![]() |
دائمًا البشارة تحمل خبرًا مفرحًا.
لذلك فإن "الإنجيل" أيضًا يُسَمَّى "بشارة". فنقول بشارة متى، بشارة مرقس... ذلك لأن الإنجيل يحفل أخبارًا مفرحة Good News أخبارًا عن الخلاص الذي قدمه السيد المسيح لأجل فدائنا. وأيضًا لأن الإنجيل يحمل إلينا أخبارًا مفرحة عن تعاليم المسيح الجميلة التي تفرح كل قلب محب للفضيلة والقداسة. وذلك لأن الناس الروحانيين يفرحون بكلمة الله كمن وجدوا غنائم عظيمة " (مز119).
وعيد البشارة يحمل بشارة بالخلاص.
وهذا واضح من قول الملاك "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21). إن كلمة (يسوع) معناها "مُخَلِّص". ولذلك أيضًا قال الملاك للرعاة "... إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 11).
وبهذا الخلاص أيضًا سبحت السيدة العذراء في مقابلتها للقديسة أليصابات قائلة "... وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 47).
بشارة الخلاص هذه، لم تكن للقديسة العذراء وحدها، ولا للرعاة وحدهم، وإنما للعالم كله.
ولهذا قال الملاك للرعاة "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم... مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 10-11).
وعن هذا الخلاص الذي للجميع، لما أخذ سمعان الشيخ الطفل يسوع على يديه، بارك الرب قائلًا "الآن يا رب تطلق عبدك بسلام حسب قولك. لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب" (لو 2: 28 - 30).
إذن هي بشرَى بالخلاص لجميع الشعب، ولجميع الشعوب، وصلت أولًا إلى أذني القديسة مريم العذراء ثم لآخرين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-5-annunciation/joy.html
تقصير الرابط:
tak.la/x9t2yjc