1- المقدمة

وهذا الكتاب يحوي عرضًا لطبيعة العلاقة التي تربط الإنسان المسيحي بالكنيسة. وبيان أن فعالية هذه العلاقة ليست على مستوى وقتي لمجرد نوال حقوق عابرة في التو واللحظة وإنما على مستوى الحاضر المستمر لعلاقة عضوية حية فيها اندماج كامل بين الفرد والكنيسة ويسري تيار الحياة بينهما متواصلًا، وذلك حسب التشبيهات الإنجيلية التي تُجسِّد لنا قوة هذه العلاقة مثل الجسم الحي وأعضائه أو الكرمة المزهرة وأغصانها أو البنيان القائم وكل حجر في حوائطه وجدرانه.

ثم يوضح الكتاب أن هذه العلاقة الحيوية هي علاقة حب وعطاء متبادل وهى صورة للحياة العتيدة في السماء. وهنا تظهر الأهمية العظمى لعلاقتنا بالكنيسة وحياتنا فيها وقوة ارتباطنا بها.

لذلك هذا العرض نافع ليس للبعيدين عن الكنيسة فقط بل وللقريبين منها أيضًا، لأنه يتضمن تفاصيل كثيرة تخص مصيرنا الأبدي ولكنها تغيب عن أذهان البعض. فليُبارك الرب في فهمك لكي تعي وتحفظ ما تقرأ.