St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1623- ما هو موضوع سفر المزامير، وما مدى قانونيته؟(1)

 

 ج : 1- كُتب سفر المزامير مثل بقية الأسفار المقدَّسة بوحي من الروح القدس، فالمزامير هيَ إلهام إلهي بالروح القدس للإنسان، والروح القدس شريك أساسي في إنتاج سفر المزامير، فنحن نؤمن أن كلمة الله لها طبيعة مزدوجة، طبيعة إلهيَّة كاملة، وطبيعة بشرية كاملة... قال داود النبي: " رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي" (2صم 23 : 2)، فسفر المزامير سفرًا قانونيًا، قرَّرت الكنيسة عن طريق المجامع (سواء في العهد القديم أو العهد الجديد) قانونية السفر، ليس بمعنى أن الكنيسة هيَ التي منحت السفر قانونيته، وكأنه لم يكن قانونيًا من قبل، ولكن بمعنى أن الكنيسة أزاحت الستار وكشفت عن قانونية السفر، وقال: "أي. جي. ينج" E. J. Young في "مقدمة العهد القديم": " لو كان أحد الكتب صادرًا عن الوحي الإلهي، فلابد أن يكون كتابًا قانونيًا منذ لحظة كتابته" (2).

 ويقول: " نيافة الأنبا بيشوي" مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة: " المزامير هيَ أفكار إلهيَّة منطوقة من خلال واقع إنساني... وهيَ خلجات ومشاعر أوحى بها الروح القدس، وليس هناك أفضل من أن نخاطب الله بالكلمات التي اختارها هو لنا... في المزامير تتعلَّم كيف تتكلم مع الله، كما أنك تسمع صوته أيضًا... ويتجلى هذا اللقاء العذب بين الله والإنسان في كثير من المزامير... المزامير حديث متبادل. شيء جميل أن نصلّي بكلام الله نفسه... نتعلَّم من أنفاس الله المقدَّسة، فالصلوات التي أوحى بها الروح القدس، تعطي للإنسان طمأنينة كبيرة جدًا في علاقته مع الله... إنسان يتكلم مع الله ويقدم له شكواه، يبثه أشجانه ومشاعره ومتاعبه، فيجيبه الله بنفسه من خلال كلمات المزامير ويعطيه وعودًا... من أجل ذلك اعتبر الآباء القديسون المزامير مدرسة للصلاة، كما اعتبروها حياة روحية، بل حديقة مملوءة بالأثمار الحسنة... منها ترتعب الشياطين لأنها كلمات نطق بها الروح القدس" (3).

 

St-Takla.org Image: "I will come into thy house" (Psalms 5: 7) - Unknown illustrator. صورة في موقع الأنبا تكلا: "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك" (المزامير 5: 7) - لفنان غير معروف.

St-Takla.org Image: "I will come into thy house" (Psalms 5: 7) - Unknown illustrator.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك" (المزامير 5: 7) - لفنان غير معروف.

2- سفر المزامير ليس مجرد سفر عادي، بل هو أكبر الأسفار المقدَّسة، بل أنه يمثل جزء من ثلاثة أجزاء يتألف منها العهد القديم وهيَ: " نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ" (لو 24 : 44)، فقد تم تقسيم العهد القديم في الترتيب العبري إلى ثلاثة أقسام:

1- الناموس أو التوراة وتمثل أسفار موسى الخمسة.

2- الأنبياء (النبييم) وتمثل أسفار الأنبياء.

 3- الكتوبيم أي "المكتوبات المقدَّسة" Hagiongopha وجاء سفر المزامير في مقدمتها كأول سفر فيها، ولذلك دُعي الجزء الثالث كله بالمزامير.

 وهو أكثر سفر اقتبس منه العهد الجديد، وهذا دليل أيضًا على قانونية السفر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ويبدأ سفر المزامير بتطويب الإنسان الـذي يسلك في وصايا الله وناموسه (مز 1)، وينتهي بدعوة كل البشرية لتسبيح الله (مز 150)، فهو يبدأ بمباركة وتطويب الله للإنسان، وينتهي بمباركة وتسبيح الإنسان المطوَّب لله، ويمثل سفر المزامير قلب الكتاب المقدس النابض، منه يجري الدم وإليه يعود، حتى قال عنه "البابـا أثناسيـوس الرسولي": " أنـه خلاصة الكتاب المقدَّس" (4). كما قال "البابا أثناسيوس الرسولي": "سفر المزامير بمنزلة فردوس يحتوي على جميع ما في الكتب مُرتَّلًا، وينشد ظاهرًا ما يخصها" (5).

