محتويات:
(إظهار/إخفاء) علاقتي
بالكنيسة عميقة وفائقة لأنها على المستوى الأخروي
الروحي، علاقة بالله وابنه
يسوع المسيح وروحه القدوس وأسراره، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لذلك فهيَ
علاقة بالخلود لأنها علاقة باللانهائي، ترفعني وأنا أُصَلِّي تحت قبابها فوق
الزمان والمكان أي تعبر بي هذا الكون المنظور وحسابات الزمن بكل أبعاده. وإن
كانت هي علاقة فردية وحدوية تنطلق من أنيتي المنفردة لكي تفنى في الواحد وتمتلئ
من حبه، إلا أنها في نفس الوقت كلية جماعية لا يخرج وضعي فيها عن كوني واحدًا
من كُلٍّ أو فردًا بين جماعة تجمعني بهم رابطة الأصل والمنبع، ثم الهدف
والغاية؛ الله الثالوث الذي أوجدني وأحبني وفتح لي باب ملكوته، يشملني
برعايته ومحبته وخلاصه وتعزيته، لست أنا وحدي بل وكل المجتمعين معي، وليس لي
غاية أخيرة سوى البلوغ إليه في سمائه.
إذًا علاقتي أنا وكل فرد معي
بالكنيسة
هي علاقة الجزء بالكل، والكل هو الله الآب، الكل في الكل (1كو15: 28) والكل هو
الكنيسة أيضًا التي
اقتناها بدمه (أع20: 28) لأن الله يضم
الكنيسة في حضنه لكي تكون واحدًا معه
وتحت رعايته ومشمولة بمحبته. ولكن من أجل فائق طبيعته التي لا يحتملها البشر
فبحكمته جعل وسيطًا لنا لهذه الوحدة معه وهذا الاحتضان هو
ابنه يسوع المسيح
الكلمة الذاتي، كما قال له المجد "أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد"
(يو17: 23). وبالتالي يصبح الكل أيضًا هو
المسيح الذي تنطلق جميع نفوس
المؤمنين من شخصه ليس فقط باعتبارهم صنعة يديه وبه قد خُلِقوا وهو مصدر حياتهم
مثل سائر البشر. بل لأنهم منه يغتذون وبه يحيون. وهو راعيهم ويحملهم على
منكبيه، ونسبتهم إليه هي سر نسبتهم لله أبيه ونسبتهم أيضًا بعضهم لبعض. لأنه
لولا أنه يجمعهم كلهم في شخصه لله ما كانت قد وجدت بنوتهم لله ولا رابطة الأخوة
بين بعضهم البعض ولا رابطة العضوية التي تجعل كل فرد منهم عضوًا في كيان يتحد
به فكرًا وقلبًا وحياة، اتحادًا روحيًا من الصعب انحلاله. هذا الكيان تقوم
فيه وبه جماعة المؤمنين الذين يعيشون معًا بإيمان واحد وتعليم واحد. ويتجهون
إلى غاية واحدة هي محور وعماد هذا الكيان وهو نفسه
يسوع المسيح الذي الاتحاد به
والثبات فيه هو كاتحاد العضو بالجسد، والغصن بالكرمة، والحجر بالبنيان. وهذا
الاتحاد هو ما يعطي المؤمنين الحياة والقدرة على العمل والإثمار بالبر وإتمام
مشيئة الله الصالحة من أجل تشييد
ملكوت الله. وهذا الباب يشرح
علاقتي
بالكنيسة من خلال هذه الصور الثلاثة أي من حيث أنها جسد
المسيح (كو1:
18) وأنها الكرمة (إر2: 21) وأنها بنيان
ملكوت الله (1كو3: 9) ونوضح هذا في
الفصول الثلاث التالية.
علاقة فردية جماعية
علاقة الجزء بالكل
علاقة فردية
جماعية:
علاقة الجزء بالكل:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-heaven/relationship.html
تقصير الرابط:
tak.la/hqca73k