St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   watchtower
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب شهود يهوه وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث

14- كيف يكون المسيح مخلوقًا وهوَ الأول والآخر؟! | هَل صَار المسيح ِابنًا لله في المعمودية؟

 

تكلمنا في المقال السابق عن 6 نقاط حول لاهوت المسيح في مناقشتنا مع شهود يهود ونتابع في هذا المقال حديثنا في نفس الموضوع:

 

7- الأول والآخر. الألف والياء

لا يستطيع مخلوق أن يقول هو الأول، لأنه لا بد قد سبقه من خلقه.

فالخالق وحده هو الأول، وبعد ذلك المخلوقات حسب ترتيب وجودها.

لذلك يقول الله أكثر من مرة إنه الأول.

فقالوا إن الآية الأولى عن المسيح، والثانية عن يهوه. مع أن الثانية أيضًا عن المسيح، لأنه هو الذي سيأتي في مجيئه الثاني (مت 16: 27) (مت 25: 31).

St-Takla.org Image: The Baptism of Jesus Mosaic fresco at the wall of the Baptistery of St. Takla Haymanout Church, Alexandria, Egypt - Inauguration of the new Baptistery of Saint TaklaHaimanout Coptic Orthodox Church, Alexandria, Egypt, by H. H. Pope Shenouda III, August 05th, 2007 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فريسكو موزايكو على حائط معمودية كنيسة القديس تكلاهيمانوت بالإسكندرية تصور عماد المسيح - صور تدشين المعمودية الجديدة بكنيسة الأنبا تكلاهيمانوت، الإبراهيمية، الإسكندرية بيد قداسة البابا شنوده الثالث، 5 أغسطس 2007 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: The Baptism of Jesus Mosaic fresco at the wall of the Baptistery of St. Takla Haymanout Church, Alexandria, Egypt - Inauguration of the new Baptistery of Saint TaklaHaimanout Coptic Orthodox Church, Alexandria, Egypt, by H. H. Pope Shenouda III, August 05th, 2007 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فريسكو موزايكو على حائط معمودية كنيسة القديس تكلاهيمانوت بالإسكندرية تصور عماد المسيح - صور تدشين المعمودية الجديدة بكنيسة الأنبا تكلاهيمانوت، الإبراهيمية، الإسكندرية بيد قداسة البابا شنوده الثالث، 5 أغسطس 2007 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

إذن المسيح هنا يقول: "أنا هو الألف والياء، الأول والآخر".

طبعًا هو ذرية داود حسب التجسد. أما كونه أصل داود، فعن وجوده قبل التجسد. أو عن كونه الخالق، فهو الأصل الذي أنشأ داود...

مَن هو الأول والآخر: يهوه أم المسيح؟

وكل منهما يكرر عبارة "أنا الأول والآخر".

لا يوجد حلّ إلا قول السيد المسيح "أنا والآب واحد" (يو10: 30).

كنت قد كتبت مقالًا بهذا المعنى في مجلة مدارس الأحد في يولية 1953. فحاول شهود يهوه أن يجدوا مخرجًا من هذا المأزق. فكتبوا في مجلتهم (برج المراقبة) في نوفمبر 1953 بأن ما ورد عن المسيح من حيث هو الأول والآخر، إنما قيل فقط من جهة أمور محدودة، تختص بموت المسيح وقيامته!!

والواقع أن هذا التعليل لا يمكن أن ينطبق على قوله: أنا هو الأول والآخر. فمن جهة الموت، ليس هو أول من مات ولا آخر من مات. ومن جهة القيامة فإنه وإن كان "باكورة الراقدين" بمعنى أنه أول من قام بجسد ممجد، قيامة لا موت بعدها، فإن الكتاب يقول إن الكل سيقومون، وأنه "سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى 3: 21). كما يقول "المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئه" (1كو 15: 23).

فإن كان المسيح هو الأول في القيامة الممجدة، فليس هو الآخر.

