هنا يبدأ قانون الإيمان في التحدث عن كل أقنوم على حدة من الثلاثة أقانيم للثالوث القدوس. ويبدأ بالله الآب.
الله الآب، هو آب في الثالوث القدوس، وهو أب لكل المؤمنين به.
هو الذات الإلهية الذي لم يره أحد. فقد ورد في (يو1: 18) "الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر"، أي أعطى خبرًا عنه. فنحن لا نرى الأب، إنما نراه في ابنه الذي تجسد وصار في الهيئة كإنسان في شبه الناس (في 2: 7، 8) ولذلك فإن كل الظهورات في العهد القديم، كانت للابن. لأن الآب لم يره أحد قط.
قد يخطئ البعض ويظن أن الله أعطانا البنوة في العهد الجديد فقط. أما في العهد القديم سيدًا لا أبًا. وهذا خطأ.
فالله في العهد القديم أعلن لنا أبوته أيضًا. فهو يقول في سفر إشعياء النبي "رَبَّيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا عليَّ" (أش1: 2) والمؤمنون به قالوا له "والآن يا رب أنت أبونا. نحن الطين وأنت جابلنا" (أش 64: 8) بل قبل قصة الطوفان مباشرة يقول الكتاب: "رأى أبناء الله بنات الناس أنهن حسنات" (تك 6: 2). فأبناء شيث دعوا أبناء الله، تميزًا لهم عن نسل قايين، الذي دعيت بناته بنات الناس.. وفي سفر الأمثال يقول الرب "يا ابني أعطني قلبك" (أم 23:26) الله في العهد القديم كان سيدًا وأبًا. وفي العهد الجديد كان كذلك أيضًا. هو هو لم يتغير علاقته بالبشر..
على أن أبوته لنا، غير أبوته لأقنوم الابن في الثالوث القدوس، كما سنشرح عندما نتعرض لعبارة (الابن الوحيد) وما دام هو أب لنا يعاملنا كما يعامل الأب أولاده، كذلك يجب أن نعامله كأب بكل حب واحترام وخضوع.. إنه أب لنا منحنا البنوة له حينما ولدنا له في الماء والروح "بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تي3: 5) إنه الله الآب ضابط الكل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8c7s5gt