  وأيضًا يقول "البابا أثناسيوس الرسولي": " أي سفر من تلك الأسفار -كما نرى- يشبه بستانًا يثمر ثمرته الخاصة. أمَّا المزاميـر فبجانب ثمرتها الخاصة، تفيض بثمار الأسفار الأخرى، فالخليقة التي نطالعها في سفر التكوين تكلَّم عنه المزمور (19) "السموات تعلن مجد الله والفلك يُظهِر عمل يديه "، والمزمور (24) " للرب الأرض وملؤها. المسكونة وكل ساكنيها، فهو مؤسسها بذاته على البحار ".. والخروج من مصر الذي كتبت عنه أسفار الخروج والعدد والتثنية ترنَّمت به حسنًا المزامير (78، 105، 106، 114)، وجاء بهذا الأخير: "عندما خرج إسرائيل من مصر وبيت يعقوب من وسط شعب أممي صار يهوذا مقدسه وخضع إسرائيل لسلطانه "، والمزمور (105) "أرسل خادمه موسى وصفيه هرون. أظهر في وسطهم كلام أبائه وعجائب من أرض حام. أرسل الظلام فأظلمت ولم يطيعوا كلمته... جعل مياههم دمًا وذبح أسماكهم... فاضت أرضهم بالضفادع حتى إلى مساكن الملك. هو تكلم فملأ البعوض والذباب كل تخومهم"..

 أمَّا خيمة الاجتماع والكهنوت فأُشير لهما بالمزمور (29) الذي أُنشد وقتما ساروا بالمسكن: "قدموا للرب يا أبناء الله. قدموا للرب صغار الحملان. قدموا للرب مجدًا وكرامة". وأعمال يشوع بن نون والقضاة نجدها أيضًا مذكورة في المزمور (105): " بنوا لهم مدنًا ليسكنوها وزرعوا حقولًا وغرسوا الكروم". فإنه تحت إمرة يشوع دفعت لأيديهم أرض الميعاد. كمـا نقرأ في هذا المزمور: "صرخوا للرب في كربهم فخلَّصهم من ضيقتهم" إشارة لزمن القضاة الذي صرخوا فيه لله، فأقام قضاة لإنقاذهم من مضطهديهم كلما دعت الحاجة.

 وعلى نفس النهج كان الملوك في فكر المزمور العشرين القائل: "هوذا قوم يثقون بالمركبات وآخرون بالخيل. أما نحن فنظفر مجدًا باسم الرب إلهنا... هم زلُّوا وسقطوا. أما نحن فانهضنا ونقف منتصبين". ويخبرنا المزمور (126) من مزامير المصاعد بما يقوله عزرا: "عندما رد الرب سبي صهيون صرنا كمن تعزى"، وأيضًا المزمور (122): "فرحت بالقائلين هلمُّ نذهب لبيت الرب.." فنرى إذًا أن الموضوعات التي ذُكرت بالأسفار التاريخية وردت أيضًا في هذا المزمور أو ذاك. أما الأمور التي تكلم بها الأنبياء، فقد تضمنتها المزامير كلها تقريبًا.." (6).

 

 3ـ يشمل سفر المزامير الصلاة والمناجاة والتضرع والتوسل والطلبة والشكر والتسبيح والتوبة... إلخ، وبلا شك أن القلب المُسبّح بالمزامير هو قيثارة في يد الروح القدس يعزف عليها أعذب الألحان، قال عنه "البابا أثناسيوس الرسولي": " التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس"، وقال "مار إسحق السرياني": " ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح"، وقال "نيلس السينائي" " داوم على تلاوة المزامير لأن ذكرها يطرد الشياطين"، ويقول "الأب متى السكين": " أهم ما يتصف به هذا السفر الثمين هو أنه يهيئ للنفس التقية فرصة نادرة للشركة مع الله بالروح، فهو يمد الإنسان بأسهل وأعمق لغة روحيَّة لمخاطبة الله والتعبد له عن أصالة وصحة ويقين" (7)، فسفر المزامير يمثل منهج متكامل للصلاة المقبولة، فلا يوجد سفر في الكتاب المقدَّس كله صلوات إلاَّ سفر المزامير.

