St-Takla.org  >   books  >   fr-athnasius-fahmy  >   patrology
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج

105- الأسقف هيلاري أسقف بواتييه: سيرة - تعاليم - أقوال *

محتويات

أولًا: سيرته:

* كان "إيلاري" ينتمي لأسرة عريقة ومعروفة في فرنسا. ونشأ وثنيًا كما قال عن نفسه، ولكن النعمة الإلهية قادته للإيمان المسيحي، وذلك فيما كان يقوم بدراسته بحماسة عن الله، اكتشف خلالها حماقة الاعتقاد بتعدد الآلهة، واقتنع بأنه لا يوجد سوى إله واحد. ولابد أن يكون هذا الإله أبديًا وغير متغير، وكلي القوة، وهو العلة الأولى والخالق لكل الأشياء.

* وهكذا بعد أن عرف إيلاري الإيمان، اعتمد وهو متقدم في السن.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إيلاري أسقفًا:

* كان إيلاري أسقفًا متزوجًا قبل عماده، وكانت ابنته وتدعى أبرا، على قيد الحياة عندما اختير أسقفًا على بواتييه نحو سنة 350 م.. عمل كل ما في وسعه للهروب من درجة الأسقفية، لكن صفاته جعلت الناس يتمسكون به أكثر.. وكانت توقعات الناس بالنسبة لشخصية إيلاري في محلها، لأن صفاته البارزة أضاءت متألقة، لا لتجذب انتباه فرنسا فحسب، بل الكنيسة كلها.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إيلاري في المنفى:

* بسبب دفاع إيلاري القوى عن الإيمان، ومقاومته للأريوسيين، ورفضه إدانة القديس أثناسيوس، حيث قال مقولته الخالدة: "إني لو خيرت بين الموت ومخاصمة أثناسيوس لفضلت الأولى على الثانية".

* بسبب موقفه المشرف هذا، نفى القديس إيلاري في منتصف عام 356 م.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

ثانيًا: الصراع مع الآريوسية

 

1- مؤلف الثالوث:

* إن عمل القديس هيلاري الرئيسي هو "عن الثالوث"، ويقع في اثني عشر كتابًا، وقد كتب هذا العمل أثناء سنوات النفي (ثلاث سنوات).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الكتاب الأول:

* هو كتاب تمهيدي، يشرح القديس هيلاري في مقدمته سمو الطبيعة الإلهية عن الفهم البشرى، ثم يقدم ملخصًا منظمًا ومفصلًا للعمل كله كتابًا كتابًا، والعمل في حقيقته يتكون من الكتب 12:2، وهذه مقسمة إلى ثلاثة أجزاء:

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الجزء الأول:

* يشمل الكتب 3:2، ويحوى مقدمة عامة عن العلاقة بين الآب والابن والطبيعة الإلهية للابن، وفي الكتاب الثاني، يدافع القديس هيلاري عن موقف الكنيسة الجامعة تجاه الهرطقات المختلفة، ويؤكد على حقيقة وأزلية ميلاد الابن الإلهي، وكذلك يتحدث عن الروح القدس. أما الكتاب الثالث فيخصصه القديس هيلاري لتفنيد ودحض ادعاءات الأريوسيين القائلة بان الابن أقل من الآب، ويختم هيلاري هذا الكتاب بحديث طويل عن عجز وقصور الحكمة البشرية، فلا يمكن لأي أحد أن يدرك الكلام الإلهي إلا الإنسان الذي يسعى وينفى قلبه بالطهارة والنقاوة والنسك، فاللاهوت ليس مجرد نتيجة لجهد العقل. معتبرًا أن معرفة الله هبه روحية ومعرفة حية، معرفة محبة وشركة وتقديس، فلا فرق بين طريق المحبة وطريق المعرفة، إذ أن المعرفة الحقيقية تقترن بالمحبة والإفراز الواعي والصلاة بمواظبة، فالقلب هو الذي يصنع اللاهوتي، إذ أن المعرفة اللاهوتية السرية على النقيض من كل معرفة بشرية تأتى من عقل الإنسان. لذلك اللاهوتي الحقيقي هو من له شركة مع الله.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الجزء الثاني: يتضمن الكتب 7:4

(كتاب 4):

* يثبت هيلاري بأمثلة كثيرة، أغلبها من سفر التكوين "الظهورات الإلهية" ومن الأنبياء، أن العهد القديم قد علم فعلًا بوجود الابن كإله مع الآب.

