St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   dialogue-with-god
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حوار مع الله، ومقالات منتقاه - البابا شنوده الثالث

41- فوائد النسيان هنا وفي الأبدية

 

مأساة النسيان:

هناك موضوع تأثرت به جدًا، وهو مرض بعض الأحباء بفقدان الذاكرة...

يُصاب أحدهم بجلطة في المخ تؤثر على مركز الذاكرة... أو يصاب بتصلب في الشرايين، فلا يصل الدم طبيعيًّا إلى المخ، فتتأثر بعض مراكزه، ومنها الذاكرة... وتكون النتيجة أنه ينسى الماضي كله. وكأن عقله صفحة بيضاء تمامًا من جهته...

وكان أول مثال أمامي جناب الأب الموقر القمص يوسف الديري، كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا البلد نيح الله نفسه:

وكان واعظًا بليغًا، ورئيس تحرير لمجلة الحق، ورئيس رابطة الكهنة في إيباراشية الجيزة والقليوبية، وكان أب اعترافي من أواخر الأربعينات... جاء وقت، حوالي سنة 1956 م. فيما أذكر، لاحظوا عليه أنه ينسى بعض كلمات ثم بعض جمل في صلاة القداس الإلهي، ثم ينسى القداس كله... وتدرج به النسيان، حتى صار ينسى كل أسرته. ينسى زوجته وأولاده، ثم ينسى اسمه... أتوا إليه ذات مرة بصورته، وسألوه: من هذا؟ فأجاب: "دا أبونا... أبونا..." ولم يعرف مَن هو!!

وقلت لنفسي: لماذا يسمح الله بالنسيان؟

طبعًا، هناك نواحٍ من النسيان تعتبر مأساة... ولكن لا شك أنه توجد فوائد للنسيان، سواء على الأرض أو في الأبدية، سواء كان نسيانًا جزئيًا أو كليًا. وهذا ما أريد أن أحدثكم عنه اليوم...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Empty sticky note - forget. صورة في موقع الأنبا تكلا: ورقة تذكير خالية - نسيان.

St-Takla.org Image: Empty sticky note - forget.

صورة في موقع الأنبا تكلا: ورقة تذكير خالية - نسيان.

فوائده على الأرض:

يسمح الله بالنسيان في حياتنا الأرضية لأسباب كثيرة نافعة، منها:

1. لكي ينسى الإنسان الإساءات التي توجه إليه. وذلك حتى لا يدخل الحقد والكراهية إلى قلبه، وما قد يتبع ذلك أحيانًا من رغبة في رد الإساءة بمثلها... فلو كنا لا ننسى إساءات الناس إلينا، لكانت نفوسنا وقلوبنا تتعقد من ناحيتهم. وهكذا لا يكفي فقط أن نغفر لهم، بل بالأكثر أن ننسى لهم ما قد فعلوه. ولذلك قيل في المثل الإنجليزي:

Not only to forgive, but rather to forget.

ولهذا سمح الله لنا أن ننسى... وأصبحت للنسيان فائدة. وماذا أيضًا؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. هناك فائدة أخرى للنسيان، وهي أن ننسى الأعمال الفاضلة التي فعلناها، حتى لا ندخل في قضية البر الذاتي.

حتى لا يفتخر الإنسان بما فعله، ويحب المديح والكرامة، وينال مكافأته على الأرض. أو على الأقل لكي لا تكبر نفسه في عينيه، ويصير بارًا في عيني نفسه (أي 1:32)، أو يصبح حكيمًا في عيني نفسه (أم 7:3).

فيا ليت كل إنسان ينسى الفضائل التي عملها، من أجل انشغاله بفضائل أخرى يريد أن يعملها.

ينسى كل الخير الذي عمله، مفكرًا في خير أعظم يسعى إليه، ولعل هذا ما عناه القديس بولس الرسول بقوله "أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما قدام. أسعى نحو الغرض" (في 3: 13-14).

بل ينسى أنه هو الذي فعل ذلك الخير.

ولا يذكر إلا أن الله هو الذي تمم كل شيء. كما قال الرسول أيضًا "ولكن لا أنا، بل نعمة الله الذي معي" بنعمة الله: "أنا ما أنا" (1 كو 10:15).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. من فوائد النسيان أيضًا، أن ينسى الشخص نقائص الآخرين وسقطاتهم.