 

 4- سفر المزامير هو سفر الفرح والرجاء، فمهما بدأ أي مزمور بداية مأسوية، فأنه ينتهي بالرجاء والفرح... قد تكون البداية داكنة أما النهاية فهيَ دائمًا مُشرقة ومريحة للنفس، ويقول "القديس باسيليوس الكبير": " المزامير تهب النفس الطمأنينة وتعطيها السلام، وتُهدئ بلبلة الأفكار وتراكم الشهوات. أنه كتاب المحبة، هو سلاح ضد الشيطان، يسبب راحة بعد تعب النهار، هو تعزية الشيوخ، هو باعث أفراحنا وأحزاننا المقدَّسة، هو نشيد رائع، هـو صوت الكنيسة، هو بخور زكي الرائحة" (8).

 

 5- سفر المزامير هو سفر التسابيح والترانيم الروحية، وهو سفر الغناء والهتاف الروحي:

أ- سفر التسابيح الروحية:

" أَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ" (مز 22 : 3).

" أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِمًا تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي" (مز 34 : 1).

" أَحْمَدُكَ فِي الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ. فِي شَعْبٍ عَظِيمٍ أُسَبِّحُكَ" (مز 35 : 18).

(راجع مز 40 : 3، 42 : 8، 51 : 15، 63 : 3، 5، 65 : 1... إلخ).

ب- سفر الترانيم الروحيَّة:

" أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ... رَنِّمُوا لِلرَّبِّ السَّاكِنِ فِي صِهْيَوْنَ" (مز 9: 2، 11).

"مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يا رب فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ" (مز 18 : 48، 49).

" رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، بَارِكُوا اسْمَهُ... لِتَتَرَنَّمْ حِينَئِذٍ كُلُّ أَشْجَارِ الْوَعْرِ" (مز 96 : 1، 2، 12).

(راجع مز 20 : 5، 27 : 6، 30 : 5، 66 : 4، 98 : 1... إلخ).

 جـ- سفر الغناء الروحي:

" أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ" (مز 13 : 6).

" غَنُّوا لَهُ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً. أَحْسِنُوا الْعَزْفَ بِهُتَافٍ" (مز 33 : 3).

" غَنُّوا ِللهِ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ" (مز 68 : 4).

(راجع مز 27 : 6، 65 : 13، 105 : 2).

د- سفر الهتاف الروحي:

 " وَيَفْرَحُ جَمِيعُ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ. إِلَى الأَبَدِ يَهْتِفُونَ، وَتُظَلِّلُهُمْ. وَيَبْتَهِجُ بِكَ مُحِبُّو اسْمِكَ" (مز 5 : 11).

 "افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ" (مز 32 : 11).

 

 6ـ يُعبر سفر المزامير عن جميع الحالات التي يعبر بها الإنسان في جميع مراحله العمرية، ومهما اختلفت طبيعة الزمـان والمكان فهيَ تناسب الإنسان الجميع، الحزين، والمتضايق، والمتألم، والمسجون، والمطرود، والمنفي، والعليل، والبائس، والمحتاج كما أنها تناسب الإنسان الفرح القلب والمسرور، والمتهلل بالروح، والشاكر... إلخ. فلا تكاد هناك حالة يمر بها الإنسان إلاَّ وتجد صداها في سفر المزامير من فرح وحزن، سعة وضيقة، طمأنينة وخوف، سلام وقلق، صحة ومرض، انتصار وانكسار، تسبيح وفتور، فهذا السفر هو مرآة صادقة لأحاسيس ومشاعر وعواطف واشتياقات الإنسان، وفي هذا السفر يجد الحزين عزائه، والمتضايق سعته، والخائف أمانه، والقلق سلامه، والمريض طبيبه ودوائه، والمنكسر انتصاره، والفاتر نشاطه، والفقير غناه الروحي، حتى أن " القديس أُغسطينوس " قال: " أي شيء لم تتعلمه من المزامير؟! ". كما قال "البابا أثناسيوس الرسولي" عن سفر المزامير: " فإلى جانب الخصائص التي يتشارك فيها مع الأسفار الأخرى نجد له ميزة خاصة عجيبة فريدة، ففي المزامير نجد أن فيها تتمثل وترتسم خلجات النفس بكافة أنواعها المتباينة للغاية، حتى ليصبح السفر أشبه بصورة تعاين فيها نفسك مرسومًا. وإذ ترى نفسك تدرك فتُشكّلها وفق النموذج المرتسم... تعرف نفسك وتجدها مرسومة بكل إتقان، حركات نفسك وكافة تغيراتها، علوها وسفلها، عثراتها ونهوضها. هذا فضلًا عن أنه مهما كانت حاجتك أو مشكلتك تستطيع أن تجد لها من طيات المزامير – الكلمة المناسبة... وصية " كونوا شاكرين في كل شيء"، فالمزامير لا تناشدنا فقط أن نكون كذلك، بل وتمدنا بالكلمات المناسبة للشكر" (9).