(كتاب 5):

* بعد أن درس العهد الجديد، يوضح هيلاري أن الابن ليس فقط إله، بل إله حقيقي كما الآب، رغم أنه ليس إلهًا ثانيًا.

(كتاب 6 من الفصل 23 وما يليه):

* يقدم نفس الموضوع، لكن يناقشه هذه المرة في ضوء صفحات العهد الجديد، ويخلص إلى أن المسيح هو حقًا ابن الله.

(كتاب 7):

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

* يختم هيلاري إثباتاته وبراهينه اللاهوتية، بأن يؤكد -مستعينًا بنصوص من العهد الجديد- أن المسيح هو إله حقيقي مثل الآب، وهو معه إله واحد.

* وداخل هذه البنية الحسنة التركيب، تمثل (الفصول من 23:1) من الكتاب السادس نوعًا من الملحق أو التذييل. ويذكر هيلاري للمرة الثانية النص الكامل لاعتراف أريوس الهرطوقي، ويعقب عليه بتفنيد مختصر شامل، ولا يذكر الكاتب الدوافع التي جعلته يذكر نص أريوس للمرة الثانية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الجزء الثالث:

* يتضمن الكتب 12:8، في الكتاب الثامن يدحض العقيدة الأريوسية المنحرفة التي ترى أن الوحدة بين الآب والابن هي مجرد وحدة أخلاقية. في الكتاب التاسع يناقش المؤلف بعض النصوص الكتابية حتى يتحدث فيها السيد المسيح عن نفسه كما لو كان أقل من الآب، ويشرح هيلاري هذه الآيات في ضوء تدبير الخلاص والتجسد والكتاب العاشر يناقش آلام وموت المسيح، التي رأى الآريوسيون فيها دليلًا على عدم كمال ألوهية المسيح. ويفسر هيلاري الآلام والموت بأن يميز بين اللاهوت غير المائت وبين الناسوت المتخذ. في الكتاب الحادي عشر يشرح عقيدة القيامة والصعود إلى الآب (1كو26:15). وأخيرًا يخصص الكتاب الثاني عشر لتفسير (أم22) وهى آية أساسية في الفكر الآريوسي، وينتهي هذا الكتاب بملحق يتكون من الفصلين 55، 56 يتحدثان عن الروح القدس.

* من هذا الملخص، يتضح أن كتاب الثالوث يعالج أكثر من موضوع، ولكي تتم كتابة هذا العمل الضخم، استعان القديس هيلاري بمراجع عديدة، ونجد نوفاتيان في العديد من الإثباتات في الكتابين الرابع والخامس، وأيضًا في مواضع أخرى، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومن الواضح أيضًا، أن القديس هيلاري لديه معرفة بكتاب ترتليان "ضد براكسيات" وبسبب عبقرية وكمال هذا العمل، صار عنصرًا جديدًا في الأدب اللاهوتي اللاتيني، وكان له أثره القوى على الكتاب المجاهدين ضد الأريوسية المعاصرين واللاحقين له.

* وفي هذا الكتاب اللاهوتي الثالوثي القوى الحجة، رد القديس هيلاري، وفسر بعض المعضلات الواردة بالكتاب المقدس، فتكلم عن مغزى الاسم السرمدي "أنا هو الكائن بذاتي" (خر3) "أهيه الذي أهيه" قائلًا: "إني مندهش حقًا من هذا التعريف الواضح لله، الذي يعبر عن المعرفة الفائقة عن الإدراك للطبيعة الإلهية لكلمات ملائمة تمامًا للفهم البشرى، لأنه لا توجد صفة من صفات الله أكثر تمييزًا له ويمكن بها إدراكه مثل وجوده، فهو كائن من ذاته ولا صله له بتلك الأشياء التي لها بداية، فمن غير الممكن لذلك الذي يجمع بين الخلود والقدرة اللانهائية، أن يكون في وقت ما غير كائن.. لأن كل ما هو إلهي، غير معرض للفناء أو الإنشاء، وخلود الله لا ينفصل عنه بأي حال من الأحوال، إذ هو خلود لا نهائي".

