* وظهرت بدعة نسطور أسقف القسطنطينية والتي يقول فيها: "حيث أن الله تعالى لا يمكن أن يموت أو يتألم لذلك كان المسيح أقنومين متباينين: ذات إلهية تعلو على الآلام الإنسانية، وذات إنسانية عرضة للآلام والموت، ومن ثم كانت الذات المتألمة هي الذات الإنسانية وحدها منفصلة عن الذات الإلهية".
وكان موقف البابا كيرلس إزاء هذه البدعة أنه إنتهز فرصة عيد القيامة المجيد، فجعل رسالته الفصحية أداة لتفسير الإيمان وصوغه في قالب ساطع.
لقد كتب القديس كيرلس الأسكندري 29 رسالة فصحية خلال فترة رئاسته لكنيسة الأسكندرية، والرسالة الأولي التي سوف نتناولها بعد قليل تتحدث عن الأنوار المبهجة التي لعيد قيامة رب المجد من الموت، وهذة الأنوار التي تضيئ علي المسكونة كلها، وحث المؤمنين بالإسراع للإنضمام إلي موكب إلي موكب المنتصرين الصاعدين للإحتفال بالعيد بالنقاوة والطهارة، وتحدث بعد ذلك عن أهمية الاستعداد للاحتفال بالعيد عن طريق الصوم النقي حيث ذكر أهمية وفائدة الصوم مقتبسًا من تعاليم الكتاب المقدس ومن بعض أحداث العهد القديم. فالصوم ضبط النفس ومُحطم اللذة والشهوة الجسدية.
وفي الفقرة السادسة من هذه الرسالة الفصحية هاجم القديس كيرلس اليهود الذين شابهوا آبائهم في عدم التقوى ورفضوا الإيمان المسيحي، ثم تكلم باختصار عن تجسد كلمة الله الأزلي الذي احتمل الموت عنا ونزل إلي الجحيم وسلب ممتلكات الشيطان.
ثم أعلن القديس كيرلس في نهاية الرسالة عن زمن الاحتفال بالعيد مستخدمًا التقويم القبطي وهو التقويم الذي اتبعه في جميع رسائله الفصحية، كما يلي:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/cyril-paschal-messages/first.html
تقصير الرابط:
tak.la/fjxsm6s