سيدي الملك أن مفيبوشث يأكل
على مائدتي هكذا يكون.
← تفاسير أصحاحات صموئيل الثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير صموئيل ثاني 10 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير صموئيل ثاني 8 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v7f62kr