* وفسر القديس هيلاري ما قبل لموسى: "أنا جعلتك إلهًا لفرعون"، فالمقصود أنه عندما أزال عنه ضربة الحشرات الضارة، وعندما أوقف البرد، وأبعد الجراد.. فهو الذي جعله يرتعد ثم يتوسل، يعاقب ثم يُشفى. فهناك فرق بين أن يدعى الشخص إلهًا وبين أن يكون إلهيًا، فقد جعل الله موسى إلهًا لفرعون، ولم يكن له الطبيعة ولا الاسم الذي يختص بالله. وقد كُتب: "أنا قلت أنكم آلهة" (مز 6:82) لأنها مجرد منحة وامتياز، فقوله: "أنا قلت"، يبين أنه ليس تعريفًا، وإنما هو وصف فقط لمن اختار أن يقول ذلك، فالتعريف يعطينا معرفة الشيء الذي يعرف، أما الوصف فيعتمد على الإرادة المطلقة للقائل..

St-Takla.org Image: Ancient Coptic icon: Monastery of the Syrians, church of the Holy Virgin Mary, the patriarchs Abraham, Isaac, and Jacob in paradise صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية أثرية تصور بطاركة العهد القديم الآباء إبراهيم، اسحق، يعقوب في السماء - دير السريان، مصر

St-Takla.org Image: Ancient Coptic icon: Monastery of the Syrians, church of the Holy Virgin Mary, the patriarchs Abraham, Isaac, and Jacob in paradise

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية أثرية تصور بطاركة العهد القديم الآباء إبراهيم، اسحق، يعقوب في السماء - دير السريان، مصر

* وعن تسمية الرب ملاكًا في العقلية المشتعلة، وهو في نفس الوقت إله إبراهيم واسحق ويعقوب المتكلم معه موسى، يقول: "لقد استعلن كملاك"، وهذا هو عمله، ولكن ليس طبيعته، فالاسم الذي يعبر عن طبيعته قد أعطى لكم على أنه هو الله.. فحديث الله بدا كأنه حديث الملاك لكي يكشف عن سر خلاص البشرية بالابن، ثم بعد ذلك ظهر أنه إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب، لكي نعرف اسمه الذي هو طبيعته، وأخيرًا هو الله "الذي هو كائن بذاته" الذي أرسل موسى لإسرائيل لكي نتأكد بيقين أنه هو الله بكل ما تعنيه الكلمة.

* فتجسد المسيح وآلامه قد صارا تتميمًا لمشيئة الله، وخلاصًا للعالم، وهذا أمر يعلو على المنطق البشرى أن الإله يولد من الإله، والابن مساوٍ للآب في الجوهر، ومع هذا يتجسد، ويخضع بحسب بشريته، وأخيرًا بعد ثلاثة أيام يقوم من الموت إلى الحياة، ويصعد إلى السماء بجسده الذي اتخذه، فكل ما أنبأ به الأنبياء من أقوال قد تحقق وتثبت فعلًا بالأعمال".

