![]() |
كانت البشارة بميلاد المسيح هي بدء الصلح بين السماء والأرض:
بدء المصالحة بين الله والناس، بعد خصومة طويلة منذ خطية آدم وحواء... كان الطريق إلى شجرة الحياة مغلقًا، يحرسه الشاروبيم بسيف من نار (تك 3: 24). وكان قدس الأقداس عليه حجاب، ولا يدخله أحد من الشعب (عب 9: 3، 7).
وفي الفترة السابقة لمجيء السيد المسيح، لم يكن هناك أنبياء، ولا كلام بين الله والناس، ولا ظهورات مقدسة، ولا ملائكة يرسلهم الله إلى الناس... كانت فترة غربة طويلة تغرب فيها الناس عن الله.
ثم جاءت البشارة كبشير صلح بين الله والناس.
وكثرت ظهورات الملائكة مع رسائل مفرحة هي البشارة بالمخلص...
كانت بشارة بخلاص روحي.
بمخلص يخلص الناس من خطاياهم، وليس مخلصًا سياسيًا يخلصهم من حكم الرومان. بل هو "خلاص بمغفرة خطاياهم" (لو 1: 77). كما تنبأ بهذا زكريا الكاهن قائلًا عن هذا الخلاص "بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا... ليضئ على الجالسين في الظلمة وظلال الموت" (لو 1: 78-79).
الخلاص كان سيتم على الصليب، حينما يحمل المسيح خطايانا ويموت عنها. ولكن الخلاص على الصليب ما كان سيتم إلا إذا وُلد المسيح أولًا. وهنا كانت أهمية البشارة بميلاد المسيح الذي سيخلص شعبه من خطاياهم والبشارة بالخلاص من سيطرة الشيطان، والخلاص من حكم الموت، ومن الخصومة التي بين الله والناس...
إذن طريق الخلاص قد بدأ بالبشارة.
ورآه سمعان الشيخ في ميلاد المسيح. فقال للرب "لأن عيني قد أبصرتا خلاصك. أي أبصرتا موكب الخلاص، وموكب الرحلة من الميلاد إلى الجلجثة رآه بروح النبوة...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-5-annunciation/reconciliation.html
تقصير الرابط:
tak.la/6pd329j