St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   contemplations-vespers
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في مزامير الغروب - البابا شنوده الثالث

35- الرب يحفظ دخولك وخروجك

 

وهكذا حفظ الرب دخوله في بطن الحوت، وحفظه في خروجه من بطن الحوت أيضًا. فما قدرت عليه أسنان الحوت ولا أمعاؤه ولا شيء من أعضائه.

كذلك الثلاثة فتية حفظ الرب دخولهم إلى النار، وحفظ خروجهم منها. ودانيال النبي حفظ دخوله في جب الأسود حفظ خروجه أيضًا.

كذلك أنت أيضًا: إن دخلت في ضيقة من الضيقات، قل لنفسك الرب يحفظ دخولك وخروجك.

St-Takla.org Image: Exterior house door (Dublin doors 41) - Various photos from Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 5, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: باب منزل 41 - صور متنوعة من دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 5 مايو 2017 م.

St-Takla.org Image: Exterior house door (Dublin doors 41) - Various photos from Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 5, 2017.

صورة في موقع الأنبا تكلا: باب منزل 41 - صور متنوعة من دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 5 مايو 2017 م.

يحفظنى في دخولى إلى الضيقة ويحفظنى في خروجي منها. وإن كنت ذاهبا إلى عمل معين، أو مقابلة أناس مهمين، قل لنفسك: (الرب يحفظ دخولك وخروجك) وأنت خارج من بيتك، (الرب يحفظ دخولك وخروجك).

عمل الله هو أن يحفظك. ولكن ليس معنى هذا أن تضيع نفسك. لا ترم نفسك من على جبل لكي ما تحملك الملائكة.

صل باستمرار قائلًا: (لا تدخلنا في تجربة) ولكن إن دخلت فالرب يحفظ دخولك وخروجك.

وبولس الرسول دخل السجن، وكذلك بطرس الرسول دخل السجن، ودخل معهما أيضًا هذا المزمور يرتل به ملاك في أذن كل منهما قائلًا: (الرب يحفظ دخولك وخروجك)

فمهما دخلت في ضيقة، ثق أن الرب سيدخل معك ويخرجك منها.

كما كان الرب مع نوح عندما دخل الفلك وحفظ خروجه منه أيضًا. وكما حفظ موسى في بيت فرعون ولم تقو عليه الديانة الوثنية، وكما حفظ يوسف في بيت فوطيفار ولم تقو عليه الخطية، وكما حفظ حزقيال ودانيال في أرض السبى. كما حفظ الرب هؤلاء هو أيضًا يحفظ نفسك.

وعبارة (الرب يحفظ نفسك) فيها تعزية كبيرة. حتى أن تعب الجسد، تظل النفس محفوظة. وهكذا حدث لأيوب الصديق، الجسد ضرب بالأمراض، ولكن الرب حفظ نفس أيوب فلم يقدر عليها الشيطان، وكذلك الشهداء والمعترفون كانت تقطع أعضاؤهم، أما نفوسهم فكانت محفوظة في يد الرب.

إطمئن فأنت في يمين الرب وفي حفظه، نفسك على كفه، ومن يمسك يمس حدقة عينه... حتى الإبن الضال وهو في كورة بعيدة كان الرب يحفظ نفسه، وكذلك الخروف الضال حفظه الرب في دخوله وخروجه.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

عبارة (يحفظ دخولك وخروجك) يمكن أن تعنى دخولك إلى العالم وخروجك منه،

ويكون معناها أن يحفظك في حياتك ومماتك، ويكون المعنى شاملًا.

وقد تعنى أيضًا بداية عمل ونهايته. وقد قيلت هذه العبارة أيضًا في قائمة البركات في سفر التثنية إذ قيل: (مباركًا تكون في دخولك ومباركا تكون في خروجك) (تث 28: 6).

يحفظ دخولك وخروجك من الآن وإلى الأبد، أي لا يحفظك في هذا العالم فقط، وإنما في طريق الأبدية أيضًا.

فعندما تخرج روحك من هذا الجسد (بعد عمرٍ طويل).

الرب يحفظ خروجك، ويحوط عليك من الشياطين أحسن يستلقطوك في السكة، كما جروا وراء روح القديس مقاريوس الكبير، ويظل يحافظ عليك إلى أن تدخل الفردوس.

وحتى بعد أن تدخل الفردوس، الرب يحفظ دخولك وخروجك.

لعلك تقول: وما الذي سيخرجنى من الفردوس، أنا لست مثل آدم المسكين؟ كلا، يا أخي فالفردوس مجرد مكان إنتظار، سيخرج منه الأبرار لينتقلوا إلى النعيم الأبدى في أورشليم السمائية وعندما تدخل ذلك النعيم، يكون حينئذ دخولا بلا خروج فيحفظ الرب دخولك إلى الأبد...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/going-out-coming-in.html

تقصير الرابط:
tak.la/7amnktd