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- صراعه مع الآريوسيين:

* لقد ألف القديس إيلاري اثني عشر كتابًا "ضد الآريوسيين"، بسبب الجدل الذي كان محتدمًا في ذلك الوقت. وقد حاول الأريوسيين وأنصاف الآريوسيين عقد مجمع لإلغاء قانون الإيمان النيقاوي، وحاولوا استمالته إلى صفهم معتبرين كسبه نصرًا كبيرًا لهم. لكن همته لم تثبط، ودافع بشجاعة نادرة عن هذا الإيمان. أخيرًا بعد أن سئم الجدل، ذهب إلى القسطنطينية، وقدم التماسًا للإمبراطور قسطنيطينوس، طالبًا السماح بعقد مناقشة علنية مع ساتورنينوس الذي كان سببًا في نفيه. لكن الآريوسيين خشوا هذا اللقاء، واتصلوا بالإمبراطور الذي أعاده ثانية إلى فرنسا.. وظل يناضل ضد الآريوسية والآريوسيين بلا كلل أو ملل، لذا يعد بحق أثناسيوس الغرب.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- رسالة من ابنته:

*في عام 357 م. "كتبت إليه ابنته الوحيدة "أبرا" تخبره أن شابًا "ابن حاكم المدينة" تقدم إليها للزواج وكان عمرها أربعة عشر عامًا.. فأرسل إليها في الحال يسألها أن تركز أفكارها على المكافآت التي وعد بها ربنا يسوع العذارى اللواتي يكرسن حياتهن بالكامل لعريسهن السماوي، ولا يرتبكن بشباك الحب الزمني، فقبلت نصيحته التقوية، وعند عودته من النفي، أخذ الله نفسها دون ن تشعر هي بمرض أو ألم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- حوار حول العقيدة:

* في عام 363 م. قام بزيارة إيطاليا بصحبة القديس أوسابيوس فرشيللي. وفي خريف السنة التالية كان الاثنان في ميلان، حيث كان قد وصل الإمبراطور فالنتيان هناك، وقد امتنع المؤمنون عن دخول الكنيسة حتى لا يشتركوا مع الأسقف الآريوسي أوكسنتيوس.

* وإذ دخل القديس إيلاري مع أوكسنتيوس في حوار حول العقيدة، شعر الأخير بالهزيمة، فطلب من الإمبراطور أن يأمر القديس هيلاري بترك ميلان، وبالفعل تركها، وقد سجل قبيل سفره رسالة للأساقفة والشعب المجاورين، يحثهم على الثبات على الإيمان النييقوي.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: مؤلفات القديس إيلاري:

* يا لعظمة نعمة ربنا يسوع المسيح. هذا الرجل، الذي عاش في الوثنية سنى عمره الأولى، وارتشف منها، ولكن أضاء له الحق الإلهي، فارتمى في أحضان المسيحية. ذلك الرجل الذي جاء من كورة بعيدة، استطاع أن يترك لنا ثروة من الكتب كذخيرة تسلم من جيل إلى جيل. ولعل أبرز أعماله:

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأعمال اللاهوتية:

* لعل أشهر كتبه على الإطلاق، هو كتابه "عن الثالوث" الذي يقع في اثنتي عشر كتابًا. وقد بدأ في كتابة أعماله اللاهوتية قبيل نفيه، وكتب معظمه في سنوات النفي ومن خلال هذه الكتب، أبرز لاهوت الرب يسوع المسيح، وواجه الأريوسية بطريقة حاسمة وقاطعة.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كتاب عن المجامع:

* وجه هذا الكتاب إلى أساقفة فرنسا وأساقفة الشرق.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأعمال التاريخية:

* رسالة إلى قسطينوس، وهى عبارة عن شذرات تاريخية.

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) - The Ordination of Saint Hilary. From a 14th century manuscript صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية) - تتويج القديس هيلارى - من مخطوط من القرن الرابغ عشر

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) - The Ordination of Saint Hilary. From a 14th century manuscript

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية) - تتويج القديس هيلاري - من مخطوط من القرن الرابغ عشر

الرسالة الثانية إلى قسطنطينوس:

* والرسالة ضد قسطنطينوس.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأعمال التفسيرية:

* تفسير إنجيل متى.

* تفسير لمعظم أجزاء المزامير.

* كتاب عن الأسرار.

* كتاب تسابيح.

* كتاب عن نشيد الأنشاد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رابعًا: أقواله:

* لا تحاولوا أن تبنوا رأيًا حول موضوع.. أو تصدروا فيه حكمًا قاطعًا.. قبل أن تصلوا إلى نهايته.