وأيضًا يقول "البابا أثناسيوس الرسولي": " فإنني أعتقد أن كلمات هذا السفر قد اشتملت على الحياة الإنسانية بكل أحوالها وأفكارها ولم ينقص هناك أي شيء آخر موجود في الإنسان، فكل ما تبحث عنه سواء كان توبة أو اعترافا أم عونًا من شدة وتجربة أو اضطهاد، وسواء نجوت من المكائد والمؤامرات أم على العكس كنت حزينًا لأي سبب كان، وسواء أكنت ترى في نفسك متقدمًا ما وعدوك مهزومًا وتريد أن تسبح وتشكر وتبارك الله، في كل هذا تريك المزامير المقدَّسة ماذا تفعل. وفي كل هذا تجد الكلمات التي تريدها مكتوبة لأجلك ويمكنك قولها على أنها كلماتك" (10).

ويقول "القس وليم مارش": " وخلاصة القول أن المزامير أشبه بزهور البريّة في فصل الربيع بما، فيها من مختلف الأشكال والألوان وبما تبعثه من شذا منعش للأبدان والأرواح، وجمال هذه الزهور هو ليس بما فيها من انسجام، بل بما فيها من تنوع وأشكال مختلفة. فالمزامير تعبر عن الطبيعة البشرية بما فيها من أعماقٍ ومعانٍ. وكما أن زهور البريّة هيَ عنوان التنوع والحرية... كذلك فإن المزامير هيَ تعابير صارخة عن آلام البشرية وأحزانها، كما هيَ هتافات الابتهاج والانتصار... وقلما نرى حالة من حالات النفس أو خلجة من خلجات القلب إلاَّ نجد ما يقابلها في المزامير. فهيَ تسمو بنا إلى الأعالي تارة ثم تارة أخرى تهبط بنا إلى الأعماق، فبينما نحادث النجوم ونسمعها بغير كلام إذ بنا نهبط إلى ظلمات الشقاء، فنبكي مع الباكين ونتألم مع المتألمين... فالمزامير هيَ مجموعـة الفن الخالد الذي لا يستطيع الزمان أن يبلى جدتها ولا يغير من روعتها وجمالها فهيَ نسمات مُنعشة للحياة الروحية بل غذاء ورويُّ وسقيًا، فلنكن بها مولعين مشغوفين" (11).

 

7- سفر المزامير سفر نبوي حوى العديد والعديد من النبوات عن جوانب عديدة من حياة السيد المسيح على الأرض منذ تجسده وحتى صعوده، فمثلًا:

(1) (مز 45 : 6، 10 : 1) يتحدثان عن لاهوت السيد المسيح (عب 1 : 8).

(2) (مز 2 : 7) يخبرنا عن بنوة الابن للأب (عب 1 : 5، 5 : 5).

(3) (مز 8 : 4-6، 87 : 5) يتحدثان عن ابن الإنسان في تجسده (1كو 15 : 27، عب 2 : 8).

(4) (مز 45 : 1، 7) يخبرنا عن الأبرع جمالًا من بني البشر، وعن قداسته (لو 4 : 22).

(5) (مز 110 : 4) يُخبرنا عن كهنوت المسيح (عب 5 : 6، 6 : 20، 7 : 17، 21).

(6) (مز 2 : 8، 72 : 8، 10، 11) عن المسيح الملك (يو 17 : 4، 5).

(7) (مز 40 : 6 - 8) عن طاعة المسيح (عب 10 : 5).

(8) (مز 69 : 9) عن غيرة السيد المسيح على بيته وتعييرات اليهود له (يو 2 : 17، رو 15 : 3).

(9) (مز 69 : 4، 8، 118 : 22، 23) رفض اليهود للسيد المسيح بلا سبب (يو 15: 25، 1 : 11، مت 21 : 42، أع 4 : 17).

(10) (مز 2 : 1-4) عن تآمر الملوك على السيد المسيح، وفشل هذا التآمر (أع 4 : 25، 26).

(11) (مز 8 : 2) عن دخول السيد المسيح إلى أورشليم كملِك (مت 11 : 25).

(12) (مز 22، 35 : 11-21، 88 : 11-14، 109 : 3-5، 25) تحكي لنا عن رحلة الصليب.

(13) (مز 69 : 21) يُخبرنا عن عطش السيد المسيح على الصليب (يو 19 : 28).

(14) (مز 31 : 5) تسليم السيد المسيح الروح لله الآب (لو 23 : 46).

(15) (مز 34 : 20) يحفظ جميع عظامه. واحد منها لا ينكسر (يو 19 : 36).

