اعتقد المُلحدون بأن المادة هي الحقيقة الوحيدة الثابتة، وإنها أزلية لا بداية لها، وأنها تطوَّرت إلى كائنات حيَّة، وقد أوجد التطوُّر التنوع في الكائنات، وقال " كارل ماركس " أن المادة " ديالكتيكية " أي لها قوة قادرة على الفعل، وقال المُلحدون أن " الكائنات وُجدت من ذاتها، وكان أصلها ذرات أتت بطريقة الصدفة... وأخذت تتكامل دورًا فدورًا بتفاعلات كيماوية من المواد غير الآلية الموجودة في تربة الأرض وغيرها من العناصر إلى أن وصلت لحالتها الحاضرة... إن المادة قديمة أزلية، وهي مصدر كل كائن ومرجعه، وأصل الحياة، ومركز الروحيات، وذات قوة وحكمة سامية تلازمها خصائص لا تنفك عنها، تصلح لأن ترقى بها من الجماد إلى الإنسان، وذلك بتدرجها إلى أدوار متعاقبة مقودة بنواميس ثابتة" (53).
وقال "هولباخ" أن المادة ليست ساكنة، إنما هي في حركة دائبة مستمرة، ويقول "ريتشار وورمبلاند " أن الملحدين يعتبرون " أن المادة كائنة منذ الأزل وأن هذه المادة في حركة دائبة مستمرة. وأن المادة خلاَّقة خَلقت الحياة" (54).
هل استطاع المُلحدون تفسير ظاهرة الموت؟ وماذا كان موقفهم عند مواجهته؟
المادة حقيقة ثابتة نلمسها ونحسها وندركها، فهل عدم إدراك الله بالحواس يعني عدم وجوده؟
_____
(53) القمص بولس عطية - دراسات في علم اللاهوت ص 20
(54) جواب المسيحية على الإلحاد الشيوعي ص 39
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/atheism/matter.html
تقصير الرابط:
tak.la/jb8pvw6