إذن ليس هو الأول والآخر في القيامة.

كون إن السيد المسيح هو الأول، يعنى أنه ليس مخلوقًا، لأنه لا يوجد من هو قبله ليخلفه.

[يعد هذا الجزء الخاص برد شهود يهوه في مجلة برج المراقبة وتعليقي عليه]

.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ننتقل إلى نقطة أخرى تخص اعتقادهم في المسيح وهي:

8- هل صَار المسيح ابنًا للَه في المعمودية؟

يعتقدون أنه لما كان في السماء، كان ابن الله الوحيد. ولكنه لما تجسد، صار إنسانًا فقط شبه آدم تمامًا الذي حُكم عليه بالموت. ذلك لكي يستطيع أن يفدى آدم.

"إنه في المعمودية أعلن يسوع عن خضوعه الكامل ليهوه. وهناك اعترف يهوه بأن يسوع ابنه الحبيب. فدلّ هذا على بدء ولادة يسوع ثانيةً، وصيرورته ابنًا روحيًا لله كما كان قبل نزوله من السماء... إن الله ولده في الأردن إلى المستوى الأعلى، وحسبه ابنًا روحيًا له.

ويفهم من كل هذا أن المسيح صار ابنًا لله مرتين:

في السماء قبل تجسده كان ابن الله الوحيد. ثم فقد هذه البنوة لما تجسد وصار مثل آدم تمامًا. ثم أعيدت له البنوة في المعمودية.

 

الرد:

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وهنا علينا أن نشرح معنى بنوة المسيح لله.

9- بنوّة المسيح لله

بنوة المسيح لله كان لها معنى آخر -حتى عند اليهود أنفسهم- غير بنوة باقي البشر لله. لذلك في معجزة شفائه مريض بيت حسدا أرادوا أن يقتلوه، "لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضًا إن الله أبوه معادلًا نفسه بالله" (يو 5: 18).

إذن بنوته لله كانت تعني في مفهومهم مساواته بالله.

وبهذا المعنى فهم مجمع السنهدريم بنوته لله: فمزق رئيس الكهنة ثيابه، وقال "قد جدّف. ما حاجتنا بعد إلى شهود؟!" (مت 26: 63-65).

وبهذا المعنى آمن به البعض وسجدوا له كابن لله، كركاب السفينة "سجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله" (مت 14: 33)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. والمولود أعمى -بعد شفائه- لما عرف أنه ابن الله، قال له: أؤمن يا سيد، وسجد له" (يو 9: 35-38) ونثنائيل لما عرف معجزة رؤية المسيح وهو تحت التينة، قال له "يا معلم، أنت ابن الله. أنت ملك إسرائيل" (يو 1: 48-50).

والقديس بطرس الرسول، لما شهد لهذه البنوة قائلًا له "أنت هو المسيح ابن الله الحي" طوبه السيد المسيح قائلًا له "إن لحمًا ودمًا لم يعلن لك، لكن أبى الذي في السموات" (مت 16: 16، 17).

إذن بنوة المسيح من الله تدل على لاهوته.

وليست كبنوة البشر "الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه" (يو 1: 12). ولا هي بنوة بالمحبة "أنظروا أية محبة أعطانا الآب أن ندعى أولاد الله" (1يو 3: 1). ولا هي بنوة بالتبني (رو 8: 23).

ولكنها بنوة ذاتية من جوهر الله ومن طبيعته.

كبنوة الشعاع من الشمس، وبنوة الحرارة من النار، وبنوة الفكر من العقل. بهذه البنوة التي لها نفس الطبيعة دعى المسيح ابن الله الوحيد. وبهذه البنوة قال المسيح "أنا والآب واحد" (يو 10: 30) "من رآني فقد رأى الآب" (يو 14: 9) "أنا في الآب والآب فيَّ" (يو 14: 10، 11).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) ص 49.

(2) ص 21.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/watchtower/baptism.html

تقصير الرابط:
tak.la/5hzyckf