(16) (مز 16 : 10) عدم معاينة جسد المسيح فسادًا وهو في القبر (أع 2 : 31).

(17) (مز 35 : 8، 41 : 6، 9، 55 : 12 -14، 21، 109 : 8) قصة خيانة يهوذا ونهايته (أع 1 : 20).

(18) (مز 3 : 5) قيامة السيد المسيح.

(19) (مز 24 : 7-10، 47 : 5-8، 68 : 18) صعود السيد المسيح للسماء (أع 1: 9، أف 4 : 8).

(20) (مز 110 : 1) جلوس السيد المسيح عن يمين الآب (مت 22 : 44، عب 1 : 13).

(21) (مز 50 : 3-6، 72 : 2) المجيء الثاني للسيـد المسيح ليدين العالم (مت 25 : 31-46).

(22) (مز 103 : 19 - 21) ملكوت المسيح الأبدي... إلخ. (مت 6 : 10، عب 1 : 14).

 

8- سفر المزامير أكثر سفر أقتبس منه العهد الجديد، فبينما أقتبس العهد الجديد نحو 283 اقتباسًا من العهد القديم، فإن منها نحو 116 اقتباسًا من سفر المزامير وحده، وقد أشار السيد المسيح إلى بعض هذه النبوات فمثلًا:

 أ- ما قاله داود: " قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ" (مز 110 : 1). أشار إليه السيد المسيح في حديثه مع الفريسيين عندما سألهم عن عقيدتهم في المسيح، فقالوا أنه ابن داود، فسألهم فكيف يدعوه داود ربًا؟! (مت 41 : 22-46).

 ب - وما جاء في (مز 82 : 6) أشار إليه السيد المسيح في حديثه مع اليهود "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟" (يو 10 : 34).

 جـ- وما جاء عن تسبيح الأطفال في (مز 8 : 2) أشار إليه السيد المسيح في الرَّد على رؤساء الكهنة والكتبة (مت 21 : 16).

 د- ما جاء في المزامير عن رفض حجر الزاوية (مز 118 : 22) أشار إليه السيد المسيح في حديثه مع اليهود (مت 21 : 42).

 هـ - ما جاء في (مز 69 : 5) عن بغضة اليهود للسيد المسيح بلا سبب، أشار إليه السيد المسيح في حديثه مع اليهود (يو 15 : 25).

و- ما جاء في (مز 41 : 9) عن خيانة يهوذا لمعلمه، أشار إليه السيد المسيح في حديثه مع تلاميذه (يو 13 : 18).

ز- بعد أن قدّم السيد المسيح سر الإفخارستيا سبَّح مع تلاميذه مزامير التهاليل (مز 113- 118) وهذا ما جاء في (مت 26 : 30).

 حـ - نطق السيد المسيح بسبع عبارات وهو على الصليب، منها ثلاث عبارات جاءت في سفر المزامير وهيَ:

 - " إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" (مز 22 : 1) وجاءت في (مت 27 : 46، مر 15 : 34).

 - " وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاُ " (مز 69 : 21) جاءت في (يو 19 : 28).

 - " فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي " (مز 31 : 5) جاءت في (لو 23 : 46).

 ط- عقب القيامة عندما سار السيد المسيح مع تلميذيّ عمواس: " قَالَ لَهُمْ: هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ" (لو 24 : 44).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1)

(1) تمت الإجابة على 1622 سؤالًا من خلال الأجزاء الاثني عشر السابقة من النقد الكتابي.

(2) دائرة المعارف الكتابية جـ4 ص 238.

 (3) تأملات في مختارات من مزامير الأجبية جـ1 ص 7-13.

(4) أورده القمص بيشوي عبد المسيح - الصلاة بالمزامير ص 6.

(5) من مخطوطات دير المحرق - تفسير سفر المزامير جـ1 ص 12.

 (6) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير المزامير للقديس أُغسطينوس مع رسالة في المزامير للقديس أثناسيوس الرسولي ص 2، 3.

(7) المزامير - دراسة وشرح وتفسير - المقدمة ص 76.

(8) إعداد القمص تادرس يعقوب والشماس بيشوي بشرى فايز - لقاءات مبسطــة ومُتهللة مع العهد القديم ص 363.

 (9) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير المزامير للقديس أُغسطينوس مع رسالة في المزامير للقديس أثناسيوس الرسولي ص 8، 9.

(10) المرجع السابق ص 23، 24.

(11) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 6 ص ك، ل.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1623.html

تقصير الرابط:
tak.la/9x5kyp6