* الإنسان الروحي لابد أن يتحد بربنا يسوع المسيح الذي هو الحق المطلق، لأن كثيرين يتعبون أجسادهم بالأصوام، ويشهدون لثباتهم بتوزيع ممتلكاتهم على الفقراء ولعفتهم بحفظ البتولية، ولكن ما لم يكونوا مؤمنين بالمسيح في ملء ألوهيته، فهم غير كاملين، ولكن يجب أن لا يعترفوا بربنا يسوع المسيح كما هو حقًا فقط، بل لابد أن يخضعوا إلى متطلبات الحق في حياتهم اليومية.

* إنى لو خيرت بين الموت ومخاصمة أثناسيوس، لفضلت الأولى على الثانية.

* كل ما هو إلهي غير معرض للفناء.

* في دفاعه عن أثناسيوس قال: "إننا نقاوم قسطنطينوس عدو المسيح، الذي يداعب البطون قبل أن يلهب الظهور بالسياط".

* ابن الله المولود من العذراء لم يكن "ابنين" ابن الله مع ابن للإنسان (وكأنهما ابنان) بل ابن الله صار هو بنفسه ابنًا للإنسان، وذلك لكي يجعل الإنسان ابنًا لله فيه. فقد أخذ في نفسه الطبيعة الجسدية بشمولها (أي الجنس البشرى كله)، وبذلك صار هو الكرمة الحقيقة، وصار يحتوى في نفسه كل الأغصان العتيدة أن تولد.

* الغصن الذي يثبت في الكرمة، تكون له حتمًا طبيعة الكرمة الحقيقية. هذه هي أسرار المشورة السمائية التي تحددت قبل إنشاء العالم. كان ينبغي أن ابن الله الوحيد يصير إنسانًا بإرادته لكي يستوطن الإنسان في الله إلى الأبد.. قد ولد الله -تسجد- في الواقع لكي يأخذنا في نفسه.

* عن الروح القدس قال: "لا أستطيع أن اصف ذاك الذي لا أقدر على وصف أناته من أجلي".

* يا الله أنت عرفت حماقتي وذنوبي عنك لم تخف.

* إن بولس دفن مع المسيح في المعمودية، وعرف أنه هو غاية وتحقيق وكمال الناموس، لأن ذاك الذي هو نهاية وغاية الناموس قد بذل من أجل تحقيق النبوات والآلام البشرية.

* يجب ألا نبتعد عن قانون الإيمان الذي تسلمناه.. ولن نترك هذا الإيمان الذي استلمناه عن طريق الأنبياء من الله الآب، بالابن ربنا وبفضل تعليم الروح القدس، في الأناجيل وفي كتابات الرسل، الإيمان الذي أقره تقليد الآباء، متبعين التسلسل الرسولي إلى أن تمت صياغته في نيقية، وكتب ضد البدعة التي قامت في ذلك الوقت، وستبقى هذه الصيغة.

* ونحن نؤمن أنه يجب أن لا يضاف أي شيء آخر إلى هذا، ولا يمكن بالطبع أن ينقص منه شيء، إذ أننا لا نريد أن نقدم أية ابتداعات أو استحداثات، لأن الكلمات المكتوبة على أذهاننا من صفحات عديدة من الأسفار المقدسة، وأيضًا حقيقة المضمون (أى مضمون هذه الصفحات)، يجب أن تظل ثابتة راسخة، والكنيسة الجامعة لم تكف عن الإقرار والاعتراف بهذه الحقيقة في اتفاق مع التعليم الإلهي.

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

St-Takla.org Image: Saint Hilary of Poitiers (c. 300 – c. 368) icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس هيلاري أسقف بواتييه (القديس إيلاري اسقف بواتيية)

* لأن الرجاء واحد، والله واحد، والرب واحد، ومعمودية التجديد واحدة، فإن كان هؤلاء في وحدة إرادة، لأنهم مولودين من جديد، وفي طبيعة واحدة، وأبدية واحدة فهم لهذا أيضًا واحد في القلب، وفي النفس، واحد في الفكر والاتفاق.