وذلك حتى لا يدينهم بلسانه، أو بفكره أو بقلبه. ولا يصغر قدرهم في نظره، فيحتقرهم أو على الأقل لا يحترمهم. وحتى لا يقارن بين مستواه العالي (!!) ومستواهم السيئ، كما فعل الفريسي بالنسبة إلى العشار (لو 11:18).

وإذ ينسى أخطاء الناس ونقائصهم، لا يلوك سمعتهم بلسانه، ولا يتخذهم مادة لنقده وتشهيره. ولا تكون أنفسهم صغيرة في عينيه...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4. من فوائد النسيان أيضًا، أن ينسى الإنسان ذاته، كهدف:

بل في كل ما يفعل يكون الله هو هدف، ولا يضع أمامه مجد ذاته وسمعته وكرامته... وهذا ما أمرنا الله به من حيث إنكار الذات (مت 24:16). وهذا ما فعله القديس يوحنا المعمدان حينما قال عن الرب "ينبغي أن ذلك يزيد، وأني أنا أنقص" (يو 30:3). ولعل هذا أيضًا الذي قصده القديس بولس الرسول بقوله "خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح وأوجد فيه" (في 3: 8-9)... فما كانت نفسه ثمينة عنده.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5. من فوائد النسيان أيضًا: أن ينسى الإنسان التفاهات، ليشغل نفسه بما هو أهم.

في مجرى حياتنا اليومي، تقابلنا أمور كثيرة تافهة، لا تستحق منا أن نشغل ذهننا بها، ولا تستحق أن ننشغل بها في أحاديثنا، ونعطيها اهتمام يضيع فيه وقتنا، الذي يمكننا أن نستغله فيما هو أهم، فيما يبني أنفسنا وأنفس الآخرين أيضًا.

لأن ذهننا له طاقة معينة من حيث ذاكرته. فلا يجوز أن نشغل ذاكرتنا أو نجهد ذاكرتنا فيما لا يعود علينا بنفع، بل قد يستقر في عقلنا الباطن، وقد نسرح به في صلواتنا.

لذلك من نفعنا أن ننسى تلك الأمور التافهة، لكي نستبقي في عقلنا ما هو مفيد... مثل إنسان عنده كمبيوتر له طاقة معينة، فلا يسجل فيه إلا ما هو مفيد. أو معه كاسيت يمحو منه ما سبق أن تسجل فيه من أشياء، لكي يسجل بدلها أمور أكثر أهمية...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6. كذلك هناك أمور ضارة يحسُن بنا أن ننساها، لفائدتنا.

كأمور سجلتها الحواس من سمع ونظر، وقد تكون معثرة. أو أمور تسجلت في الذاكرة من قراءات قد تكون ضارة في ذاتها ومصدرًا لضرر، عبارة عن معارف متعبة كالتي قال عنها الحكيم "الذي يزيد علمًا، يزيد حزنًا" (جا 18:1). أو صور رسخت في العقل الباطن، يصلي الإنسان أن تُمحي منه... أو أخبار مزعجة أو مؤلمة... كل ذلك يذكرنا بفوائد النسيان.

هنا أذكر ذلك القديس الذي رآه تلميذه يدور حول قلايته ثلاث دورات قبل أن يدخلها. فسأله عن سبب ذلك، فأجابه: سمعت مناقشة وكان صوت المناقشة لا يزال في أذني. فرأيت أن أصرفها قبل أن أدخل... ومثال ذلك أيضًا ما قاله الأنبا أور لتلميذه "انظر يا بني، لا تدخل هذه القلاية كلمة غريبة".

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ننتقل إلى فوائد النسيان في الأبدية:

أمور كثيرة ينبغي أن ينساها الأبرار، حفاظًا على طهارتهم، وحفاظًا على فرحهم في النعيم الأبدي. مثال ذلك:

هل في السماء سنتذكر كل الخطايا التي حدثت على الأرض؟

سواء الخطايا التي حدثت من غيرنا بكل صورها البشعة، أو الخطايا التي ارتكبناها نحن، وتبنا عنها وغُفرت لنا؟! والتي تنطبق عليها عبارة القداس الإلهي "تذكار الشر المُلبس الموت". وكيف نحتفظ بنقاوة ذهننا في الأبدية، إذا استمرت فيه صور الخطايا الأرضية؟!

لا شك أننا سننسى في الأبدية معرفة الخطية.

لقد دخلت معرفة الخطية إلى عقل البشرية، حينما أكل أبوانا الأولان آدم وحواء من شجرة معرفة الخير والشر، ففقدا بساطتهما الأولى ونقاوتهما وعرفا أنهما عريانان (تك 7:3) وبدءا يخجلان من عريهما، ويصنعان لأنفسهما مآزر...

