St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   cyril-paschal-messages
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قراءة في الرسائل الفصحية الأولى والثانية للقديس كيرلس الكبير - الراهب القمص بطرس البراموسي

7- الفقرة الخامسة من الرسالة الفصحية الأولي

 

St-Takla.org Image: The parable of the Pharisee and the Tax Collector ( Luke 18:9-14) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908 صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الفريسي و العشار (لوقا 18: 9-14) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908

St-Takla.org Image: The parable of the Pharisee and the Tax Collector ( Luke 18:9-14) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الفريسي و العشار (لوقا 18: 9-14) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908

لذلك علينا أن نحب الصوم باعتباره مصدر كل صلاح وبهجة. اليونانيون الذين هم حكماء في أعين أنفسهم، يحتقرونه؛ لكن اليهود الذين يفوقون كل البشر في استحداث البدع، لا ينكرون أنهم يعرفونه، ولكنهم يمارسونه بخزى حتى أنه يكون من الأفضل لهم ألاّ يمارسوه. وكما يقال عنهم إنهم مملؤون من كل خبث وفيهم كل أثقال الدنس، فإنهم يتباهون فقط بالصوم اسميًا، ويتباهون بصنع الفضيلة. لأنه ماذا يمكن أن يُقال عن ذلك الفريسى الجاهل والأحمق، والذي وصفه المسيح ربنا في الأناجيل وهو يصلى في الهيكل ويصيح: "اللهم أنا اشكرك إنى لست مثل باقى الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في ألأسبوع وأعشر كل ما أقتنيه" (لو11:18-12). ماذا تقول أيها الفريسى الغبى بإفتخارك بالصوم؟ ألاّ ترى الكبرياء الذي تعانيه بالحديث المتحذلق عن هذه الأشياء المبتذلة؟ ألاّ ترى الغرور في افتخارك؟ هل لن تتوقف عن تصفية البعوضة وابتلاع الجمل (راجع مت24:23)، كما يقول مخلصنا؟ إنك تقول عن نفسك إنك تعلمت الناموس، ولكنك تجهل بالكامل كل ما كُتب: "ليمدحك جارك لا فمك. الغريب لا شفتاك" (أم2:27). " الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المرأوون لأنكم تشبهون قبورًا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات ونجاسة" (مت27:23). بالنسبة لليهود فقد امتلأ تفكيرهم بكل نوع من النجاسة ولا يوجد شيء قبيح لم يُكَرِّموه. وكما أنهم لا يريدون معرفة الناموس الإلهي، فقد لفظوا الوصية المعطاة لهم، واستمروا في التمرد والعصيان. لهذا اتهمهم الله بالنبى صارخًا: "من أكلمهم وأنذرهم فيسمعوا. ها إن أذنهم غلفاء فلا يقدرون أن يصغوا. ها إن كلمة الرب صارت لهم عارًا، لا يُسرون بها" (إر10:6). فأولئك الذين اعتادوا على الإثم، تكون النصيحة لممارسة الصلاح هي عبارة عن ثقل بالنسبة لهم، ولأولئك الذين يريدون أن يحيوا بإستهتار فإن الإعتدال بالنسبة لهم ليس له جاذبية. فمثلما يغرق عقل السكارى من شرب الخمر، في عدم الإحساس، ويكونون تبعًا لذلك عاجزين عن التفكير الصحيح؛ كذلك بنفس الشكل فإن الذين هُزموا بحب اللذة وسقطوا في الخطية كما في مستنقع عميق، وسيجوا العقل الرشيد بالشهوات غير الطاهرة، واقتنوا الشر لأنفسهم، واستغرقوا فيه بالتمام واستُعبدوا له، فإنهم يكونون قد تقيدوا بهذا المرض.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/cyril-paschal-messages/first-5.html

تقصير الرابط:
tak.la/w37z3dd