* ربنا يسوع المسيح يريدنا أن نؤمن أنه في الآب بالطبيعة لأنه الله بينما نحن فيه بسبب تجسده، وهو فينا من خلال الإفخارستيا، وهكذا تصير لنا شركة مع الآب القدوس بابنه القدوس.

* " كون ربنا يسوع المسيح قد حبل به من الروح القدس، وولد من العذراء مريم، فهذا أمر معروف وواضح إنه كان تحقيقًا للنبوات التي سبقت مجيء الرب. ولكن عديدًا من الناس قد يتسرعون ويسيئون الظن فيما يختص بدوام بتولية العذراء مريم، بسبب عدم فهمهم لهذه العبارة: "قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس". وأيضًا: "لا تخف أن تأخذ امرأتك " وكذلك: "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" إن كل هذه الآيات لا يراد بها إلا التنبيه على أنها كانت مخطوبة، وعلى أن هذا الاستعلان الذي أوحى به ليوسف، كان لأنه أراد تخليتها، فلكونه رجلًا بارًا، لم يرد أن يتصرف معها إلا في حدود مقتضى الشريعة، ولكي لا يكون عنده أي ارتياب من جهة الميلاد البتولي، اتخذ هو نفسه شاهدًا على أن المسيح قد حُبل به بالروح القدس عندما كانت أمه لا تزال بعد مخطوبة، قبل أن يتخذها له زوجة.

* وبعد الولادة، عرفها بمعنى أنها دعيت زوجة بحسب الشريعة، حتى تكون الأم العذراء في رعايته وحمايته، إلى أن يتم التدبير الإلهي دون أية شبهة.

* لقد عرفته كزوجة، إلا أنها لم تعاشره كزوجة (حز 1:44) فهي لم تكن زوجة ليوسف قط بالمعنى الطبيعي.. وقد استودع الرب أمه للرسول يوحنا لتكون بمثابة أمه فلم يكن لها أولاد.. دلالة أيضًا على دوام بتوليتها".

* أما عن النقاوة الداخلية، فيقول القديس إيلاري: "نحن مطالبون أن نتخلص ليس فقط من عيوبنا الشخصية، بل أيضًا من تلك التي تلحقنا من الخارج، فالعاطفة المؤذية تورث نار جهنم، وقبول الإغراء يحول الشهوات المحرقة إلى أفعال".

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خامسًا: إيلاري في عيون الآخرين:

* القديس إيلاري هو المعلم والمحمس للشعب ضد الهرطقة الآريوسية.

* القديس إيلاري من ألمع وأشهر آباء الكنيسة، وقد استغنت به في مقاومة البلاجيين الهراطقة.

* القديس إيلاري هو الصوت العالي ضد الأريوسيين.

* لقد غرس الرب شجرتى صنوبر جميلتين خارج العالم داخل الكنيسة إنهما وإيلاري. (القديس جيروم).

* بعد جولاته الدفاعية المجيدة، وعندما عاد إلى فرنسا بعد نفسه، كان استقباله حافلًا يليق بمناضل من أجل الحق، أليس أنه تصدى للأريوسية بحزم، حتى أنه قام ومعه يوسابيوس أسقف رساي بمحاولة خلع أوكسنتيوس الأسقف الآريوسي الذي جلس على كرسي أسقفية ميلان.

* ودأب القديس إيلاري على دعوة الأساقفة الأريوسيين وأنصاف الآريوسيين، إلى الرجوع إلى قانون الإيمان الذي وضعه مجمع نيقية.

* وظل إيلاري يدافع بقوة عن الإيمان القويم، حاملًا مشعل الأرثوذكسية في الغرب المسيحي، إلى أن تنيح بسلام في سنة 367 م.

_____

(*) المرجع:

أسقف بواتية أثناسيوس الغرب - ملاك لوقا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/hilari.html

تقصير الرابط:
tak.la/3jdnwvm