ولكننا في الأبدية سننسى معرفة الشر تمامًا وقبل دخولنا إلى الملكوت، سوف نتقيأ ما أكلناه من شجرة معرفة الخير والشر، الشجرة التي كانت محرمة علينا من أجل منفعتنا...

سوف يزول من عقلنا الباطن ومن عقلنا الواعي كل ما تسجل فيهما من صور الخطية وأخبارها:

ليس فقط يزول منا الإنفعال بالخطية ولذتها، وإنما تزول منا معرفة الخطية، ونصبح في نسيان كامل من جهتها... كالنسيان التي تُذكرنا بها أمراض الجلطة في المخ، أو تصلب شرايين المخ. ونشكر الله الذي أنسانا كل ما يتعلق بالخطية.

لقد دخلت الخطية إلى العالم (رو 12:5). ولكن العالم سوف يزول وشهوته معه (1 يو 17:2).

وفي الأبدية -حيث يعيش الأبرار في طهر كامل- سوف لا توجد خطية، لا بالعمل ولا بالفكر، ولا بمجرد المعرفة. فقد قيل عن أورشليم السمائية أنه "لن يدخلها شيء دنس" (رؤ 27:21).

إنك على الأرض -في حياة التوبة- تقول في المزمور الخمسين "خطيتي أمامي كل حين". أما في الأبدية السعيدة، فلا تكون خطاياك أمامك كل حين. هنا نقف أمام قول الرب:

"أنا هو الماحي ذنوبك... وخطاياك لا أذكرها". (أش 25:43).

ما دامت قد مُحيت، إذن أنت سوف لا تذكرها، ولا الله يذكرها لك. وهذا الذي تصلي من أجله في المزمور الخمسين وتقول: "ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي" فيجيب الوحي الإلهي ويقول: "توبوا وارجعوا فتُمحي خطاياهم، ولا أعد أذكر إثمهم بعد" (أر 34:31).

هذه الخطايا التي مُحيت، سوف لا تُمحى فقط من سفر أعمالنا، وإنما ستُمحى أيضًا من ذاكرتنا. والله نفسه سوف لا يذكرها.

إن الانتقال النهائي من عالم إلى عالم آخر، يستدعي نسيان العالم الأول وكل ما فيه. مثلما يحاول الراهب الجديد أن يعمله.

إنه يدخل إلى حياة الرهبنة، ويود أن ينسى العالم وكل ما فيه، وينسى الأمور العلمانية التي عاش فيها من قبل. ويصلي أن يمحو الله من عقله الباطن كل ما ترسب فيه من قصص العالم وأخباره وأحداثه وأفكاره وصوره وعلاقاته. وكأنه يقول للرب في صلواته "أعطني يا رب أن أنسى كل شيء، وأفتكرك. وتكون أنت لي كل شيء. أعطني أن أنسى كل أمور العالم، لكي أحيا في حياة الصلاة الدائمة، وحياة التسبيح والتأمل فيك. ولا يصير في ذهني إلاك أنت... وبمرور الوقت، إن كان الراهب مخلصًا لحياته الجديدة، سوف ينسى كل شيء ويقول للرب:

قد نسيت الأهل والأصحاب بل         قد نسيت النفس أيضًا في هواك

قد نسيت الكل في حبك يا         متعة القلب فلا تنس فتاك

هي ذي العين وقد أغمضتها         عن رؤى الأشياء علّي أن أراك

فإن كان الراهب - وهو على الأرض- يجاهد أن ينسى كل شيء، لكن لا يكون في ذهنه سوى الله وحده. فماذا نقول إذن عن الأبرار في السماء.

هذه هي إحدى فوائد النسيان، أن يمحو الله من ذاكرتنا كل ما يتعلق بالعالم الحاضر، لكي نكون "ناظرين إلى الأشياء التي لا تُرى" (2 كو 18:4)، إلى "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه" (ا كو 9:2).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

هناك نقطة أخرى حساسة جدًا من جهة النسيان في الأبدية، وهي:

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نسيان الأقارب والأحباء الذين لم يدخلوا الملكوت.

ليست كل أسرة بصفة عامة، سيدخل كل أفرادها إلى الملكوت. فهل إذا دخل بار إلى هناك، ولم يجد بعض أقربائه كأب أو أم أو ابن أو زوجة أو زوج، أو لم يكن هناك بعض أصدقائه أو زملائه ومحبيه، هل سيحزن بسبب فقدهم، أو بسبب هلاكهم؟!

كلا، لن يحزن بسبب فقدهم، لأنه في الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد.

ذلك أن الله سيمحو من ذاكرته تلك القرابات والعلاقات، الذكريات والأشخاص... ينساهم جميعًا. ولا تبقى في الذاكرة سوى أسماء محبي الله الذين يعيش معهم في الملكوت، وسوى المعارف الجدد الذين سيلقاهم هناك، ولم يكن يعرفهم في حياته الأرضية.

إن داود قد بكى على أبشالوم، حينما كان على الأرض (2 صم 33:18). ولكنه سوف لا يبكي عليه في السماء. سينساه، وينسى بنوته له، وينسى أيضًا حروب أبشالوم ضده، ولا يبقى في ذاكرته من هذه الناحية، سوى أسماء بني الملكوت... ينسى أسماء أحبائه المفقودة، لأن ذهنه سوف لا ينشغل إلا بأحباء الله وأحباء الملكوت في الحياة الجديدة في الأبدية.

من الجائز في فترة الإنتظار سيفتكر، لأن الملكوت لا يكون قد بدأ بعد.

تمامًا مثلما فكر غني لعازر في إخوته، وطلب تحذيرهم حتى لا يأتوا إلى موضع العذاب (لو 16: 27-28). أما في الملكوت فلا يحدث مثل هذا. أيضًا فإن الموتى في مكان الانتظار ستتبعهم أعمالهم. وكذلك تكون أعمالهم أمامهم بعد القيامة في وقت الدينونة العامة. أما في الملكوت، في أورشليم السمائية، في النعيم الأبدي، فسوف يتغير الحال...

سوف لا يقول زوج أين زوجتي؟ ولا تقول زوجة أين زوجي؟ وهكذا الأبناء والآباء، والأصدقاء والمعارف... سيدخل الجميع في علاقات جديدة، وينسون كل ما يسبب حزنًا...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

في الأبدية سوف ينسى الأبرار أيضًا المادة والجنس وكل الشهوات العالمية.

يقول الرسول "كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة... والعالم يمضي وشهوته معه" (1 يو 2: 16-17)... ولذلك سوف ينسى سكان السماء كل هذا...

في الأبدية سيكونون مثل ملائكة الله في السماء (مت 30:22). إن كان آدم وحواء -قبل الخطية- ما كانا يعرفان أي شيء يتعلق بالجنس، وكانا عريانين وهما لا يخجلان... فكم بالأولى في الملكوت... سوف تُنزع من الأذهان كل معرفة بالجنس. وليست فقط تأثراته وانفعالاته، وإنما أيضًا معرفته. لا شك سوف تُنسى كل الخبرات القديمة التي عرفها البشر في العالم.

وسوف ينسى الناس كل الملاذ العالمية.

سوف ينسون ملاذ الطعام مثلًا، لأن طعام العالم المادي سوف لا يكون في الأبدية. فمن غير المعقول أن يتذكروا ملاذ أطعمة ويشعروا في نفس الوقت أنهم محرومون منها!!

ستكون لهم في الأبدية أجساد روحانية سماوية (1 كو 15: 44، 49). وهذه لا علاقة لها بالمادة. إذن في الأبدية سوف ينسون المادة وكل الشهوات المادية.

إنسان مثلًا كان في العالم يجاهد للتغلب على شهوات معينة، حتى انتصر وتخلص منها. هذا في الملكوت، سينسى هذه الشهوات تمامًا... فالمدخن الذي انتصر في العالم على التدخين، سوف لا يذكر لذة التدخين... في الرياضة، أو في الأفلام، أو في فنون معينة، أو في دراسة لغات، أو في هوايات خاصة، أو في دراسة علمية... كل ذلك سوف يُنسى.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وعمومًا كل ما سوف لا نستعمله في الأبدية من أمور العالم الحاضر، سننساه هناك.

وسيكون هذا لخيرنا. لأنه كيف سنتذكر أمورًا كانت هوايتنا ثم زالت.

الحل هو أنها تزول من ذاكرتنا بنسيانها. وهوايتنا لها سوف تزول، بسبب تمتعنا بما هو أفضل وأعمق. وبالنسيان لا يكون في قلوبنا تعب لفقدها...

نسياننا لها هو إحدى فوائد النسيان.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/dialogue-with-god/forgetting.html

تقصير الرابط:
tak.la/zgmrhc7